بحُــكم الغيرة متاعي على أفراد عايلتي... كنت تطرقت في وقت سابق لتفويت ولد عمي في أملاك العايلة بسبب حُثالة دارو بيه و بسبب الجشع و عدم قبوله لنصيحة العُقلاء...
اليوم , باش نفرغ قلبي و نحكيلكم على فرد آخر من أفراد عايــلتي المُوسعة : باش نحكيلكم على عمي اللي عايش في الجهة الشرقية مالمدينة =
يا سادة, عمي هذا يملك عمارة في مكان إستراتيجي ... وشاع في البلاد اللي هالعمارة مبروكة على سكانها لذلك كانت على طــول محــل أنظــار الأعـــيان اللي يتصارعــوا ويتكالبوا لكراء محــل أو شقة منها...
عمي كان نيــة و طيـب... و ما كانش يتحرّى برشا من هوية الناس الي يكريلهم ...
لذلك قام بكل عفوية بــكراء محلات الطابق السفلي مالعمارة لمجموعة مالتجار و كانت تجارتهم ماشية و أمورهم عال العال...
لكن إتضح اللي هالتـجار تجمعهم علاقة عضوية قــوية جدا و أتضح اللي كرائهم لمحلات من نفس البناية ما كــانش بالصدفة و لكن تحضيرا لمخطط جهنمي... أي نعم... كانوا عازمين على مخطط خبيث و نيتهم جد سيئة :
في شهر مالأشهرة, هالتجار قاموا برفع دعوى قضائية عاجلة ضد عمي و أدعوا أن ملكية المحلات ترجعلهم في الأصل و طالبوا بإسترداد حقـوقهم المسلوبة... عمي هاج و ماج و لكن كان في نفس الوقت مطمان اللي هو بش يسترد حقــه...
وكان في بداية هالمعمعة يطمّن في روحه و يقول: ياخي معقول شرذمة مالمتحيلين النكرات اللي ما عندهم لا أصل ولا فصل... ياخي معقول باش ينجمو يخرجوني من رزقي و رزق أجدادي اللي فنيت عمري نبني فيه... واللي القاصي و الداني ما يشُـــكش للحظة في أنو هالعمارة مِلكي و متسمية على إسمي...
لكن للأسف تفائله ما كانش في محله : و شوي لا طاح ساكت نهارت اللي إكتشف أن هؤولاء التجار المَكَرة مـــقدمين وثائق تاريخية مُزورة للمحكمة تُـــثبت اللي أجــدادهم كانوا أصحاب العمارة ...
هنا يقول القايل ماوْ هو زادة عنده ما يثبت الي هو المالك الشرعي... أي نعم... قدم الوثائق وعمل اللازم لكن جهده و تعب مُحاميه مشى فالريح : طلع العُــمدة مُــتواطئ مـــعاهم في مُخططهم و سبق اللي وعَدهم باش يعاونهم على جُورهم و ظلمهم... ونزيدكم زيادة...مش كان العمدة بَلبزها , أغلب السلطات المحلية كانت فاسدة و مشاركة على الأقل بصمتها على هالمهزلة: السيد المعتمد... و الوالي... و الـ ... تي مِـــالإخِــر... حتى مالقاضي طْـــلع فــــــالْـــصو و مشارك في هالجُرم... و سرعان ما أصدر حــُكم يقضي بتقسيم العمارة بين عمي وبين هالــــحُــثالة المُعتدين... سُمي الحكم بقرار التقسيم... وتم بسرعة تنفيذ هالحكم بمساندة القوة العامة...
هنا تخنقني العبرة و ما أنجمش - مالحسرة و اللوعة - نواصل نحكي... لأن هالحكم كان صافرة البداية لمهازل أكبر... خلوني نسترد أنفاسي و توا مرة أخرى نكمل نحكيلكم على هالمهازل و طبعا باش نحكي زادة على ردة فعل عايلتي على هالمظلمة...