dimanche 23 mars 2008

...لــــه أجـــر واحد

يبدو ســــي نـــجيب إنسانا مـُــتــّــزنا ... و بعيدا عن التغـــفــــيص... حتى و إن كان لنا على الرجل مآخذ , فمن القساوة بمكان تصنيفه في خــانة المـُــعاضدين الكــرتـــونــيــيــن... لأنه من المستحيل مزج الزيت بالماء...

بغض النظر عن أي خلفية ... مواقف الرجـــل واضحة حتى و إن كانت محل جدل...

أما عن رطل السفراء الأوروبيين...فـــمن الأجدى أن لا نسقط في فخ إتهام كل من يقابل سفير بأنه عميل أو مشروع عميل... مواقف الرجل مُعلنة و ما لقاءاته بالسفراء إلا في نطــــاق العلاقـــات الشــــفافـــة التي قد يعــــقدها أي تنظيم في العالم مع أطـــراف اللعبة ( سفراء ,أحزاب, جمعيات عالمية..) في إطار علني و شرعي...كما تفعل أي حكومة بدون أي حرج...

أما عن الضربة التي تلقاها... فهي ليست بضربة و لا هم يحزنون... أوراق " الشكـُــبّة " مـُــركــّــبة سلفا...و مهما كان اللاعب حــــاذقـــــا , فلن يستطيع "التشكيب" على مـُـــفبركي أوراق الكارطة...

من الأنـــصف التفريق بين الغـــث و السمين...و من غير المـُــجدي أن نضع رجـــلا كفؤا و صادقا في خانة الغفاصـــة جزافا...

هو إجتهد ...و قد يكون من الغير المصيـــبــيـــن...إذن فـــله أجر واحد.

إن كان هناك فعلا ما يستدعي تصنيفه ســلــبا... أنيرونا بما تعـــرفــون...و نحن على إعادة تصنيفه لمـُــســتعــدون.

samedi 22 mars 2008

المـــنـــظــــار , الذبـــــابة , باخرة قـــرطاج و فــُــرشاة الأسنان

منــــــظار يـــــسمح بــــتـــقـــريب الأبعاد لــــرؤية مــــا بالأفـــُــــق, يــُـــصبح عديم الجـــدوى عند محاولة تكبير أجنحة ذبابة.

لكل منظار خصائص و إمكانيات تجعل من الغــــباء إستعماله في غير محله.

كذلك هي مناهج البحث العلمي:

Paradigmes يســـتـــنــبــط فــلاسفة الإبستيمولوجيا مناهج البحث لتطوير المعرفة

... و هي مناهج دائمة التطور و غير جامدة ..و ذات حدود... يراجعها الفلاسفة دوريا للتأكد من رجاحة بـُـــنيانها..

.. يمكن تشبيه كل منهج بالمنظار آنف الذكر... لكل منهج مجال رؤية ذو حدود و قيود تجعل نتائجه نسبية.

يعتقد البعض جزافا أن المنهج العقلاني هو فقط , ذاك الذي يستوعــــب بشراسة قواعد الفيزياء و الرياضيات... و يـُـــمكن من تفسير ظواهر الطبيعة .. و يكشف عن شذرات من أسرار الحياة بواسطة البيولوجيا و علوم الأحياء...

التفاصيل التي يدلنا عليها الكربون 14 .. التحاليل الكيميائية التي تــُــفسر نشأة صخرة في الباهاماس .. أوتــــدلنا على تاريخ هيكل عـــظمي نـُــبش من وسط أدغال إفريقيا ... خطوة رجل على سطح القمر أو رسالة قصيرة على خطوط تونيزيانا... إنجازات علمية و معارف قد تبدو للوهلة الأولى ضخمة ... لكنها معارف ضئيلة جدا ... بل قـــــل غير ذات قيمة تــُــذكر قياسا لما يحـــفُّ به كونٌ مـــليـُـــونــــيُّ المجرات من غياهب و أسرار و قوانين...

العقل وضع منهجا مكـّـــن من إبتداع طرق لــــتفسيـــــر مـُــــكونات النواة... منهج مكـّــن من فهم بعض أسرار المادة و السباحة على ساحل نفسية الإنسان... لكنه مـــــنهج غير ذي جدوى في تفسير المسائــــل الوجودية التي تــُـــلهب فضول الإنسان...

هذا العجز الذي يــُــكـــبّــل العقل الـــيــــوم... يبدو أنه عجز وقتي ... و ذلك ما يـُــــنــــبؤ به التطور الهائل لكـَــمّ المعارف في الغرب المتطوّر... فـــالعقل قادر على إستنباط مناهج علمية أخرى قد تــُـــفضى إلى إجابات أكثر متانة ( مثل بحوث "إدغار موران" و "سايمون" الإبستيمولوجية حول نشأة و تطور المعرفة ) ... و قد تكون هذه الإجابات العــــلمية أكثر تلائما مع قصص الديــن الروحاني السماوي التي يرى بعض المِِؤمنين بــــ"ديـــــن العلم" في شكله الحالي بأنها مـُـــجرد أساطير الأولـــيـــن ... عن قوة العـــقـــل ومقدرة العلم على كشف أسرار الخلق... يقول النبي محمد صلى الله عليه و سلم: " لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لـــناله ".

يطرح المؤمنون بــــ " دين العلم - مُــودال 2008 " و كذلك "أئـــمــة و شيوخ البترول" , يطرحون ,كل من جانبه , إجابات قطعية و مُــطمـَـــئـِــنــّـــة عن أسئلة وجودية ....هي إجابات متناقــــضة لكنها تصب في خانة واحدة : هي خانة ذاك الميكانيكي الذي يحاول فــــك مـُــحرك باخرة قرطاج بفرشاة أسنان.

samedi 1 mars 2008

أقــــوم المــــسالـــك في حــــماية آثار المــمالــــك

.

تـُــعتبر الحفريات الأثرية من العمليات المــُــعقدة التي تستوجب خبرات مـُــؤهلة: و ذلك لتكشف النقاب عن ما يــُـــخبأه باطن هذا الوطن من ثروات دون الإضرار بها.

كالعادة تكون خبراتنا في الموعد و ذلك بإستنباط حل عالمي لحماية المواقع الثرية بالآثار التي لم تشملها العمليات الحفرية بعد :

يــــتم حماية هذه الآثار الباطنية و ذلك بتغطيتها بطبقة عازلة من الأسمنت المـُــسلــــّــح , مُدعمة بـــحـــيطان من الآجر الأحمر و المُُــطعمة بغلاف من السيراميك...و تــُــدعـّــم هذه الأرضية بطبقة عازلة من الرخام الإيطالي و الإسباني... و يــُــسمى هذا الحل البناء فوق المناطق المحمية.

لا يخلو هذا الحل العلمي من الإبداع حيث يتم عزل المناطق التي لم يشملها الإسمنت بطبقات من الإسفلت تــُـسمـّــى إصطلاحا طــُـــرقات تهيئة لحماية الثروات الباطنية.

يتم بيــــع هذه المساكن العازلة لأصحاب الثروات حتى يتم ضمان إستقرارهم بها ... و بالتالي نكون قد حققنا حماية أبدية للثروات التـــاريخــــية الراقدة في باطن التراب.