vendredi 31 août 2007

Real Sms show ;)

Suite à l’idée d’arabicca, je publie quelques messages qui m’ont énervé…certes, vous avez passé par cette expérience dramatique : j’ai reçu des messages de la part d’une société tunisienne qui se caractérise par son capital pharaonique. Un capital qui s’élève à quelques milliards de dollars :

Cette société se permet de m’envoyer des messages débiles, faisant croire qu’elle peut m’aider à profiter de leurs services médiocres... Elle m’incite, sans cesse, à participer à ses offres pour gagner quelques centimes :

Message reçu le 24/07/2007 à 17:27 :

Bienvenue au service MMS. Vous pouvez maintenant configurer votre appareil à distance .Veuillez répondre à cet SMS en inscrivant « mms ».

OUI, croyez vous !? C’est en juillet 2007… Après quelques années de retard, cette société se rappelle qu’il existe au monde un service appelé « MMS » … bien sure, jusqu’à l’heure, je n’ai réussi à envoyer que 4 ou 5 MMS, à cause des fameux problèmes techniques.

Entre arnaque et ambiguïté…NON… je veux dire : entre arnaque et arnaque, les messages se succèdent … Voici celui de mois d’août :

Message reçu le 17/08/2007 à 12:38 :

Appelez gratuitement votre numéro GSM TT préféré pendant les 30 jours qui suivent son activation. Composez vite *101*1*NO préféré # avant le 9/9/2007, coût 3 DT.

Sans commentaire ! :(

Pourrais - je porter plainte ?

PS : désolé ;) ... Mon « real sms show » n’est pas aussi romantique que celui de Kmaira ;)

mercredi 29 août 2007

شــــكـــــــرا يا ســـــــيـــــــــادة الـــــــــرئـــــــيـــــــس

شـــــــــــــكـــــــرا أيـــــــــــها الـــــــــــــســــــــــــيــّــــــــــــــــد.

صفــــاتـــك تــُـــؤهـــلـــك فــــعــــلا لأن يــُـــــناشــــــدك مُـواطــــنـــــوك لأن تترشــــح لفترة رئاسية قادمة ... لـــــكـــنـّــك قــَــطـَـــعـــتَ عــــهــــدا يــــوم تــَــسَـــــلـــّــمــــت الســـلــطة بأن ترقى بنفسك عن هذه الخزعبلات و رفضت أن تـــســـتــــورد هــــذا السيناريو المـُـــــمــــل.

أوفـَــيـــت بــعهدك أمـــــام شــعــبــــك ..و أنجــــزت دون تلاعب أو مراوغة ما وعــــدتــَـهـُــم به يوم حـَـــقـــقـــت نـَــصــــرك... فــــرَفـَــعـــت مـــــن سُــــمـــعتك و مـــــــــن سـُــــمعة بـــــــــلــــدك.

شــــكـــــــرا يا ســـيـــادة الـــرئــــيـــس...... إعلي ولد محمد فال

حقا... أنـــــــــــــــــــــجـَـــز حــُــــــــــــــــــرٌ مــــــــا وعـــــــــــــد...

أمـــثــــالـُـــك فـــــقـــــط ســـــيـــــذكــُــرهم الــــتــــاريخ.

dimanche 26 août 2007

مقال فني فــقـــط

تعددت النداءات في المدة الأخيرة لإعادة أختيار نجم ستار أكاديمي لفترة انتخابية جديدة.

شروط المـسابقـــة - كما وردت في النسخة الغربية الأصلية - تنص على أن لا تتم أعادة أختيار نفس النجم للحصول على لقب الأمتياز أكثر من مرة ... لكن بحكم نفوذه أستطاع نجمنا الحفاظ على مكانه... و تمكن من تغيير أصول و أساليب أختيار الفائز بهذا اللقب... فحافظ على مكانه لأجل غير مـُـــسمى ...

يدعي البعض أنه من بين أسباب ألتـــــفاف الجمهور غـــصبا حول نجمنا هو أنـــــعدام الوجـــــوه المنافسة... طبعا هذا غير مـــعــــقــــول: هل يُـــعقل أن لا يــُـــــنجب شعــــــبنا نجوما لامعـــــين؟؟؟ نجوما قـــــادرين على هز عرش النجومية و زحزحة ركود الساحة الفــــنــــــية؟؟؟...

المشكلة تكمن أساسا في عدم فتح المجال للمواهب لتبرز على الساحة : هذا موضوع بديهي بحُــــكم غــــرق وسائل الأعلام في مســــتــــنـــقـــع الرداءة...

للأسف, المواهب الحقيقية مغلوبة على أمـــرها... تم التضـــيـــيق على حفلاتهم فلم يتمكنوا من التعريف بأنفسهم لدى الجمهور العريض... لكن تــُــــــــرك مـُـــتـــنـــفـــس صغير للأصوات الناشزة للإيحاء بوجود منافسة حقيقية... نشاز هذه الأصوات الضعيفة نـــفـّــر الجمهور الذي لم يثق أصلا في جدية ترشحهم و منافستهم على الـلــــقــــب...

المشكلة الأسوأ التي تمنع ظهور وجوه ألمع , هي ترفكة تصويت الجمهور: الموزع الصوتي أثبت عدم جدواه... بلمسة زر تــُـــقلب نتائج التصويت... فلا وجود لوسائل ضامنة لنزاهة عملية الإقتراع.

vendredi 24 août 2007

!!!درس دامـــغ في فن طـــــرح الأســــئـــلة الصــــحــــفـــية

نشرت مجلة الحوادث اللبنانية في عددها الأخير النص الكامل للحديث الخاص الذي كان أدلى به الرئيس زين العابدين بن علي للنقيب ملحم كرم.

ملحم كرم.. أثبت كـَــرمـَــهُ..فكانت أسئلته دامغة (جاية من دماغ)... بلغت أسئلته درجة غريبة من الدقة : أجتهد في نظمها و صياغتها... بحيث لم ينـــســـى صديقنا أن يجيب عن الأسئلة التي يطرحها, قبل أن يســـئـــلها..(هـكــة الصحافي ولا بلاش !!!)...

