vendredi 30 novembre 2007

الــــترهــــــــــويج الــــشديــــد

يــــحتفل المـُـــرَهـْــوَجـُـون بــعيد " الترهويج الشديد" شهـــرا في السنة...و يتباركون به بقية الأشهــــــر...

أرسى "الترهويج الشديد" مـُــمارسات جديدة يُحتذى بها في أصقاع المعمورة ... إذ بادر المرهوجون بأجراءات رائــــدة كان لها الصــــدى طـــيــّـــب على الأعمدة الإشهارية للصحــــافة الــــدولارية... و على رأسها " انترنشيونال هيرالد تريبيون" ...

و ضعت جمهورية الترهويج اللبنة الأولى لممارسات قــُــشورية عــــتــيــدة... فالمــُـــــــرَهــْـوجـُــون , من أول من أســـتـنــبــط ســـيـــاســـة الــمــراحل لبـــنـــاء هيكــــل ديمقراطي صلب... تــفصل المـَــرحلة و الأخرى عـُــقود... ويـــرون بأن هذه السياسة تضمن تكوين هيكل صلب لا يتأثر بالهزات... خصوصا أن الشعـــب المُـــرَهــْـــوج لــــيـــســـت لـــــديــــه تـــــقــــالـــيــــد إســـمــنــتــيــة و كان دوما يبني بالطوب و القـــــــــــــش.

jeudi 22 novembre 2007

من غـْـــداه بــَــان عـْــشـــاه : كلاندو يتجاوز الدستور و يـُـخل بمبادئ الحملة الإنتخابية

.

من ضمن أبسط مبادئ الإنتخابات النزيهة في الدول التي تحترم شــُــعوبها, هو أن الحملة الإنتخابية تكون مضبوطة بقواعـــد صارمة...يلتزم بها جميع الأطراف من المـُـــترشحين ... و تضمن أن يكونوا متساويين كأسنان المشط...تهدف هذه القواعد لضمان تساوي الفــُــرص... و إعطاء المـُــنتخب الفرصة لـــفـــرز الغـــث من السمين من بين المترشحين...

من ضمن هالمبادئ, هو تحديد مــُــــدّة هذه الحملة : وقتاش تبدأ... و وقتاش تكمل... و نصيب كل مترشح من الظهور في وسائل الإعلام النورمالاندية للتعريف ببرنامجه الإنتخابي...و كذلك يتم ضــــبـــط المدة التي يُــــخوّل فيها للأحزاب , القيام بأنشطتها و تــــظاهـــــراتها لجلب الأنصار من الناخبين.

يعني هالأمور مــــــنـــظــــمة برشا... و موش مــــسيّبة ... و فمّا قواعد تنظمها بدقة شديدة

ولـِــعـِـــلمكم يا سادة, فإن هذه الحملة في أغلب الدول الديمقراطية, تـــنـــطلق عادة قبل أسبوعــين فقط من يوم الإقتراع... و تنتهي قبل 24 ساعة من يوم الإقتراع... يـــتجنب -خارج هذه الفترة المضبوطة بدقة- يتجنب المــُــترشحون القيام بأي عمل إشهاري أو دعوي للتعريف ببرنامجهم الإنتخابي.. و يـُـــعتبر كل من يخالف هذه التواريخ, متجاوزا للقانون و مــُـــستهترا بأبســـط قــــواعد اللعـــبة الديمقراطية...

و في غالب الدول الحـُــرة , يكون مدى الإلتزام بهالقواعد الصارمة محل مـُـــراقبة قضائية...من ذلك أن السيد القاضي المـُــستقل يقوم بشراء مـُـنقالة كــْـــرُونـُــو من النوع الرفيع... و يـــقعد قــُـــدام التلفزة يـــحــــتـــســـب في الوقت الذي خـُــصص لكل مـُـــترشح ... و يترصّـــد المـُــخالفين : باش يـــضمن أن المــُـــترشحين يكونوا على قدم المساواة...

