samedi 30 juin 2007

إلى البحارة: حالة طقس إستثنائية

قبل ساعات من "يوم حرية التعبير"... من المُنتظر أن تُسَجَّل درجات ضغط مرتفعة في عدة مدونات تونسية...و ذلك نتيجة لصراع كتلة ساخنة من الرقابة الذاتية مع كتلة باردة من نسمات الحرية...

نبشر الإخوة المبحرين على النات, بأن درجات الضغط ستَخِف إنطلاقا من مساء يوم الغد حيث سنُسجل بعدها, عودة تدريجية إلى الحالة العادية...

mercredi 27 juin 2007

ضرورة تسقيف تصفيق الصفقات

نتعرض اليوم لموضوع التصفيق: التصفيق إسم مشتق من صفقة: و هي في المعجم الدارج تحقيق المنفعة الزائدة عن المتوقع...يُقال: فلان صْفَقْ!..بمعنى" سلكها " في مشروع أو في عقد بطريقة غير متوقعة...و يقال أيضا:" هالمشروع صفقة! "...بمعنى أنه سيجني على صاحبه بالربح الوفير...

لذلك إذا رأيت جمعا يصفق , فهم بالإضافة إلى كونهم يُصَفِقُون , فإنهم قطعا يَصْفِقُون... أي طامعون في الحصول على صفقة...

من أخطرأنواع التصفيق هو التصفيق الحار:و هو ترقيص الساعدين و ضرب الكفين بقوة لمدة زمانية مطولة تقربا من الخطيب , إفراطا في الحماسة و تعبيرا عن إستعجال الحصول على الصفقة...

يمكن إعتبار مُصفقي الصفقات عُمالا بالفِكر و الساعد: يُعملون الساعد للحصول عما عجزوا عنه بالفكر...يُعملون الساعد عكس ما يُضمر به الفكر...لا يُعملون الفكر حين يصفقون بالساعد...

للتصفيق مضار:التصفيق يقصف بالمصداقية , يقوض الثقة و يقصم الإستقلالية...لذلك يُنصح بتسقيف التصفيق أي تحديد سقف للتصفيق و إن أمكن.. حصرُه تماما.

vendredi 22 juin 2007

أنظمة الإستغلال

أمام تنوع أنظمة الإستغلال-les systèmes d'exploitation- كثرت التساؤلات حول أنجعها:

نظام الإستغلال الرائج هو الذي يحقق حماية مُثلى ضد الفيروسات و البرامج التي من شأنها أن تحيد بالنظام عن المسيرة …(L’administrateur) و التوجيهات التي سطرها له الزعيم

قوة النظام تكمن في كشفه السريع عن هذه البرامج..و من ثمة يشطبها نهائيا بواسطة أجهزة و برامج مضادة معدة سلفا للغرض.

نظام الإستغلال الفعال يعرف كل كبيرة و صغيرة عن نشاطاتك: كل ما تفعله مسجل و محفوظ !... برامجك,مكالماتك, إتصالاتك مع الأجهزة الأخرى...لا شيء يخفى عنه...

بعض أنظمة الإستغلال تسمح بالتعددية: أي تقسيم القرص الصلب إلى عدة أجزاء ...مما يسمح بالفرز السريع للمعطيات المُخزنة وبالتالي يسهل إعادة ترتيب الأوراق عند الإقتضاء...

إذن نحن بصدد الحديث عن تعددية شكلية -partition magique- ...فالقرص الصلب غير قابل للتقسيم...

رغم وضوح هذه الخصائص, لازال البعض مُحتارا في إختيار النظام الأمثل...أمام هذه الحيرة المُريبة, ينصح المتمرسون بنظام إستغلال يوفق بين المردودية و الحماية: يحقق الإنتاجية و يوفر السلامة...لذلك يُنصح بالتوجه قطعا نحو نظام ديمقراطي...

لكل من يريد التعرف أكثر على أنظمة الإستغلال...يرجى الإتصال بأحد خبراء الإستعلامات...عفوا...خبراءالمعلوماتية...

dimanche 17 juin 2007

سوق المظلات و حملات التضليل

بحلول فصل الصيف ومع اشتداد درجات الحرارة و الضغط في شتى أنحاء العالم, تشتد المنافسة في سوق المظلات و تستعر حملات التضليل...

للتضليل هدف يكاد يكون وحيدا...حجب نور الشمس عن الحريف و جعله يستمتع لا شعوريا بالذل...عفوا ...الظل...

يحرص مسوقو الظل على التحذير من مضار التعرض للأنوار...و يؤكدون على ضرورة الحماية من الإشعاعات الهدامة...

لجلب الحرفاء, تشتد حملات التضليل في وسائل الإعلام... كلٌ يدافع عن ضلالته:...ه

ترى الداعي للإنضواء تحت مظلات الماضي...مُستبسلا في الترويج لها...مُؤكدا أن الأجداد قد حققوا جِناية.... حِماية مُثلى بها..

و ترى الحداثي الذي يدافع عن مظلته الحديثة....مُستدِلا بنجاعتها في الغرب المتطور...داعيا للإحتذاء بحِذائهم....... بتَجربتِهم....

و ترى من لازال متشبثا بمظلته الروسية...متغنيا بفروها...متناسيا أن الروس أنفسهم قد تخلوا عن إستعمالها في بلد البرد القارس...