برجولية يا سي ملحم ...جـــاوبني بـــصراحة... ( بـــيـــناتـــنا !.. والله مــا نقول لـــحـَــد !) : ما عـــاونك حـــد في صياغة هالأســـئلة ؟؟؟ ... بصراحة يا سي ملحم , مجهودك يستحق باش نخلصو عليك قهيوة... قهـــيــوة تكون في مستوى تـَــعـــبــك مـــعانا!!!

لتعميم الفائدة... أكتفي بنشر الأسئلة... ففي الــــــسؤال, توجد الأجــــــابات:

عشرون سنة فترة لا قيمة لها في عمر الشعوب، ولكنّها كانت كافية في عهدكم لتغيير واقع التونسيين في العمق. ماهي أبرز ملامح وحصيلة هذا التغيير؟ وماهي أسرار "الوصفة التونسيّة" لتحقيق هذه النجاحات؟

على أرضيّة هذه النجاحات، ماهي أبرز التحديات والرهانات القادمة لتونس الغد؟

هذا العام استثنائي في تونس، فيه يحتفل التونسيون إلى جانب عشرينية التغيير، بخمسينية اعلان الجمهورية. ماهي أبعاد هذه المناسبة؟

التعددية السياسية أصبحت في تونس واقعا ملموسا وجزءًا لا يتجزأ من المشهد السياسي، ماهي آفاقها المستقبلية في تونس وما تقويمكم لحضور المعارضة ومدى فاعليتها في إطار هذا المشهد؟

تتعدّد النداءات التونسية من عمق الشارع وفي مستويات مختلفة مناشدة إياكم قبول الترشح لمدة رئاسية جديدة، كيف تجيبون على هذا المطلب الشعبي؟

كل من عرفكم عن قرب لمس فيكم حسّا إنسانيا متجذّرا تتجلى آثاره في جميع سياساتكم ومقارباتكم. ومن مظاهر ذلك التزامكم دوما في كلّ إصلاحاتكم بمبدإ التلازم بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي. كيف نجحتم في تحقيق هذه المعادلة الشائكة التي فشل غيركم في كسبها؟

يلاحظُ المتابع لأنشطتكم ومبادراتكم منذ تغيير السابع من نوفمبر إحساسا عميقا لديكم بحاجيات ومشاغل المواطنين وخاصة منهم المحتاجين وذوي الحاجيات الخصوصية. هل هناك دوافع شخصية لاهتمامكم الخاص بالفئات المعوزة؟

هل تعتبرون التمتع بمزايا التكنولوجيات الحديثة والانخراط في مجتمع المعرفة حقا لكل مواطن، تماما مثل السكن والشغل والصحة والتعليم؟

لقد استطاعت تونس بشهادة عديد التقارير العالمية أن تحقق نجاحا كبيرا في مجال ترشيد الإنفاق العمومي وتحديث الإدارة. ما هو تقييم سيادتكم للتقدم الذي أحرزته بلادكم في هذا المجال وللنتائج التي حققتها تونس على صعيد القضاء على ظاهرة الفساد التي تعاني منها كافة اقتصاديات العالم، النامية والمتقدمة على حد سواء؟

كنتم على الدوام من الأصوات المتحمّسة لبناء المغرب العربي. ما هو تصوّركم لتطور هذا الهيكل الإقليمي في ظل التكتّلات التي تتطلّبها المرحلة، وما الذي يتعيّن فعله حسب رأيكم في المستقبل؟

كلما تدهورت الأوضاع على الساحة الفلسطينية لجأ القادة الفلسطينيون إليكم بصفتكم صوت العقل والحكمة تواصلا مع قاعدة التشاور الدائم معكم منذ عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات. أيّ مخرج ترونه لتجاوز التدهور الأخير للأوضاع على الساحة الفلسطينية؟

كنتم من أول المنبّهين للأخطار التي يمكن أن تواجهها الإنسانية من جراء تفاقم أخطار التطرف الإرهابي. ما هي نظرتكم لهذه الظاهرة. وما هي الإضافة التي يمكن أن تطرحها تونس انطلاقا من تجربتها ومقارباتها في هذا المجال ؟ وهل ترون أن الصراع بين الأديان والحضارات أمر حتمي؟

تدرج التقارير الدولية تونس ضمن أفضل الوجهات الاستثمارية والسياحية في العالم. ماهي آفاق تطوير الأنشطة الاستثمارية والسياحية العربية نحو تونس. وما هي الامتيازات التي تمنحها تونس في هذا الاتجاه ؟

mercredi 22 août 2007

!!! أدعوكم للتطبيع

أنا من دعاة التطبيع... لست أدعوكم لـــــتطــــبـــيـــعــهـــم الدنـــئ ... التطبيع الذي أدعو له : هو طـــــبـــــع علامة "مرفوض" في وجه كل صهيوني ...التطبيع الذي أحلم به هو عودة الأرض لأصحابها الطـــبــــيعــــيـــين...

التطبيع... هو عودة الحال إلى وضعه الطبيعي: أي زوال الكيان الغاصب ... و قيام دولة فلسطين من البحر إلى النهر... بالفلاقي أسترجاع أولاد عمي للعمارة كاملة...

طبعا, قد يرى البعض أن ذلك مستحيل... و متناقض تماما مع سياسة الأمر الواقع التي فرضها العدو...

نعم ..زوال هذا الكيان يعد في الوقت الراهن أقرب إلى الخيال لأن الوضع الحالي يعكس سيطرة واضحة لبني صهيون... مال ...سلاح ... ديبلوماسية شبه ناجعة...أستيطان...قمع...تزوير لوقائع القضية...مساندة من الكبار..

إذا ما الذي بقي لنا من الأمل؟

بقي لنا الرومانسية و العلوم الطبية =

إذ أن الرؤية التي تبني موقفها بناءا على التفوق المادي للعدو تظل منقوصة و مـُـــجانبة للـصواب ...للعدو نقطة ضعف رهيبة ستؤدي حتما لزواله : الرومانسية المفقودة والطـــب الفاشل =

1- نرفض الصهاينة... إنها مسألة رومانسية و مشاعر

بعد أكثر من نصف قرن , بنو صهيون لم يـــلقوا قط الحب اللازم لبناء كيان مستقر = ما من حاكم عربي متواطئ ... وما من آلة إعلامية... و ما من قوة نجحت في تسويق حـُــب الصهاينة بين أبناء الشعب العربي ... فــــــ" كل شئ بالسيف .. كان الحب بالكيف"...أي بقاموس الرومانسية : بنو صهيون لا.. و لم.. و لن ينالوا حبنا... قـــــلــــبـُــــنا لم يــــسـْــتــَـسغهم ويـَـــنفـُــر من غـَــطرستهم...