يعني أنه اللي يبدا يبندر و يدربك لــــبرنامجه الإنتخابي خارج هالوقت المضبوط بدقة ... يكون مخالفا للقانون...و هذا ظاهرلي سبب كافي للناخبين باش يجيبوه على برّا...لأنه عوض أن يكون المـُــــترشح قـُــدوة في سلوكه... و قـُـــدوة في الإلتزام بعلوية القوانين ...فإنه على العكس من ذلك كان أوّل المنتهكين لحرمة هذا القانون...

و هذا ما يمكن ملاحظته من خلال التدوينة الأخيرة متاع كلاندو...سي كلاندو عمل قفزة هايلة عالقانون و الأعراف: حيث بدأ بإعلان ترشحه لرئاسة دولة النورمالاند و أنطلق في التهليل لرجاحة إختياراته.. و مـُــستجديا التصويت من السادة الناخبين الأذكياء..

كل ذلك قبل الإنطلاق الرسمي للحملة الإنتخابية ...لذلك فإن تلك التدوينة سابقة لآوانها و مُخـــلـّــة بالقانون... و غير مـُــلتزمة بالشـــروط المذكورة أعلاه...

إن شعبنا النورمالاندي بـــلغ من النـُـــضج و الوعـــي ما يُؤهـــله لـــحياة سياسية مُتطورة : لذلك أعـــوّل على وعي كافة المـُـــدونين: لــــعدم الإنجرار وراء هذه الحملات المشبوهة المخالفة للدستور... و أدعو السلطات الرسمية و على رأسها مجلس "الزنوس" , و حاكم النورمالاند... للتدخل العاجل و وقف هذه المهزلة...

كما لا يفوتني أن أذكر بأن المجال لا يتسع الآن لمناقشة نقاط برنامجه الفاشل ... لأني أكون بذلك قد أنجررت معه في مــُـخالفة الدستور... لكن فقط عندي ملاحظة على عنوان تدوينته : لقد قال لكم مــُــستجديا : بـــالله صوتولي؟؟؟

راهـــو يا كلاندو... كان , لا قدّر الله, ربحت هـــالإنتخابات: راك باش تـــبدا القائد الأعلى للقوات المـُــسلحة النورمالاندية !!! توّا معقول قائد جيش يـــستجـــدي و يــتــسول في عطف الجماهير ؟؟؟

في الأخير, أعدكم ببرنامج إنتخابي دسم ...سأعلنه في وقـــته القانوني , مــُــلتزما تمام الإلتزام بأحكام المجلة الإنتخابية... و سيكون برنامجا براغـــماتيا... مـــُـــرعـــبا :

لا ولاء فيه إلاّ للـــــحـُــــريـــــة.

mercredi 21 novembre 2007

نـــــــداء لسيادة الرئيس... حاكم دولة النورمالاند

.

فوجئت كــكـــافة شــَـــعـــب المـُـــدونين بالخـــبـــر الصاعـــقة : أصدر - منذ قليل- الناطق الرسمي بإسم دولة النورمالاند خبرا مــُــقتضبا عبـّـــر فيه الزعيم عن عــــدم تــــرشحه للإنتخابات القادمة و نيــّــــته التنحي عن العمل السياسي ...و باش يـــــمــــشي يــَــركـَـــشْ في قرية من القرى التــضـــامــُـــنية بقية حياته...

فور إعلان الخبر... نزل آلاف المواطنين النورماليين للشوارع للتعبير عن رفضهم لقرار التنحي ...في حركة شعبية عفوية تـُــعــــبـّـــر عن عشق الجماهير لـــــرئيسها المــُــــنقذ... و تعالت الهــُــتافات و الصيحات ,المـُــناشدة للحاكم , لمواصلة مسيرة الخــــيـــــر و النماء تحت سامي إشرافه و رعايته...

صاح الجماهير بحماسة...رافعين الأعلام الوطنية... ...مـُــنددين بالمـُــغرضين... المــُـــوالين للقوى الأجنبية ...و أتباع فكر الفيلسوف التونسي الجبالي صاحب شعار " يــــزيني..." ... منادين بدوام الصحة و العافية للرئيس المقدام... و رافعين شعارات " يـــا مَــأبــَــنـّـُــو... زيـــدني مـــنــّــــو! " ... و " الكـُــلــنا على فرد كلمة ".

