dimanche 30 octobre 2011

يـــا فــــرنـــسا قــد مـــضى وقــــت العتــــــــاب

يقال و العهدة على الراوي : أن فترة حكم ساركوزي كانت فترة نحس على السياسة الخارجية لفرنسا : حتى أن نفوذ فرنسا قد بدأ يأفل في مستعمرتها السابقة تونس .. التي كانت تزودها قبل أشهر فقط بالغازات و القنابل لقمع مواطنيها

إنتفض الشعب على حين غرة من أعين السفارة الفرنسية الغارقة حينها في سباتها الشتوي و المعمية بتكبرها الفضفاض .. و أختار التونسيون بعدها ممثليهم في إنتخابات ديمقراطية شهد العالم بنزاهتها .. و كان تصريح أحد الشخصيات التونسية المنتصرة : كان تصريحه موجعا لساركوزي العنصري : إذ ناد بالتعريب : و كانت تلك الشعرة التي قصمت ظهر الطموحات الفرنسية المتعجرفة في تونس الحرة

حتما المستعمر السابق لن يتنازل بسهولة : لكن مهمته أعسر بكثير هذه المرة : فالحكم بدأ ينسلخ شيئا فشيئا عن أذناب فرنسا ليستقر بين يدي تونسيين وطنيين شرفاء

نـــفـــث البخور لـــن يــُـحــقـــق المـُـــصالحة

إعتقد بعض المنافقين في أجهزة السلطة, أنه بمجرد تدشين قاعة صلاة في معسكر بوشوشة , إعتقدوا أنهم بذلك يكفـّــرون عن ذنب عقود كانوا فيها عصاة الطاغية الغليظة التي يضرب بها مظاهر الحريات كافة : سواء حريات دينية أو غيرها

كما إستبشر بعض السذج بهذه الخطوة و رأوا فيها خطوة مـُـبشرة ... الخطوة المـُــبشرة الوحيدة هي البدأ بالمحاسبة الآنية و الفعلية لقتلة الشعب التونسي ( ما يـُـسمى بالقناصة ) تمهيدا للمصالحة و إعادة الثقة و البناء ... و ليس ببسط السجادات و نفث البخور في معاقل القمع السابقة.

vendredi 28 octobre 2011

رئيس الجمهورية التونسية يـــأســف لـــوضــع الحـــريات في فـــرنسا

أعلن رئيس الجمهورية التونسية عن بالغ أسفه و إنشغاله لوضع الحريات العامة في فرنسا خلال الأشهر الثلاث الأخيرة.


كما عبر عن أمله أن تلتزم السلطات الفرنسية في مستقبل الأيام بحق مواطنيها في التظاهر و
الإجتماع ... و هما حقان إنسانيان تكفلهما المواثيق الدولية.


جاء ذلك على خلفية قمع قوات الشرطة في باريس لمظاهرات نظمها معارضون لتغوّل رؤوس الأموال
حيث عمد الآلاف من رجال الشرطة إلى تفريق المتظاهرين السلميين بخراطيم المياه و بالغازت المسيلة للدموع .. كما قامت بإعتقال العشرات منهم و لم تبادر بإطلاق سراحهم إلا بعد تحقيقات مطولة هدفت إلى تكوين قاعدة معطيات حول الأفراد المشاركين في هته المظاهرات الإحتجاجية السلمية..
.

و عن مستقبل العلاقات التونسية الفرنسية , أعلن الرئيس التونسي أن تونس تربط علاقاتها مع جميع الدول بمدى إحترام هذه الدول للحريات الأساسية ... و تونس " مفجرة الثورات الحقوقية في العالم" تجد نفسها مجبرة على ربط مسار تطور العلاقات مع فرنسا بمدى إحترام هذه الأخيرة للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ... و تونس تذكر السلطات الفرنسية بأن صوت الحكمة يقتضي الوفاء لمبادئ الثورة الفرنسية التي إندلعت قبل قرون , و تدعوها بشكل عاجل لإيقاظ هذه المبادئ على التراب الفرنسي الذي مأنفك يضيق على سكانه


و حذر الرئيس التونسي من أن عدم تدارك هذا الوضع المتساوئ قد يدفع بالفرنسيين اليائسين نحو الأسوأ في مستقبل الأيام. كما عبر الرئيس التونسي عن إستعداده لرسكلة وتكوين بعض حساسيات المجتمع المدني في فرنسا لكي تستفيد من تجارب الشعب التونسي العظيم في مجال الإنتصار للحرية و الكرامة


قرطاج في 17 ديسمبر 2011

dimanche 23 octobre 2011

يوم الإنتخاب : يوم القفز إلى الأمام

قبل سنوات : تكهّن العديدون بنهاية بن علي يوما ما ( إما بوفاته الطبيعية أو بتوريث الحكم لصهره أو زوجته و في أحسن الأحوال لأحد زبانيته المباركين من القوى العظمى : كمال مرجان على سبيل الذكر لا الحصر ) ... لذلك إبتهجوا يوم أزاحه الشعب ... لكن قليلون جدا من توقعوا أنهم سيعيشون يوما إنتخابيا حرا يختارون فيه بين حساسيات سياسية متناقضة (من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين) : أكثر المتفائلين كان يناضل من أجل أن يعيش هذا اليوم الإنتخابي إبنه أو حفيده .. فإذا بالشهداء يمكنونا من أن نعيش هذا الحدث يوم 23 أكتوبر 2011 و ليس 2031 أو 2041...إنها نـُــقلة تاريخية .. تـُــشابه السفر نحو المستقبل : أستشهد الأحرار لتـُــحقق تونس قفزة نحو الأمام

صحيفة المغرب غارقة في عقلية الثناء

صبيحة العرس الديمقراطي .. صبيحة يوم الإيمان بسلطة الشعب : يمكنك أن تقرأ في الصفحة الأولى من جريدة المغرب -لصاحبها عمر صحابو - ، يمكنك أن تقرأ بخط كبير و بعنوان أوحد " شكرا سي الباجي" ... يعني تقديس الاشخاص مرض مزمن في بلدنا ... هناك من لازال مريضا بالشكر و الإمتنان لأصحاب النفوذ : عنوان مقزز صبيحة الإنتخابات يذكر بـ "شكرا يا سيادة الرئيس " ... متى يفهم هؤولاء المرضى أن رجل الحكم إذا نجح , أو حتى أبدع : فهو واجبه الوطني : لا أكثر و لا أقل : رجل الحكم مطالب بالنتيجة الإيجابية .. إذا حققها : فهو تحقيق نسبي قابل دوما للنقد البنـّــاء , و التحسين , و ليس للشكر و الثناء الأعمى