نكرههم ... ليس لأننا أبناء ثقافة الكره أو لأننا ورثنا بـُـــــغض الصهاينة دون تفكير كما يدعي البعض ... لكن لأننا بشر ككل البشر...لأننا قوم ككل الأقوام... نكره الإهانة... نبغض المعتدين ...كل أنسان شريف مهما كان دينه أو عرقــُــــه يـُــــــفني دمــــه دفاعا عن أرضــــه حــــين يــُـــــهاجم : إنه فــــعــــل أنساني محض: لــــو غـُـــــرس كـــــيان غاصب بين أراضي الصين... أو الهند ...أو المكســـــيك...أو روسيا....أو.......... لثارت شعوبها ... و لـــــتـَــــوارثــَــت كـُـــــره مـُــحــــــتــــلها جيلا بعد جيل...

2- نرفض الصهاينة... إنها مسألة طـــب و نظافة

مشكلة بني صهيون معنا لها علاقة بزرع الأعضاء... أو بعبارة طـــبـــيــــة : لقد زُرعوا غصبا في جـــســـم سليم , فكان أن لــَـــفـَــضـَـــهم هذا الجسم العربي و لم يـَـــتـــقـــبـّــلهم... إذ تــــم زرعـُــهم عـُـــنوة بعملية تـَـــحَـــيــُـــل لا تـُـــراعي أبسط مبادئ النظافة أو الشروط الطبية... لذلك تعــــفــّــن مـــــوطن هـــــذه العملية اللاطبـــيــــة بالحروب و المشاكل ... و قـــــام الجـــــسم العـــــربي بمــــقاومة هــــذا البلاء بأفراز مضاداته الحيوية : فكانت المقاومة بجميع أشكالها:

مقاومة لن تنطفئ طــــالما وُجــــد هذا العضو الدخيل ,الغريب, الهجين... المـــــقاومة ســـتـــظـــل شرسة, ما لم يقع أستــــئــــصال الداء... هكذا قال علماء الطب.

أمــّـــــا من هــــان عليهم عـــــرضهم و أرضهم , مــُــهرولين للـــعدو طــــلــــبا لســــلام الخرفان...فلا عتاب عليهم ... إنـّــهم دمية تحركها خيوط عـــــدوهم بقصد أو بدون قــــصد... إنــّــهم الـــــمـُــتـــــشـــــبّـــــــعون بــــثـــقافـــــة الـــــذل المـُـــتــــدثرة برداء الحضارة...حضارة الأباتشي و الميركافا و مـُــفاعل ديمونة... طــــبعا هـــــم قــــلـــة... هم غالبا أشــــباه مــــثــــقـــفــــين يسبحون ضد تيار الحـــق ... جالسين على الربوة ساخرين من آهــــات الشعوب... يـُــــنـَــظــِّــرون لشروط الحرب و السلام في تـــرف فـــكري لا مثــــيــــل لبشاعـــتـــه... إنهم أذنابُ ذل : تـــــاجروا بـــنـُــبــــل معاني السلام و الواقعية ... و أنتصبوا في سوق الخـــرافة لـــبيع أقصوصة لا تحذر من الهاوية ... و للــــترويج لـــرواية ما أجمل الإسـتــســـلام لـلـــــذئاب !

dimanche 19 août 2007

التحالف مع الشيطـــان שמעון פרס و صحافة البودورو

أوت2007 , جريدة الصباح التونسية تـــنـــخرط بـــحـــماس في أنـــشطة "الملاك" شمعون بيريز بطل السلام... مـُـــســــتــــحـــثـــة أطفال تونس للمساهمة في أنشطة "مركز بيريز" الخيرية.

فلنلق, أولا , نظرة خاطفة على تاريخ هذا الوحش:

الجريمة

التاريخ

ولد شمعون بيريز (שמעון פרס) في بولندا... نعم... ولادته جريمة

1923

هاجرإلى فلسطين

1934

عضو نشيط في عصابة "الهاغاناه" المتطـــرفة

فترة الشباب

شـــارك مع القـــوات البحرية الصهيونية في حرب 1948 ســـيـــئــة الـــذكر.

1948

عمل في وزارة الدفاع الصهيونية, و كانت مهمته جمع السلاح للكيان الغاصب.

نجح في الحصول على أكبر إنجازاته وهو المفاعل النووي العسكري في ديمونة.

تقلد عدة مناصب حكومية في الكيان الصهيوني الذي لم تسلم تونس من قذائف طائراته و من هجوم آلة حربه في حمام الشط و سيدي بو سعيد

فترة الكهولة

شمعون بيريز بطل مذبحة قانا : أمر القوات الصهيونية بقصف المدن اللبنانية... و أمـــر بقصف مقر الأمم المتحدة هناك : حيث أستشهد العشرات من المدنيين من الأطفال , النساء و المسننين.

1996

قام المُـــجرم بتأسيس "مركز بيريز للسلام".

1997

جريدة الصباح التونسية تـــنـــخرط في أنـــشطة شمعون بيريز... مـُـــســــتــــحـــثـــة أطفال تونس للمساهمة في أنشطة "مركز بيريز" الخيرية.

2007


دفاعا عن هذه الحماقة, بروباغاندا الصباح تقول أن "السلام يـُــصنع مع الأعداء" =

..."Tant il est vrai qu’on ne fait pas la paix avec ses amis, mais avec ses ennemis, lorsque ces derniers cherchent sincèrement à mettre fin à l’escalade de la haine et de la violence. "

بمعنى أن "بيريز" الصهيوني في نظر مـُـطلقي هذه المبادرة " يسعى جديا لوقـــــف موجة الكره و العنف "....أي نعم... هكذا ألهـــمت "مجزرة قانا" صحافي دار الصباح...أي منطق ذاك؟؟ أي منطق أعوج يجعل عاقلا يعتقد بسعي سفاح قانا للسلام ؟

كلمــــاتك يا "صباح" كلمات حق أريد بها باطل... كلماتك بُــــشرى للمجرمين...حسب مـــنطقك السفسطائي أصبح بالإمكان القول " الحرب تـُــصنع مع المُـــسالمين طالما أننا نشك فعلا أنهم قادرون في المستقبل أن يتحولوا إلى عدائيين ".