تماشــــيا مع إرادة الجماهير... و إحتراما لإرادة الشعب...أصدرنا نحن, وزير الأملاك العمومية بدولة النورمالاند , البيان التالي:

بسمك اللــّــهم ,

سيادة الحاكم...

إنّ جهد الحـُــكم لـــكبير... و حمل المسؤولية لــــثقيل... و مـــشقة القيادة لــــعظيمة...

لكنكم برهنتم دوما عن إستنفاركم لتلبية نداء الواجب... و إستبسالكم في الدفاع عن إرادة الشعب...

يقضتكم ... تفانيكم ...و إخلاصكم جعلوا منكم بريق أمل لهذا الوطن...فألــتفــفــنا حولكم و أنخرطنا في خياراتكم...

قدّرناكم و أحببناكم... و عملنا السنين الطوال تحت إمرتكم...

فكانت ثمرة قيادتكم إستتباب الأمن... و إزدهار الإقتصاد ....فـَــعـَــــــمّ الرخاء... و شاع الهناء...

و اليوم , نداء الواجب يـُــلح عليكم أكثر من أي وقت مضى...أن تواصلوا قيادة مسيرة الخير و النماء...

إنها مسؤولية جسيمة مُـــلقاة على عاتقكم ... و لقد عـــودتمونا دوما أن تكونوا على أهبة الإستعداد لهذه المسؤوليات الجسام.

أناشدكم... بإسم الشعب ... أن تترشحوا للإنتخابات النورمالاندية القادمة.

dimanche 18 novembre 2007

« Boudouroïsme » flagrant : âme sensible s’abstenir

صدر مقال بصحيفة الصريح يوم 7 نوفمبر... بقلم صلاح الدين لأنصاري عنوانه " بن علي في السابع من نوفمبر حجّ و هو في مكانه"... هذا المقال يستدعي وقفة تأمل سريعة ...علما أننا تشاورنا في هيئة تحرير بودورو...و أرتأينا عدم نشره على مدونة بودورو...لـِــخـُـــلـُــوّه من أي نـَــفـَــس يوحي بأنه مقال صحفي.

إضغط على الصورة للتكبير

تختلف المقالات التي تعتمد اللغة الخشبية من حيث الأسلوب و المضمون :

فهناك مقالات خشبية ذات أسلوب حــري بالدراسة و التأمل : إذ يجتهد صاحبها في إضفاء نفـــس موضوعي و تحليلي.... حتى أن القارئ قد لا يتفـــطـــن أحيانا لنوايا المُـــبـــطـــنة لصاحب المقال...و قد يقـــتـــنع بوجاهة رأيــه...و تعتبر بعض مقالات "برهان بسيس" من المقالات الرائدة في هذا المجال...

لكن هناك مقالات موغـــلة في الإسفاف... و من غير المجدي إبراز مواطن ردائتها...لأن شرح الواضحات من الفاضحات...

ما يسترعي الإنتباه عند قراءة مثل هذه المقالات... هو أنها تؤدي إلى مفعول عكسي =

فبدل أن تهلل لنظام مـُــعين أو لفــكرة معينة... تـُـــضحي هذه المقالة أكبر مسئ لهذا النظام... و تجلب السخرية و الحنق لدى كل القراء بمختلف مشاربهم.

لا أظن أن عاقلا, مهما كانت توجهاته الفكرية, يقبل بأن يقرأ مقالا فارغا من المحتوى...مثيرا للشفقة ... لسوء التشبيهات التي يطرحها كقوله مثلا في وصفه ليوم 7 نوفمبر:" ...ليكون بمثابة السبعة طوفات تبركا بالكعبة الشريفة...و السبعة رجمات للشيطان(و لكل الشياطين)...و لسبع هرولات بين الصفا و المروى..أو بالأحرى بين العدم و الفناء الذين كانا يهددان بلادنا و الحياة و الوجود اللذين وهبهما لها صانع التغيير في مثل هذا اليوم من سنة 1987..."

...قد لا يحق لي , لو أردت أن أحافظ على موضوعية هذه التدوينة... قد لا يحق القول أن كاتب هذا المقال مـُــتملق و مـُــــنافق و "رهدان" و ما إلى ذلك من الصفات التي نعرفها جميعا... فليس المهم هنا التعرض لأخلاق الكاتب أو صفاته...

