إنطلقت حملات الترسيم في الجامعات ... و إنطلقت معها مبادرة الترسيم عن بعد: حيث أن كل طالب مطالب بسداد معلوم الترسيم بواسطة الدينار الإلكتروني , عن طريق الأنترنات...
المدافعون عن هذا الإجراء يرون في ذلك حثا للطالب التونسي على التعامل مع وسائل الإتصال الحديثة ... هذا الهدف للأسف.. لا.. و لم.. و لن ينجح... لهذه الأسباب:
عملية الترسيم تستوجب حد أدنى من الحرفية في التعامل مع الحاسوب و الأنترنات... لذلك يُحجم معظم الطلبة من المجازفة بالقيام بعملية الترسيم لوحدهم ... و هذا أمر مبرر بحكم أن مبلغ الترسيم يتراوح بين 30 و200 دينار...
لذلك تصطف الغالبية الساحقة من الطلبة في طابور إنتظار في المراكز العمومية للأنترنات... ينتظرون دورهم لكي يقوم صاحب المحل بإتمام إجراءات الترسيم بدلا عنهم...و ذلك يكون مقابل مبلغ مالي مشط لا يتناسب مع قيمة الخدمة المسداة...
لذلك فهم لا يتعلمون من العملية و لا هم يحزنون...
قد يقول القائل: إنه ذنب الطالب الذي لا يحسن التعامل مع التكنولوجيات الحديثة...
ملاحظة وجيهة و مشروعة... لكن بالعودة إلى الأسباب... نرى أن أغلب مخابر الإعلامية في الجامعات التونسية هي مخابر موصدة أمام وجه الطلبة... قلة هي الكليات التي توفر لطلبتها تكوينا أبجديا ملائما في الإعلامية... و أقل هي الكليات التي توفر لطلبتها مخبرا في الإعلامية للإبحار على الأنترنات... بل أن طلبة المواد الأدبية و الإنسانية لا يتلقون في ذلك تكوينا من الأساس...
لم يبق إلا سبب وحيد لبرمجة فكرة الترسيم عن بعد = إنه الحصول على رقم مـُـــــضَـــخــّــــم من المعاملات في التجارة الإلكترونية (300000 طالب... بمعدل 40 دينار في كل خلاص قسط ترسيم )... رقم رهيب... عند إضافته لإحصائيات المعاملات بالدينار الإلكتروني سوف يوحي بأنه قد أصبح من عادات التونسي ممارسة البيع و الشراء الإفتراضي... رقم مـُـــــضَـــخـّــــم يحـــقـــق لنا نشوة الرضاء عن الذات و يوحي بأننا قد دخلنا مجال التجارة الإلكترونية من بابها الواسع...
أما إن كان السبب غير ذلك : فلتكن هذه العملية إختيارية : ياخي كي تحبوا الطالب يتعلم الأنترنات... تـــلــــزوه غصبا باش يلعب و يقـــمـــر بمحاولة خلاص فاتورة قيمتها 40 أو 80 دينار وهو لا يحسن أبجديات الإعلامية ؟؟؟... لماذا إجبار الطالب وإرغامه غصبا على هذه الطريقة الوحيدة للدفــــع ؟؟؟... أليس في ذلك نقطة إستفهام؟؟؟
9 commentaires:
je crois yélzemna na3tiw haltari9a forsa, un étudient (donc mouwaten 9ari 3la la9al 13 ans) nétsawwer inajjém yéstaw3éb tari9ét éttarssim éjdida facilement (élli hia 3la fékra tari9a mahich s3iba 7atta tarf..)...
@anonyme: c'est vrai..la procédure n'est pas trop compliquée...mais ça demande un minimum de connaissance quand meme...
mais la question est encoré posée; pourquoi on oblige tous les étudiants à suivre cette procedure de payement?
On les oblige parcequ'il FAUT qu'ils aprennent à manipuler un ordinateur et à surfer sur le web. On est en 2007 quand même et ce sont des jeunes et des étudiants en plus!
Si on parle sérieusement de passage à la nouvelle économie on n'a pas d'autre choix que de créer une société basée sur le savoir et les nouvelles technologies. Donnez leur le choix et ils demeureront des abrutis face à un PC pour le restant de leurs jours!
@big trap boy:
je suis d'accord sur les objectifs: Société basée sur le savoir et les nouvelles technologies... mais c'est la methode qui me géne...
il faut d'abord que les etudiants apprennent à manipuler ces outils à l'ecole... assurer des laboratoires d'informatique bien equipés et surtout accessibles à tous...
الله و أعلم بحال الطالب كيفاش دبرهم 40 دينار... هل من المعقول يمشي يقمر بيهم في مركز عمومي للأنترنات ؟؟؟... مع إمكانية كبيرة باش يعجز عن إتمام عملية الترسيم و يضيع المبلغ في هفوة أو سوء إستخدام...قال شنوة: نخوض في غمار مجتمع المعلومات
SOYONS REALISTE
je ne suis pas d'accord avec toi free race concernant le terme "i9ammar bi8om" les 40 dinars.
faut il savoir que cet individu qui ne sait pas comment s'enregistrer en ligne aura dans quelques années des responsabilités, parfois lourdes à assumer?
s'il ne peut pas faire son inscription (opération qui est très simple et hyper guidée), je ne sais pas comment il pourrait assumer une responsabilité quelconque dans son travail.
et puis, on se plaint de l'administartion tunisienne...
ceci dit, je conteste le fait que l'inscription en ligne soit l'unique manière de s'inscrire, et je dénonce vivement l'obligation à passer par cette voie, dans l'unique but de gonfler un nombre de transactions en ligne qui ne reflète aucunément la relation entre le citoyen tunisien ordinaire et le net.