تــــشــــبــــث بعض السخـــــافــــيــــيــــن العاملين بدار الصباح بالحماقة التي تورطوا فيها... و أجتهادهم الغير مـُـــجدي في الدفاع عن مبادرتهم ... يــــــدفـــــع للتساؤل , هل يمكن تصنيف هذه المبادرة تحت خانة "البودورو" ؟؟

هل مهاترة الصباح ... أقصد مبـــــادرة الصباح...هل تدخــــــل في نطـــــاق الأختلاف في الرأي و الــــــرؤية ؟؟

أم في نطاق الرداءة المغــــالــــطة و الإســــتهتار بأبجديات المسؤولية ؟؟

أليست تــــنــــكــــرا لــــــدمــــاء روت أرض تونس؟؟ حتى لا أقـــــول فلسطين و لبنان و الأردن ومصر و سوريا و العراق...؟

أليس المدافعون عن هذه المبادرة... كـــا لــ " سارق ...و في يده شمعة " ؟؟

ألم تـــَـــهــِــب " الصباح " نفسها لبيريز... لتكون بوقا لنشازه و مغالطاته الإعلامية ؟؟

أليست هذه المبادرة إقحــامــا فضا لأطـــــفال تونس في لـــــعبة التمــــلــــق و الـــــتزلف... و زيف الــــبحث عن سلام الخرفان؟؟

أليست هذه المبادرة مساهمة غـــبـــية في عـــمـــلية دنــــيـــئة ... وصفـــها البعض بأنها " تهدف الى تـــبــيــيض الوجه الأسود لمجرم الحرب شمعون بيريز" ؟؟

أليس واضحا أن هذه المبادرة " الســـخـــفــــــية "...الصحفــــية ... ساقــــطـــة في حــــفـــرة اللامبالاة و اللامبدأ ... غـــــا طسة في مستنقع الــــســـفــــالة.

vendredi 17 août 2007

عــــوم بحرك...حسبما يـــظـــبـــطـُــه القانون

كنت تلميذا في السنة الخامسة ثانوي, في حصة أسبوعية يتيمة للتربية الوطنية... عندما لفت إنتباهي أمر مضحك في الدستور الغاني : لفتت إنتباهي عبارة ذكية, خبيثة, مدمرة, دخيلة... كانت تعاد بكثرة في عدة فصول ...إنها عبارة "...حسبما يظبطه القانون."

و قد تكررت عبارة "حسبما يظبطه القانون" بصيغ مختلفة: فنجدها تارة تحت شكل "حقك مضمون... إلا في الحالات الاستثنائية التي يضبطها القانون" و طورا في شكل "حقك مضمون ... ويمارس في حدود القانون" ...

كمثال على ذلك يقول المـُــــــشَـــرِع الغاني : "حريتك في الفكر والتعبير والصحافة والنشر والاجتماع وتأسيس الجمعيات مضمونة و تمارس... حسبما يظبطه القانون."

مـــا المـُـــــضـــــحــــك المــُـــــــــــــــبــــــك فــــــــي الأمـــــــر؟

ثـــمة مبدأ بسيط و هو مبدأ الدستورية... بمعنى أن القوانين لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تناقض ما نص عليه الدستور...أو كما فسرها الكتاب المدرسي للتلاميذ بـأنها " خضوع كل القــــواعد الــــقانونية للدستورلأنها أقل منه منزلة".

لنراقب عبارة "حسبما يظبطه القانون" و شقيقاتها الواردة في الدستور الغاني...

بإقحام عبارة "حسبما يظبطه القانون" : يبدو أن المـُـــشرع قد أراد أن يجــــعل الدستور مناقضا لنفسه و مخالفــــا لمبدأ الدستورية : إذ أن الدستور رفع من صلاحيات القوانين و جعلها قادرة على كبح جماح الدستور نفسه ...لا بل أصبحت القوانين قادرة على خنق هذا الدستور و أزهاق روحه...أي بمنطق "اللي يـــعــطيـــك حبل...كـَـــتــْــفــــه بـــيـــهْ "... فــــســــقـــف ما يـُــــمكـِـــن سـَــــنـّــُــهُ من قوانين قاصمة للحرية "المضمونة" في الدستور لا يمكن تحديده.

قد يقول البعض إن هذه الفصول قد نصت على كلمة " مضمونة" في وصفها للحقوق... نعم ... و لكن ذلك ليس كاف إذا أعقبت كلمة "مضمونة" بشرط ضبابي كعبارة " حسبما يظبطه القانون " : إن ذلك مرادف لـــتـَـهـــكـُــم من يقول : "حريتك مضمونة و تمارس داخل أسوار سجنك" ... إذن , الوقوف عند عبارة "مضمونة" دون التنبه لخطر ما جاء بعدها يعد كالوقوف عند "ويل للمصلين".

إنه الخــُــبث (أي الذكاء الممزوج بسوء النية)... الخبث هو الذي يـَــــجعل صاحبه يــــســــتـــنـــبـــط عبارة من قبيل " حسبما يظبطه القانون"... عبارة أفقدت ما جاء قبلها من كل المعاني بلمسة سحرية : عبارة " تـُــقرص و يدها تحتها "...

و لو كان صائــــــغ العبارة جادا في حرصه على ضمان الحقوق في نص الدستور لقال مثلا " حسب ما يــُــــؤمـّـِــنـُــهُ القانون" أو" حسب ما يـَــضـْــمـَــنـُــه القانون"... أو لـــكان تلافى إستعمال هذه العبارة و مشتقاتها أصلا.

تكــــررت عبارة "حسبما يظـــبــــطـُـــه القانون" و أخواتها بصــــيــــغ مختلفة و بتأكـــيـــد مُـــلـِـــح (تكعرير)... هذا التكرار المُـــمل يجعلني أُشــــبه المـُـــشرع الذي صاغ الدستور الغاني بـــذلك الأب البخيل يوم العيد الذي يعطي لأبنه الصغير مبلغا ماليا زهيدا ...ثم يصيح فيه طيلة يوم العيد "مـُــــكـَـــــعـــــررا" قائلا : " أسمع يا فرخ.. ما تــُــــصـْـــرُف حــتى فــــرنك... هـــــالفلوس عــَـــــــدي بــــيـــهـُــم نهار العـــيد و غــُــــدوة رجــّـــعــــهـُـــمـْـــلي !!! "

dimanche 12 août 2007

عيد المرأة : من كان في نعمة و لم يشكر

إسترجعت المرأة التونسية الكثير من حقوقها .. و رغم إستمرار تواجد بعض العقليات الرجعية و العادات البالية في المجتمع , فإن المرأة التونسية تـــُــعد في نعمة قياسا بأخواتها الشرقيات... مكانة المرأة التونسية لا تقارن بمثيلاتها في جميع الدول العربية و الإسلامية...