لكن حين يتعـــلـــق الأمر بالتعليق على ما كتب , يمكن القول أن هذا الكاتب – بقصد أو بغير قصد- قد كتب مقالا مسيئا جدا لسمعة تونس.. و مسيئا لحركة التغيير... و مسيئا لديننا الحنيف:

حيث أن هذا الأسلوب من التهليل و المدح ...كان , عبر التاريخ , مـُـــلازما للأنظمة الكليانية المـُــستبدة...و يــُــذكـِّــر بأساليب إنبطاحية...إعتمدها أذناب الملوك و الأمراء للتقرب إليهم و لتحقيق مآربهم الشخصية ...كان بعض الشعراء لا يجدون حرجا في تقديس السلاطين و إضفاء الصبغة دينية في مدحهم... يقول أبن الهاني الأندلسي في التزلـُــف للمعز لدين الله, الخليفة الفاطمي :

ما شئت لا ما شاءت الأقدار*** فأحكم فأنت الواحد القهار

و كأنما أنت النبي محمد *** و كأنما أنصارك الأنصار

كما قال هذا الشاعر :

ندعوه منتقما عزيزا قادرا *** غفار موبقة الذنوب صفوحا

أقسمت لولا دعيت خليفة *** لدعيت من بعد المسيح مسيحا

و يقول د. إمام عبد الفتاح في كتابه "الطاغية" الصادر عن سلسلة "عالم المعرفة" عدد 173.. في معرض سرده لـــ "إستعداد الشرقـــيــيــن لتأليه الحاكم" منذ القدم... يقول أننا بحكم ثـــقــافـــتـــنا و تاريخنا " إخترعنا فكرة الزعيم الأوحد, و المنقذ الأعظم , و الرئيس المـُــخلص , و مبعوث العناية الإلهية, و المُـــعلم و المــُــــلهم الذي يأمر فيـُــطاع , لأنه يعبر عن مصالح الناس و يعرفها خيرا منهم ! "

من هنا...يمكن إستنتاج أن مقال صلاح الدين الأنصاري يـــدخل في خانة هذه النوعية من المقالات المـُـــتخلـّـــفة... التي تشوّه سـُــمعة النظام بمفعول عكسي رهيب: فــــقارئه سيــُـحـــس حــــتما بالريبة و الغرابة ... لما جاء فيه من تشابيه عــفا عنها الزمن...تشابيه تــُـذكر فقط بأبواق البروباغندا التي تــُــــهـــلــل لأنظمة الحـُــكم الغير رشيد...

أقول قولي هذا... و أستذكر أن الرئيس بن علي نفسه قد نــــفى في عدة مناسبات أن نكون قد بلغنا درجة الكمال التي يدّعيها هؤولاء الـــمــُـتملـــقــــون ... كما أستذكر دعوته ,غداة 7 نوفمبر, لأحد المواطنين حين سمعه يهتف بأسمه...حيث سارع بتصحيحه... و دعاه للهتاف بإسم تونس: تحيا تونس.

قــــصّــــيتوش؟ هالـــهدرة راهي فاشوش في فاشوش

.


غرق قالت: " هيـــا... بديتوش؟ تحـــرّكتوش؟

شبيكم في قطيع ؟ كالعلوش !! "

كـــانك عــــالحارق ما عــمبالوش..باش يخليها واسعة و عريضة... يحب على فلوكة...بالكشي تخطفلوش...

و فجأة...أنطلقوا الهوش متاع أرابيكا في الحوش... يفسدوا و يخربوا...ما يحشموش!

اللصة رقم واحد قالت ما تسكتوش !

و قامت تحرّض فـــــيــــكم : فـــقـــتــــوش؟ فقـــتــوش ؟ إتطورتوش ؟

و قام المــُـحافظ , من غادي , يـــســـتـــفـــز في الخلق: يساند في بوش!

و اللي ما أقتنعوش...بعـــثهـــم الـــكــــل ... للــــدوش!