@ explosiv:
أنا أوافقك في رأيك... من العار أن يكون بعض الطلبة التونسيين غير قادرين على إتمام عملية ترسيم بسيطة عبر الأنترنات... لكني لا أحمل هؤولاء الطلبة المسؤولية كاملة على هذا الوهن... بل يجب النظر في برامج التعليم في المدارس و الجامعات : بعضها لا تؤمن لطلبتها أي تكوين في هذا المجال... أليست من مسؤولية الجامعة أن تُكَوِن خريج قادر على تحمل المسؤولية ؟ أليس التكوين في الإعلامية من الضروريات التي لا يجب تغافلها من طرف جميع الشعب حتى الأدبية منها؟
merci free race pour la réponse; je trouve aussi que c'est une honte que certains de nos universitaires ne savent pas accomplir une opération aussi facile pour s'enregistrer.
ceci dit, t'as raison quand tu dis que les universités ne facilitent pas l'apprentissage et l'accès aux nouvelles technologies (et je sais de quoi je parle), mais il me semble que le tunisien (même moyen) est suffisamment éveillé pour apprendre certaine chose tout seul (kif ma n9oulou, ya5taf snen elkalb w houa yenba7), c'est avec cette attitude de celui qui ne recule pas devant le premier obstacle qu'on peut espérer voir une génération qui progresse.
PS: les programmes des universités est un sujet très vaste, auquel on peut réserver tout un blog; ce n'est pas qu'en informatique que bât de l'aile, c'est tout le système qui souffre...
@ Free Race:
ظاهرلي اللي يحب يتعلم وينهض بمستواه ماهوش في حاجة لمخابر الإعلامية متاع الكليات. هالطالب اللي ما يعرفش يقوم بعملية بسيطة كيف الترسيم عن طريق الأنترنات كان تجي تشوف تو تلقاه جنّ أزرق في تبادل الكليبات البورنوغرافية عبر البلوتوث بالبورطابل متاعو
هذا ودونو ما نتصورش كانها الحكاية فيها ريسك كبير باش يضيعو عليه الزوز صوردي متاع الترسيم
@big trap boy:
شكرا على أهتمامك بالموضوع...
أنا لا أنكر أن للطالب بعض المسؤولية في هذا النقص.. و أوافق الرأي القائل بأن على الطالب أن يرقى بمستواه دون أن ينتظر رعاية من أحد...
ولقد سرني في بداية الأمر خبر تعميم خلاص الترسيم عبر الأنترنات على جميع الطلبة... لكن...
لقد تطرقت لهذا الموضوع بعد أن آلمني أن أرى العشرات من الطلبة الهائمين الحائرين في مراكز البريد... غير مستوعبين لأصول و مراحل عملية الدفع و متعرضين لمحاولات إبتزاز من بعض أصحاب المراكز العمومية للأنترنات (أتكلم خاصة عن طلبة الشعب الأدبية الذين لم يتلقوا أي تكوين في الإعلامية)...و أزيدك علما بأن معظمهم لم يقم بعملية الترسيم بل فوض من يقوم بها بدلا عنه (شخصيا قمت بإتمام عملية الترسيم للعديد من أصدقائي )... لذلك لم تحصل الفائدة المرجوة ولم يتعلم أغلب الطلبة شيئا من هذه التجربة...
ذلك من الأسباب التي جعلتني أرى أنه من باب أولى أن لا يتم دفع الطالب أن يسدد المعلوم "فقط" و "إجبارا" بهذه الطريقة... و ذلك في تواز مع "جودة" التكوين الذي توفره له وزارة التعليم العالي :أحد الأطراف الأساسية في هذه العملية
أذهب أكثر من ذلك فأقول أنه كان يمكن حث الطالب على خوض غمار هذه التجربة بطريقة أخرى أكثر تحضرا و عقلانية -لاننا لسنا بالقطيع الذي يقاد غصبا-: فليكن مثلا معلوم الترسيم عبر الأنترنات أرخص ببضع دينارات من الطرق التقليدية.. سوف يتهافت حينها الطلبة على الترسيم الإلكتروني إراديا, دون ظغوط أو تململ..
ختاما, أتمنى أن أرى كل طلبة تونس متمكنين فعلا من تكنولوجيا المعلومات ومتوجهين ملأ إرادتهم للدفع الإلكتروني.. و ليس مـُــساقين جـــبرا في قفز واضح على حقيقة أمكانيتهم ...و في تضخيم مبتذل و مغلوط لحجم المبادلات عبر الأنترنات... إرضاءا لعشاق الإحصائيات الرسمية
Enregistrer un commentaire