الغريب ,فى المدة الأخيرة... هو توجه نسبة هامة من بنات و نساء تونس نحو أفكار هـُـلامية شرق أوسطية... يقلدن أنموذجا شرقيا في اللباس و الهيئة ... أنموذج غير محدد المعالم... في قــــــفــــز للوراء... في إنبهار غير واع بفضائيات البترول..و في تـــنـــاس مـُـــشين لريادة المرأة التونسية...

تناست بعض التونسيات أن كل إمرأة شرقية تتمني أن تحضى و لو بجزء يسير من مكاسب المرأة التونسية... حيث لازال الأنموذج التونسي حلم صعب المنال لملايين النساء العربيات...

مازلن ,هناك, يحلمن بقيادة سيارة... و في أحسن الأحوال يناضلن من أجل حق السفر دون محرم ...

أمام ذلك, يرتمي بعض نسائنا , جهلا, في شكليات الأفكار رجعية لتلك المجتمعات...نست بعض التونسيات بأنهن ... هــــــنا ... في تونس : بين شعب يرفض التعصب... يهزأ من الظلاميين... ينفر من الرجعيين... شعب مقبل على الحياة... شعب لا يرى أن المرأة عورة...

بعض نساءنا لبسن لباس قندهار و طهران و الرياض ثم نزلنا للتجول في شوارع أريانة و المنستير و مدنين...

طبعا, كـُــلٌ حـُـــــرٌ في مـَـــــظـــهــَـــره... و لـْــــتــَـــلــْـــبـَــس كل مــرأة ما تشاء... لكن ما يدعو للحيرة هو التقليد الأعمى و الغير فطن... هو إستيراد شكليات هوية لا تمت بصلة للهوية التونسية.. تحت مسميات الصحوة الدينية...

الدفاع هنا عن الهوية التونسية , ليس من باب الإستنقاص أو التهكم على خصوصيات الشرق و ثقافته ... بل هو دفاع عن الذات التونسية المتمسكة بجذورها العربية الإسلامية ...الرافضة لجميع أشكال الإستيلاب الثقافي... إنه دفاع مطلوب ضد كل ما يمس من "تونسيتنا" ... مطلوب أيضا ضد القشور الغربية المتطرفة في اللباس و المظهر... و لكم في المثال الياباني خير أنموذج على مجتمع عرف كيف يدافع عن خصوصياته ...

إلى كل من تـُــخول لها نفسها أن تــــقتدي بالعـــادات و التـــــقــــاليد البترولية القبلية الشرق أوسطية في لباسها...أتوجه بمجموعة من الأسئلة البريئة: ألست على علم بما يخفيه هذا اللباس من فكر و ثقافة ؟ هل أنت على أستعداد أن يتزوج زوجك بأخرى؟ و بثالثة؟ و برابعة؟ هل أنت على أستعداد للتخلي عن حقوقك لصالح " بعلك" ؟ هل تقبلين بالطلاق بواسطة رسالة قصيرة من تونيسيانا أو التيليكوم ؟ هل سيطالب أهلك غدا بــ"مؤخر زواج" ؟ ....أم هل أن مظهرك لا يعدو أن يكون إتباعا لا واعيا لصيحة من صيحات الموضة ؟ هل أنت قادرة أن تعيشي تحت مظلة غير مظلة الأحوال الشخصية التونسية ؟ هل أنـــتِ مـــمـن كـــــان فــــي نــــعـــمة ولـــم يـــشكـُــــر؟

بعض المسؤولين.. بــل جُـــلـّـــهـُــم 1

طبــــعا كـــما هو مـــعلوم ...للمـــســؤولية معـــاني معبرة... كلها ترجع في الأصل إلى فــــعل السـُـــــؤال و التـــرجي - مش متاع الكورة-...

مقابلة مسؤول يعني أنك تســـئـــل الله ثم الحاجب أن تجده في مكتبه...

ثم تسأل الحاجب أن يمكنك من لقاءه...

إن حصل شرف اللقاء.. تسأله أن يحن.. يتكرم.. يتفضل..يجود...

لكن إياك - إن كنت حريصا على قضاء مطلبك -... إياك أن تجازف بسـُــؤال المـــسؤول... عن مسؤولياته.

jeudi 9 août 2007

بـُــعـــد الطـــالـــــب عـــن أهداف الــــتـــرسيم عـــن بــُــعـــد

إنطلقت حملات الترسيم في الجامعات ... و إنطلقت معها مبادرة الترسيم عن بعد: حيث أن كل طالب مطالب بسداد معلوم الترسيم بواسطة الدينار الإلكتروني , عن طريق الأنترنات...

المدافعون عن هذا الإجراء يرون في ذلك حثا للطالب التونسي على التعامل مع وسائل الإتصال الحديثة ... هذا الهدف للأسف.. لا.. و لم.. و لن ينجح... لهذه الأسباب:

عملية الترسيم تستوجب حد أدنى من الحرفية في التعامل مع الحاسوب و الأنترنات... لذلك يُحجم معظم الطلبة من المجازفة بالقيام بعملية الترسيم لوحدهم ... و هذا أمر مبرر بحكم أن مبلغ الترسيم يتراوح بين 30 و200 دينار...

لذلك تصطف الغالبية الساحقة من الطلبة في طابور إنتظار في المراكز العمومية للأنترنات... ينتظرون دورهم لكي يقوم صاحب المحل بإتمام إجراءات الترسيم بدلا عنهم...و ذلك يكون مقابل مبلغ مالي مشط لا يتناسب مع قيمة الخدمة المسداة...

لذلك فهم لا يتعلمون من العملية و لا هم يحزنون...

قد يقول القائل: إنه ذنب الطالب الذي لا يحسن التعامل مع التكنولوجيات الحديثة...