لذلك...قرّرت باش نفـُــضـــها بالسياسة...و كان لزم بالكرتوش =

بالله علاش هــــالفوضى ؟... ياخي ما تستحوش؟ ما تفهموش؟

شبيه كي نسألوكم على رايكم ...ما تجاوبوش.

إســتـــفـــتــــيــــتـــــوش؟

أنــتـــخــبتوش؟

صـــوّتوش؟

و الخـــلوة...دخلتوش؟

أختـــرتوش؟

نــاقـــشــتوش؟

عـــارضتوش؟

تظاهرتوش؟

تـــجـــمّـــعتوش؟

آه...عرفتكم ... في هـــــالعمايل ما فــــلـــحتوش !!!

باهي...

صفّـــقتوش ؟

لحّـــستوش ؟

تفاهمتو باش ما تتفاهموش ؟

إقترضتوش ؟

الصبّـاط...عــــلّـــقتوش؟

خوك في الــــشٌربة... دزيتوش ؟

رقدتوش ؟

غــمار المنافسة... ركــبتوش ؟

أرتشيتوش؟

مالجيش...هربتوش؟ عدّيتوش ؟

ســـانــِـــدتــُـــوش؟

قوّدتوش ؟

قالولكم... يــــا جحوش ؟

عـــيّـــطتوش ؟

الفيستة....قلبتوش ؟

تخدّرتوش ؟

الـــبـــودورو...كتبتوش ؟

الجماعة يحــبوه يلبس الكوش...

باش يقسموها بــيـــناتـــهم ... و ما يتناحروش...

...لكن الشعب قال ...ديــــويــــوْ !!!...المرة الجاية... نحاولوا باش ما يـــشـــدّوش.

mardi 13 novembre 2007

هــــل هــــو بـَــــــشِـــيـــر يـُـــبــَـــشـّـِــر ؟

ظهور وزير لــيـُــعبــــّر على وجهة نظر الحكومة في برنامج شبه حواري على قناة يبدو أنها غير رسمية.. مثل المستقلة... أمر نادر الحدوث.

قـَــلَّ أن ظهر مسؤول رسمي رفيع لــــيـُـــدافع عن توجهات الحكومة أمام فضائية... حيث تعودنا على سماع تصريحات "المصدر المسؤول الذي رفض الكشف عن إسمه" ...هذا البطل كان دوما يرد على الأتهامات في وقت الأزمات...و في أحسن الأحوال كنا نكتفي ببعض البيانات المـُــقتضبة في سطر أو سطرين... مثل ما حدث في ضجة تأجيل القمة العربية بتونس أو بعض الأزمات الناتجة عن الإحتكاك مع بعض وجوه المعارضة..

ظهور وزير العدل في قناة المستقلة ومن بعدها على "قــناتـــنا"... يبدو أن من ضمن أسبابه تحمـُــسه الشخصي للرد و التعليق على بعض المواضيع ...لأنه ربما إرتأى في نفسه القدرة على المحاورة ... و أستأنس في نفسه الفصاحة للرد على الإنتقادات ... و لو بردود قد يختلف السامعون في تقييم رجاحتها ...

ما يدفع للظن بتحمسه الشخصي للظهور و التعليق ... هو أحد ردوده المتحمسة على سؤال حول قانون الإرهاب 2003.. في برنامج على قناتنا "الوطنية!" ... حيث قال ما معناه : ياخي علاش باش نسكتوا ؟...تي ماهو سكوتنا هو اللي فسح المجال للقيل و القال..

محاولة "التكاري" الدفاع عن موقف النظام أمام وسيلة إعلامية...بغض النظر عن مستوى هذه القناة...تـُــعتبر أمر إيجابي يـُـــحسب لهذا الرجل ... لأنه تجاسر و تشجع و حـــاول تكوين جـُــمل شبه مفيدة تدافع عن توجهات النظام ... و لم يرهب من التعرض على الملأ لمواضيع حساسة (حجاب, إرهاب, أطياف المعارضة "الراديكالية" ,رابطة حقوق الإنسان).

