قرار مـُـــدونة "بودورو" عدم المشاركة في مؤتمر الــــ
Middle East Partnership Initiative (MEPI)
أثار حــــفيـــظة بعض المـُـــدونين والمــُـــعــــلـّــــقين المجهولين...
قرار بودورو عدم المُـــشاركة, ودعوتها للمـُـــدونين التونسيين لمقاطعة هذا المؤتمر , ليس فيه وصاية على أحد..و ليس فيه شخصنة للموضوع.. وليس إدعاءا لبطولة دونكيشوتية...
إنه موقف متواضع ناتج عن إيمان هيئة تحرير المــُــــدونة بمبدئي الحـُـــرية و الإستقلالية.
أن تـــنـُــص التدوينة (وهي بالمناسبة تدوينة .. و ليست بيـــانا أو حُـــــكما قضائيا أو فتوى ) ,أن تنص على أن سياسة بوش مـُــــذنبة و مـُــــكبـّـــــلة للحرية, أمر يشاركنا فيه ملايين البشر في المعمورة من طوكيو إلى الميسيسيبي... ومن أوسلو إلى رأس الرجاء الصالح... لا يستحق الأمر أي إنتماء إديولوجي عروبي أو إسلاموي أو حتى من اللجان الشعبية العامة "ّمتاع القذافي".
من يرى جدوى في المساهمة في هذا المؤتمر المشبوه , فهو حــُــــر في خياراته و لينعم بالسفرة مدفوعة الأجر , دون الحاجة إلى إتهام غيره بالرجعية..
إن جمع شمل بضع العشرات من المدونين من شمال إفريقيا تحت سقف واحد بضيافة أمريكية... لن يحرك شعرة في إبط بوش .. لكن المؤتمر سيــُــــفرح حتما بعض موظفي وزارة الخارجية في السفارة الأمريكية في كازابلانكا... مؤتمر لن يتجاوز تأثيره العملي جدران ذلك النزل المغربي الفاخر الذي سيستضيفكم...
ثم من ذا الذي يتصور أن موظفي بوش يستضيفون المـُــــدونين لسماع رأيهم و الإستئناس بأفكارهم... ليس المدونون في نظرهم أكثر من مــُـــرشحين تحت الإختبار والفرز...يرونكم مجرد مرشحين مــُـــــستعدين للتحالف مع الشيطان, كردة فعل على مناخ الكبت و غياب الحريات في بلدانهم.
إنّ نظرة مـُــــقتضبة على أهداف "مبادرة الشراكة للشرق الأوسط" التي إبتدعـــتها إدارة بوش الدموية ,تجعل من السذاجة المشاركة في هذا المــُــــــؤتمر من باب الفضول..
أخيرا ... يبدو من المــُــــجدي إعادة الفقرة الأخيرة من التدوينة التي رأى فيها البعض "فـــتوى طالبانية" أو "بيان الثورة" ... الأمر الذي يبدو أنه أثار فيهم قشعريرة التوتر والحماسة و جعلهم يمرون مرور الطيف على الكلام التالي :
"-4- ترحب هيئة تحرير بودورو بجميع المبادرات البنـّـــاءة التي تصدر عن الهياكل المستقلة للمجتمع المدني الأمريكي و العالمي و تؤمن أن الشعب الأمريكي زاخر بالأصوات الجديرة بالإحترام والتي يشرفنا مد أواصر الصداقة والتعامل معها."