ملاحظة وجيهة و مشروعة... لكن بالعودة إلى الأسباب... نرى أن أغلب مخابر الإعلامية في الجامعات التونسية هي مخابر موصدة أمام وجه الطلبة... قلة هي الكليات التي توفر لطلبتها تكوينا أبجديا ملائما في الإعلامية... و أقل هي الكليات التي توفر لطلبتها مخبرا في الإعلامية للإبحار على الأنترنات... بل أن طلبة المواد الأدبية و الإنسانية لا يتلقون في ذلك تكوينا من الأساس...

لم يبق إلا سبب وحيد لبرمجة فكرة الترسيم عن بعد = إنه الحصول على رقم مـُـــــضَـــخــّــــم من المعاملات في التجارة الإلكترونية (300000 طالب... بمعدل 40 دينار في كل خلاص قسط ترسيم )... رقم رهيب... عند إضافته لإحصائيات المعاملات بالدينار الإلكتروني سوف يوحي بأنه قد أصبح من عادات التونسي ممارسة البيع و الشراء الإفتراضي... رقم مـُـــــضَـــخـّــــم يحـــقـــق لنا نشوة الرضاء عن الذات و يوحي بأننا قد دخلنا مجال التجارة الإلكترونية من بابها الواسع...

أما إن كان السبب غير ذلك : فلتكن هذه العملية إختيارية : ياخي كي تحبوا الطالب يتعلم الأنترنات... تـــلــــزوه غصبا باش يلعب و يقـــمـــر بمحاولة خلاص فاتورة قيمتها 40 أو 80 دينار وهو لا يحسن أبجديات الإعلامية ؟؟؟... لماذا إجبار الطالب وإرغامه غصبا على هذه الطريقة الوحيدة للدفــــع ؟؟؟... أليس في ذلك نقطة إستفهام؟؟؟

dimanche 5 août 2007

قراءة مــيــكـــانــيــكية لمسألة الحـــــــجـــاب

الكرهبة متاعي مٌحركها ضْـــعـــف و ما تخطف كان بـــوَحـْــلة... و أصبَحـــت , بسبب ضُــعفها و أعطابها, مـَـحل تـــندر و شمـــاتة من زملائي اللي يستهزؤوا بـــحـــالة سيارتي و بحـــالتي في جُـــــرِتها...

سيارتي نسبيا جديدة و هي من أرقى الأنواع و متأكد اللي هي صالحة للإستعمال في كل آن... و متمسك بيها وما نيش باش نـــــبــــدلها... عكس برشا ناس يسارعوا بتبديل سيارتهم في أول مــطب... و ينكروا فضلها عليهم بسبب جهلهم و تكبرهم وعدم تمكنهم من أبجديات السيارة و كيفية التعامل معها في الأزمات...

إذن ,كيما تعـــرفوا, الميـــكانيك يستوجب دوما الصيانة و الفحص الدوري لإستبدال ما تقادم من القطع ... و أحسن السُــــبل للإستمتاع بمنافع السيارة , هو تعهدها بالعناية بشكل مُنتظم و عدم التغافل عن الأعطـــاب الصغيرة... فما بالك بالكبيرة...

لذلك إستفقت من غفلتي و قررت أن أضع حدا لهذا الإهمال.. وقررت الإتصال بأخصائي للوقوف على العيوب و إصلاحها...

هزيتها لـــمِــكَــانِــيــسْــيــان ... كان يخدم في الخليج وخدم زادة مدة في إيران ... باش يفحصها و يــاقف على أسباب علتها ويجدد القطايع اللي لازم تتبدل باش ترجع لعنفوان قوتها...

هالميكانسيان وخـّــر وقـــدّم و قــــالي : أسمع... أعزك الله... مشكلة هالسيارة تكمن في الغطاء... تغطي فيها كي تخرج بيها ؟؟؟

استغربت و تصورت اللي هو يفدلك ... جاوبت بلهجة ساخرة آمرة : يا ولدي يهديك... حل الكَـــبُــوط و آخدم خدمتك... راهو فيها برشا قطايع مضى عليهم الزمن ويلزم يتبدلوا بصفة دورية...

تلفــــتلي بإستنكار و قال: توا كيفاش يعطيك قلبك و تهمل أصل من أصول سلامة السيارة...الغطاء ...الغطاء... سبب البلاء الكل فالغطاء.... كانك جيت تحترم روحك و تغطي سيارتك بالـــ "بـــاش" راهو ما وصلتش لهالحالة المزرية...

ثقته في نفسه و أستبساله في الدفاع عن الغطاء جعلوني , للحظة, أشك في أمري و أميل للتصديق رغم بساطة تحليله... و قلت في نفسي لعل في الأمر صلة برطوبة الجو التي قد تؤثر سلبا في كفاءة المحرك ...أو لعل الغطاء يحمي الدارة الإلكترونية للسيارة من إشعاعات الشمس ... و أستمررت عبثا أبحث عن صلة بين المُحرك سيارتي المعطبة وبين الغطاء...

عدت إلى رشدي بعد فترة بهتة و قلت له : راهو كرهبتي نحطها عادة في "الباركينغ" , في مكان ضليل... و ساعات حرصا على سلامتها ما نخرجهاش كي يبدا الطقس شهيلي... لكن الميكانيك ديما يتطلب صيانة و جيتك اليوم باش تبـَــدّلـــي ما تقادم من القطع...

كالعادة نظرلي بنظرة فوقية و قال في نبرة تجمع بين الجهل و الثقة في النفس : المُحرك ما يـــتـْــمَــسِــشْ... و الصانع حذر من لمسه أو الإقتراب منه... إذا لُمس المحرك... كان في ذلك نهاية لسيارتك و تهديد لسلامتك... لأن الصانع أتقن تصميمه و أبدع في جمع مكوناته و أحسن صنع وصلاته... أنظر إلى متانته... وصلابة بنيانه... كيف تريد مني فتحه؟؟ كيف سأعيد جمعه بعد تفكيكه ؟؟ أي جرم تدفعني لإرتكابه؟؟ ... أنا ارى أن الخلل في الغطاء... لقد تخليت عــنــه فكان مصيرك أن ضَعُــــف محرك سيارتك... عُـــــد إلى الغطاء... يُصلح الله أمرك و يجعل من سيارتك أقوى إن شاء الله...