رغم أن الأسئلة رديئة...و مـُــعدة سلفا و رغم الطابع الفلكلوري لهاته الحوارات... و بغض النظر عن وجاهة رأي الوزير و حججه ... فإن مجرد رؤية وزير تونسي يخوض في موضوع حساس كقانون الإرهاب على شاشة التلفزة ... تستدعي وقفة تأمل سريعة...و ربما تستدعي باش نقولوا للوزير "واصل"... لأن هناك من فقد الأمل في وجود مسؤول رسمي يحاول أن يـُــحاور ..حتى باللغة الخشبية.

jeudi 8 novembre 2007

صالح الحاجة يتهــــجــّــم على مــُــــدونة بودورو

إضغط على الصورة للتكبير

كتب "صالح الحاجة" مقالا يوم 6 نوفمبر2007 بجريدة الصريح ... يـــسـُــب فيه موقع بودورو...

حسب رأيي الشخصي , ينقسم المقال إلى قسمين:

جزء أول شبه مـُـــحترم... و جزء ثاني غاطس في الرداءة حتى النـُــخاع =

الجزء الأول

بدأ الكاتب بإستعراض علاقته القوية بكل ما هـــو مكتوب... و رفضه للتعامل مع الأنترنات... ثم أنتقد من سمــّــاهم بـ "الأوباش و الأقزام و المرضى" لسوء إستعمالهم لشبكة الأنترنات لسب الناس و التهجم عليهم...

إلى هنا يبدو مقال " صالح الحاجة " عاديا و معقولا , بغض النظر عن وجاهة رأيه ... حيث يــدافـــع عن رأيه الشخصي : فهو على حد قــــوله "صامد و رافض" لأستعمال الأنترنات... و هو حـُـــر في ذلك... كما أظن أن كل عاقل , يشاطره رأيه في التنديد بالإستعمالات السلبية للأنترنات مثل التهجم و السب المجاني ...

الجزء الثاني

نأتي الآن إلى الجزء المـُـــخصص لسب مدونة بودورو ... يقول الكاتب

"لقد قيل لي أنهم يشتمون الصريح في أحد المواقع الـــــــمـــتخصصة بالكذب و البهتان و نشر الضلال و تشويه سمعة الذين يعملون و يجتهدون و يكافحون"

لقد قيل له !؟!؟... يستعرف الكاتب أنه لم يـــطـّــلع على الموقع... و أن حكمه صدر بناءا على ما بلغه من كلام منقول... بــَــلـَـــغـَــهُ كلام ... فسارع جزافا بإطلاق أحكام خطيرة... لا يبدو أنها صدرت بعد ترو أو أتزان...

هفوة صحفية رهيبة لا تستحق أي تعليق !!!

يستطرد الكاتب قوله... فيقول

"إنني بعد هذا العمر الطويل و التجربة الطويلة لم يعد يهزني مدح و لا قدح...فأنا أعرف طريقي وقد سرت فيه سنوات و سنوات و مازلت أواصل السير فيه و لقد أسس النهر مجراه... ولست بحاجة إلى رضا هؤولاء الذين تملأ الأحقاد قلوبهم فعميت بصائرهم و أبصارهم"

إنها عقلية الغرور و الرضا عن الذات : عقلية بالية تعصف بنسبة كبيرة من جـــيـــل (50-60 سنة)... جيل يتقلد اليوم أغلبية المناصب الحساسة في البلاد (طبعا دون تعميم ... فالموضوع شائك... و قد تعرض له "أزواو" في آخر تدويناته )...

و المقصود هنا ليس التعــــرض لـــفـــئة عمرية مـُــــعينة ... فالفكر المـُـــنفتح , المــُـــتقبل للآخر لم يكن يوما مرتبطا بالســـن...

المقصود هنا التعرض لبعض البيروقراطيين و المسؤولين و أشباه المـُـــثقـــفين من هذا الجيل... حيث يــُـــعتبر تصريح صالح الحاجة المذكورأعلاه...خير مـُــــلخص لـــمـــنهجــهـــم الردئ في التصرف و التفكير...