عندها فقط, تيقنت من جهله بحرفته و من ضعف إمكانيته و قلت له : ...وإن كنت لا أفهم جيدا في أسرار الميكانيك ... فإن كلامك مردود عليه...أنا لا أطلب منك فك المحرك أو العبث بمكوناته... لكن من أبسط القواعد أن نتعهد هذا المحرك بالعناية... لا تلمس أساسسته إن كنت جاهلا بتكنولوجياته... لكن من الضروري قطعا إستبدال بعض أجزاءه : "البوجيات", "الفيلتر" متاع الهواء و " الفيلتر" متاع المازوت, الزيت متاع الموتور, بعض الوصلات الكهربائية, تفقد الإطارات و هواء العجلات.... و هالــقطايع ليست المكونات الأساسية التي حذر الصانع من لمسها... لكن الصانع شدد على ضرورة إعمال العقل و عدم نسيان الصيانة الدورية و أكد على ضرورة القيام بها للحفاظ على مُحرك السيارة و جعلها صالحة لكل زمان و مكان: للسفر , للبحر, للسهر, للعمل, لتسهيل جميع الأمور... و لكي توصلنا إلى بر الأمان...

نظر إلي متعجبا , و قد أحس بالحنق لأني أتكلم عن حــرفته بما يعكس رأيه... فأضفت قائلا: ... و رغم أني أشك حقا في حكاية هالـــغـــطاء... لأنه فعلا لا وجود لــرابط قوي بينه وبين العلل التي يعاني منها المحرك... قد يكون للغطاء دور ثانوي في الحفاظ على هيكل السيارة... لكن مشكلتي الآن ليست في الهيكل... مشكلتي ليست في مظهر السيارة... مشكلتي في اللـُــب...مشكلتي في المحرك الذي تهالك... و ظاهرلي فيك عجزت عن إصلاحه ... ووقــفـــت حائرا أمام أعطابه... فأنطلقت تـُــــفتي في جدوى الغطاء... مضخما في مزاياه... مدعيا أنه الدواء لكل داء ...

إلا أنه هذا موش موضوعنا توا... و باش نعمل روحي ماشي معاك في الخط و باش نخليك تخدم على روحك و مانيش باش نشكي بيك لمنظمة الدفاع عن المستهلك ...على خاطر كان يشــــلــقـــو بيك... توا تبات في دار خالتك... وهذا موش من باب التعاطف معاك... لكن من باب إيماني بحرية الإختلاف و حرية الغباء....... و برجولية ... صحة ليك...: مادام فمـــا شكون ,في تونسنا العزيزة, اللي أفنينا أجيال في فك الأمية عن أبناءها... مادام مازال فما شكون يسمع برايك و يغطي في سيارته مُعتقدا أنه بذلك يحسن في أداء الموتور الــمْـــبـَـــيّــــل... صـــحة ليك...

بعد هالــــ"ديسكور", خـَـطــّــفـْـت كرهبتي بالدزان, و أنطلقت نلوّج في ثنيتي على ميكانيكي تونسي ذكي... يكون قاري في تونس و متشبع بحرفية أبناءها ... و يكون ذوقه رفيع و ما يتفرجش على الفضائيات الشرقية البترولية بجميع أنواعها... و في نفس الوقت ما يكونش من متتبعي أخبار الساعة8 ... هالميكانيكي النادر هو آخر أمل للقيام بالصيانة الدورية لمحرك السيارة.

vendredi 3 août 2007

توجيهات السيد الرئيس و أخبار الساعة 8

مــانيش باش نحكي على التوجيهات اللي كان يعطيها الزعيم قبل أخبار الساعة 8 ... لكن اليوم باش نحكي على نشرة الأنباء في القنوات الفرنسية ... اللي منذ صغري و هي محيـــرتني : توا معقول ما يتعرضوش في نشرتهم الإخبارية للنشاط اليومي متاع رئيسهم؟

ديما نـــحــتار في القائمين على نشرة أخبارهم ؟ عندهم ميزانية ضخمة وإمكانيات رهيبة ولكن رغم ذلك مستخسرين في رئيسهم درج.. و إلا درجين.. و إلا نصف ساعة.. و إلا حتى الأخبار لكل.. لتغطية حرصه الخاص و جهوده المتواصلة و رعايـته الموصولة لكافة أطياف الشعب الفرنسي المــلتف حول سيادته...

وكي نتفرج في الأخبار الفرنساوية, ديما نستغرب في طريقة تسيير أمورهم: ياخي ما عندهمش كبير؟؟؟

ما عندهمش شكون يجتمع ...و يلتقي ... و يبحث... و يأمر... و يوصي... و يشدد... و يؤكد... ويعطف... و يرعى... ؟؟؟

يـــاخي رئيسهم ما يتلقــّــاش برقيات تهنــئــة في الأعياد الوطنية و الدينية من جميع رؤساء الدول الصديقة و الشقيقة؟؟ و شبيه بدوره ما يبعــثـــش برقيات يهـــنــيهم فيها بأعيادهم ؟؟؟ يـــاخي رئيسهم ما يُـــشرفش على المواكب الدينية؟؟؟ ما يمشيش للكنيسة في الـــعيد باش يُشرف على موكب ديني خاشع ؟؟ زعما ما يتقــبــلش التهاني من أعضاء السلك الديبلوماسي المُعتمدين في فرنسا ؟؟؟

و شبيه ما يـــُلـــقيش خطاب في جميع المناسبات , يؤكد فيه على حجم الإنجازات التي تحققت و يُعلن فيه على جُملة من الإجراءات الرائدة للإرتقاء بجميع القطاعات ؟؟؟ ... آش بيه ما يعملش خطاب بمناسبة يوم العلم ... ويوم المرأة؟... و يوم الطفل؟ ...و يوم الكهل؟... و يوم الصغير و الكبير واللي يدبي عالحصير... ويوم البيئة؟... و يوم الصحة؟... و يوم الشغل؟... و يوم الراحة؟...

و علاش هالرئيس ما يجـــتمعش يومــيا بوزير وإلا زوز... للوقوف على حجم الإنجازات التي تحققت في برنامج الوزارة و أنشطتها ؟؟؟ و شبيه ما يعـــقدش مجلس وزاري مُضيق ... يُــعلن فيه عن إجراءات إستثنائية لكسب رهانات المرحلة القادمة ؟؟؟

ياخــي رئيسهم ما يدشــنــش المشاريع ؟؟؟ شبيه ما يــحطش حجر الأساس لأشغال توسعة مستوصف في جبال البيريني؟؟؟

يـــاخي رئيسهم ديـــما في كونجي؟؟؟... وإلا بُــخــلي برشا و ماهوش ناشط ؟؟؟... و إلا زعما يكونوش جماعة التلفزة عاملين عليه مؤامرة و يحبوا يطيــحوه ؟...شـــبيهم مـــعــتمين عليه؟؟؟

يكـــونشي هـــو حَــشّـــام و متواضع برشا و ما يحبش يتعدى في التلفزة و مــوصيهم باش ما يقلقوشي و يتركوه يعمل في صمت؟؟...

لو فرضنا اللي رئيسهم ما يُظهرش في الأخبار لأنه بُخلي و حـــشام و ديما فاصع مالخدمة و ما يحبش الأضواء و الظهور في الأنباء = ...تي هاو رغم ذلك فرانسا أمورها ماشية .. بلا وصاية و بلا عناية و بلا توجيهات... و مازالت مالثمانية الكبار...

مع كل سؤال... أزداد إشمئزازا و حيرة... و غيرة.

mercredi 1 août 2007

عــمي يقع ضحية لعملية تحيل - 2

كنت قد تعرضت لعملية التحيل التي تعرض لها عمي بتواطئ من الأعيان... عملية دنيئة تمكن على إثرها مجموعة من المُخادعين من الإستيلاء على جزء كبير من عمارة عمي =

طبعا رد فعل العايلة كان عنيف و كل حد تحرك حسب قوة شخصيته و إمكانياته و ذكاءه:

فينا شكون ما تحملش القهر و قرر باش يْــخَـــرّج هـــالطغاة بالقوة... لكن طبعا هذا أمر شبه مُحال بسبب نفوذهم و علاقاتهم المشبوهة و تواطئ الأقوياء معهم...

و فينا شكون طالب بإستعمال الحيلة و طلب إستئناف الحكم الصادر مالمحكمة و توخي الطرق القانونية لفك المسألة... لكن هالحل جـــُوبِهَ بموجة رفض كبيرة... بحكم اللي أغلب أفراد العايلة كانوا وقتها في حالة غيض و هياج... و مستهينين بقوة هالسُراق وفاقدين الثقة في الشرعية اللي سلبتهم حقهم...

وفينا شكون حس اللي هو غير معني بهالمشكلة أصلا و أكتفى بالتفرج من بعيد...

وفينا شكون وصلت بيه قريحته و طرافة تحليله إلى حد المُطالبة بنسيان هالمُشكلة و طالب أفراد العايلة باش ما يـــدّخلوش... و يتركوا عمي يفارع هالعفاريت لوحده... متناسيين حجم المساندة و الدعم الي يتلقاها سارقوه من أطراف ما عندهم حتى صلة بالنزاع ...

ردات الفعل في العايلة كانت , إذا, في غالبها تعبر عن فترة بهتة , حيرة, تشنج و صدمة... و ما كانوش يتوقعوا أنو ما خفي كان أعظم =

هالمُـــتحيلين اللي أستولوا على رزق عمي ... حلاتلهم اللعبة و طلعوا بطَـــلــعة كالـــهـَــبطة : قالوا اللي عندهم ما يـُــثبت اللي جدهم الأول هو المالك الأصلي للأرض موضوع النزاع واللي سي جـــدهم دفــن هــالدليل في أساسات العمارة...لذلك ... هم بكل بساطة عاقدون العزم على تَـــمَـــــلـُــــك جميع العمارة... باش يطيحوها و من بعدها باش يبـــربشوا في أساساتها لين يـــطـَــلْعـوا هـــالدليل المدفون... أي نعم... تصوروا حجم الوقاحة... شيء يشيّــب الراس و ينَــطَـــّــق الحجر...

الحاصيلو, أمام حيرة عايلتي و ردود فعلهم المتشنجة و بإيعاز و تواطئ من أصحاب النفوذ و السلطة... قام هالسراق بطرد جميع مُتساكني العمارة غصبا و أستــولوا على شققهم و محلاتهم و على الرصيف اللي مقابل العمارة ... وأصبحت العمارة كُــليا ملكهم و بمباركة الجميع...

هنا , زادت حيرة العايلة و زاد تشتتهم و أصبحوا في حالة يأس و تكونتلهم عقدة نقص و قلة ثقة في النفس...

لكن وفي غمرة هاليأس , إستنهضت مجموعة من أولاد عمي جهودها و قاموا بإسترجاع الرصيف بالقوة... و اللي حضر لهالعركة يأكد الي كانوا وقتها قادرين باش يفضوا هالمشكلة نهائيا و يسترجعوا العمارة بكاملها...

لكن للأسف مُركب النقص كان أقوى ... حيث هب واحد من ولاد عمي اللي ما نتشرفش بيه بالكل... هب معتقدا أنه جاب الصيد من وذنه لأنه إسترجع " تروتوار" ... لـــسعـــه الغرور... فقام بقلب جميع الأوراق بخطوة طـُـــفــــولية إنتهازية ساذجة وغبية ... و خَـــرّ مُـــطالبا الصفح و الصــُلح من المعتدين على رزقه... مستلمسا عطفهم... نافخا في صورتهم ... مُــــغلبا لمصلحته الذاتية.... فاتحا الباب أمام المارقين و الوُصوليين للسير على نهجه...

كانت تلك الخطوة التي قصمت ظهر البعير... زاد الشتات بيننا و تعمق الشعور باليأس... فأصبح منا من يتزلف للحصول على مِــنـّـــة من سارقينا... و يتـــكالب للفوز برضاهم ...نعم... لقد وعدهم المُجرمون بأن يعيدوا لهم محلا أو إثنين من الطابق السفلي للعمارة إن أثبتوا رضوخهم ... تفانوا في ذلهم... و تخلوا عن شرفهم....

تخلـّـت العائلة عن حقها ... ... تنـــاس بعض أفرادها ملكيتهم لجميع العمارة و بات يطالب بجزء صغير منها ... أما أنذلهم , فأصبح يتكالب للفوز بعقد كراء لإحدى محلاتها.