تنعكس خلفيات هذه العقلية المـــُــتكلــّـــسة بـــالسّــلب على شباب تونس اليوم... يرى البعض أن كِــبَــر ســنـّـــهم يــعـــصمـُــــهم من الخطأ و يـُــحصـّــــنـُـــهم من الهزات...فيستنكفون من مراجعة آرائهم و مواقفهم .. .و يرون في مراجعة أخطائهم ضعفا , لا يتلائم مع عمق تجربتهم في الحياة...فهم يرون أنهم " نهــــر" دافق قد أسس مجراه :)

إنها عقلية التـــحــَـجـّـُــر , التكبر و التعالي ... حيث يرى البعض في طول تجربتهم , حصانة تجعلهم في مأمن من المحاسبة و النقد... فـــتراهم في حالة دائمة من الوعظ و الإرشاد و إلقاء الدروس الفضفاضة... و لا يملون من الـــتهكم على الشباب... عقلية شكلت وقودا لصراع الأجيال... كم عانينا من هذه العقلية في المعهد !...ثم في الجامعة !...ثم في أولى خطواتنا في الحياة العملية...

عدم تقبل الإختلاف... السباب المجاني ... القذف و رمي التهم بالباطل... تلك هي السمات الأساسية التي تميز الفقرة الأخيرة...يقول صالح الحاجة:

"و بما أنهم كذلك صم بكم لا يفقهون فإنني لا ألومهم و أشفق عليهم و أتمنى لهم الشفاء العاجل...أما إذا لم يعالجوا أنفسهم و لم يظفروا بالدواء الشافي فليذهبوا الى الجحيم هم و موقعهم التافه الحقير... و لن أسمي هذا الموقع إمعانا في أحتقارهم فهم يعرفون أنفسهم فأسمهم يدل عليهم دلالة قاطعة و حاسمة و لكل أمرئ من أسمه نصيب."

... ليس القصد من هذه التدوينة أن أتعرض لشخص صالح الحاجة...بل هو تعرض لما جاء في مقاله من أفكار...لذلك لا أجد الرد المـُــناسب على هذه الفقرة...لأني لا أجد بها أية أفكار...

لكن تخامرني حالة من الحيرة و الحزن على مستوى بعض الأقلام الشبه معروفة في الصحافة التونسية... فشتم " الأعداء الإفتراضيين" على الطريقة الدونكيشوتية أصبح كـــ " الملح اللي ما يغيب على طعام " ,على أعمدة بعض الصحف التونسية...

بودورو لا تهدف للتشهير أو الإساءة لأحد ... بل هي مبادرة غــيــورة على مستوى الصحافة ببلادنا.

و إن لم يستسغ البعض أن يتعرضوا للنقد... فذلك يبدو دليلا قاطعا بأنهم دُخلاء على مهنة الصحافة...مهنة الرأي.

mercredi 7 novembre 2007

و حرصًـــــا مـــنــّــا... نــَـــــأذنُ الـــــــــيــــوم

...و حرصا منا على ما لـــمـــســـنــــاه من مرارة قهوة الصباح..

نأذن اليوم ..

بإضافة 20 غرام من السكر في كل فنجان... و بدعم خاص لصغار المُـــتـَــرشــّــــفـِــيــن يـُـــقدر بملعقة للخـــلـــط...و قطعة من البسكويت عن كل رشفة...

إن حرصنا على بلوغ أهدافنا المـُــعلنة في فطور الصباح: بالإستنفار إلى مقرات عملنا باكرا ... جعلنا نولي عناية خاصة بدراجتنا... فهي توصــــلـُـــنا في أسرع الآجال...

إن عنايتنا بدراجتنا و تفانينا في الذود عنها... أصبح مثالا يــٌـحتذى به في الحـــي...مما يدعونا لمزيد اليقظة و الإنتباه من أجل المحافظة على حالتها...و في هذا السياق...

نأذن اليوم...

بنفخ عـــجلات الدراجة يوميا بما يلزم من الهواء ... و بــتــفــقـــد الفرامل و كـبسها... حتى ننتشل ضعاف الحال من الدراجين من بـــراثـــن الإنفلات...

إن وصولنا إلى مقر العمل بإستعمال الدراجة كان دوما محل متابعة من الزملاء ... و دعـــما مـــنـــا لسياسة التشاور على المواضيع العملــية الكبرى...

نأذن اليوم...

بإستشارة مـُـــوسعة تشمل جميع الزملاء حول أحسن الطرق لقيادة الدراجة...

تهدف إلى الــــرُقي بـــسـُـــبــــل وصولهم إلى كــــراســيهم في مكاتبهم دون عناء...

و في إطار مزيد الحرص على راحة الزملاء... و دعما منــّــا لسبل الـــرُقي بظروف العمل...

نأذن اليوم...

بصرف منحة "مـُــــفــْـــتـــَـــاح" ... تــُــسند للراغبين في إستخراج مفتاح شخصي للمكتب...

بحيث يتمكـــنــون من الدخول للمكتب في أي وقت حال وصولهم ... و فتح الـــخـــــزنة دون عناء ...

فالوصول إلى الكرسي... يبقى إنجازا منقوصا إن لم تسانده رغبة صادقة في تحسين ظروف الجلوس عليه...و قد بادرنا بإجراءات عدة في هذا السياق...

كما نأذن اليوم...

بتوفير بــطانة من الجلد , يـُـــغـــلــّــف بها الكرسي ... حتى تكون سندا لظهر الزميل ...تحميه من قساوة الخشب... و تدفعه إلى التمسك بـــــكــُــــرسيه حتى الــــــفـــــنــــاء.

lundi 5 novembre 2007

القـــائــد يــَـــــــخـــْــــــطــُــــــو إلى الأمام

... إنـــــتـــــفض القائد و قال بصوت إهـــتزت له أرجاء القاعة :

" بـــــالأمس , كــُـــنــّــــــا على حـــــــــافـة الهــــــــــــــــــــاوية.

أمـّــــــــــــــــا الــــيَـــــوم...

لـــقــــد خـَــطــَـوْ نـــَــا خـــطـــوة إلى الأمام."



dimanche 4 novembre 2007

بـْــــــرُوبــــاغـــَــــنـْــــدا وطـــن آمــــن

آنسة في مخبـــر... تلبس " بلوزة " بيضاء... تحمل أنبوب تجارب و تنظر في الميكروسكوب.

ســــــد من سدود الشمال الغربي.

لبيب للبيئة حبيب

مــُــــحولات أريانة.

طلبة أمام أجهزة إعلامية .

طريق سريعة.

عائلة تـــتـــنــــزه بحديقة البلـــفـيديــر.

إمرأة يبدو أنها محامية تــُـــغادر بـــهـــو المحكمة.

الــبــنــك المركزي , شارع محمد الخامس و عــمارات حي النصر.

نـــخــيل رجيم معتوق.

ســـــــاعة نحــــــاسية عـــــــملاقة و صــــــــــــدئـــة تــتـــوسط نــــافــــورة.

طريق جبلية.

ملعب رادس.

خــــيــــول تــــــركض في مهرجان دوز.

مـــســتوصف.

حـــنــــفـــــية ماء عمومية.

طائرة رابضة بمـــطار قرطاج

جمـــعٌ غـــفـــيـــر يُــــصفـــقـــون في قـــــاعة مُـــغــــطـــاة.

مــنــظــرعـــام لـــشـــارع الحبيب بورقيبة.

أطفال ريــــفـــيـــّــون يرفعون الألواح في قسم.

ملعب غـــــــولف

حاصدة دارسة تـــجــنــــي القــمـــح من أراضي باجة.

كـُــشك زاخــر بالصحـــف و الــــــــمجلات.

.

بروباغندا الصورة في وطن آمن ... خــــيــــال خـــصـــب جدا لمـُـــخرجي برامج الــتــعـــبــــئة في التلفزة ... الوطنية.

بفضل سياسة " ســــخـّـــن و كــــــــــول" ... و إتباعا لمنهج " كـــعــــور و إرمي للأعور"... فإن البرامج الوثائــــقية متاع الأنجازات الفرعـــونية تـــُــــنجز في لـــــمــــح البصر ... إجبد مالفريجيدار و زيدها موسيقى تزميرية ... موسيقى تصويرية.

... و ما تنساش باش تحط تحت هالتصاور ديسكور العادة و العوايد ... بالعربية الـــقــُــحـّــــة ...متاع العشريتان اللي فاتوا و العشرية القادمة.