كُلها حملات مستعرة أغرت أعداد هائلة من الباحثين عن الراحة و الحلول الجاهزة...

ولكن وفرة العرض وحدة التنافس ,أغرت العديد من الحرفاء لإستنباط حلول أخرى...

... إنهم المظليون ...إختاروا القفز بالمظلات ... تراهم كل يوم تحت مظلة حسب ما تمليه عليهم المصلحة ...و لم يخافوا من خطورة هذه اللعبة....

أما عشاق الموضة, فهم يستعملون المراهم الجلدية...ويفرطون في طليها مادامت تحقق الغاية و تضمن مجالا أوسع للحركة خارج مجال المظلة...

أمام هذه الفوضى و درءا للمشاكل, رأى المتنفذون أن لا حل إلا بالإنضواء الكل تحت مظلة واحدة ...فأعدوا ضلالة أصبغوها بقدسية مظلة الأجداد ,و بحداثة حذاء الغرب وبمثالية الروس ...إنها المظلة الشرقية....الكل تحت مظلة واحدة برعاية المضلل الأكبر.

mercredi 13 juin 2007

في ثقافة القمع

جاء في الطبعة المنقٌحة للمُعجم الدارج في تعريف القمع و أنواعه أن القمع هو أداة و وسيلة تستعمل للحصول على الإجماع...أي جمع ما تناثر من الشيء و ما حاد عن المسار المُسطر له...


يتمُ جمع ما شذ و تحويل وجهته نحو مسربٍ ضيق... يهدف هذا المسرب إلى توجيه المجموع و إقتيادِه إلى هدفهِ النهائي ...يكون هذا الهدفُ ,عادةً, مكانا مهيئًا لحفظ ما جُمع و يستحسن أن يكون قابلا للغلق...

كلما كان القمع كبيرا كلما أمكن له لمٌُ الشملِ و إستيعابُ ما تناثر...لذا يُنصح بإختيار النوع الأكبر لتحقيق الجدوى...

للقمع أشكال عدة...و لقد حرص مستعملوه على تطويره و الإرتقاء بأساليبه عبر الحِقب... إلا أنه و بتطور الفكر الإنساني و حرصا على الظهور بمظهر حضاري... أصبح البعض يتبرأ من إستعماله في المحافل العامة و ينكر الإلتجاء إليه... فكان أن إبتكر هؤلاء القمع الشفاف قصد إستعماله خفية...إلا أن هذه اللعبة باتت مكشوفة للجميع...فنظرة متأنية على أوانيهم , تكشف أنها ملأى للنخاع كما أن مجالهم نظيف تماما من أية قطرات شاذة عن السرب...أيُعقل ذلك دون إستعمال القمع؟؟...

لقد حاول البعض الوقوف ضد موجة التنكُر للقمع... فأبتكروا القمع الذهبي و جاهروا بإستعماله....كما شددوا على ضرورة المحافظة عليه و بالغوا في التذكير بفوائده ...إذ يرونه وسيلة للحد من الخسائر وجبر الأضرار المُحتمَلة ...و قد وصل هوس البعض بهذا التٌمشي, إلى التنافس على تشييد مصانع القمع في الجزر النائية و الأماكن السرية...

يرى معارضو القمع... أن لا جدوى له... فبعض الأشياء ليست للجمع ... و ستتسرب حتما حتى بعد أن نُفني الجهد في... قمعها..

dimanche 10 juin 2007

النملة والديمقراطية

Après les évènements du 1er juin sur la blogsphére tunisienne (résumés et bien commentés par Mr.Tarek Kahlaoui ) … j’ai prouvé la nécessité de contacter madame LA FOURMI pour prendre son avis…elle m’a donné les éclaircissements suivantes :

  • Le chemin vers la démocratie peut paraitre un labyrinthe…mais on s’en sorte toujours…
  • La fourmi ne donne jamais des leçons…ne demande plus d’aide…elle fait seulement ce qu’elle a...à faire..
  • Ne pas s’engager avec la fourmi...ou critiquer son action :... c’est être une cigale.
  • J’ai lu, au primaire, que la fourmi a pu battre l’éléphant…pour plus de détails :

إقرأ النملة والفيل

  • La taille du fourmilière est assimilée au degré de liberté…plus on creuse, plus la taille augmente…chaque petit grain du sable sera toujours le bienvenu.
  • un jour, notre fourmilière sera de cette taille :

samedi 9 juin 2007

الحملة الوطنية لمكافحة الشعارات السائبة

الملاحظ اليوم أن محيطنا أصبح, أكثر من أي وقت مضى , يزخر بالشعارات ( على كل لون يا كريمة )...

بمناسبة و خاصةً بغير مناسبة: الشوارع, الساحات, المقرات العمومية و الغير عمومية... كُلها "مُزدانة" بالآلاف من الأمتار من الأقمشة الحاملة لكافة أنواع الشعارات...

يرى البعض أنٌ هذه الظاهرة:

* تكلف الملايين, شهريا, من الأقمشة و الدهن و الجهد ( في تعليقها وإعادة تعليقها... ).

* تُساهم في التلوث البصري و الفكري...

* تُساهم في تمييع القضية (أي موضوع الشعار إن كان له موضوع أصلا...).

تُساهم في إشاعة الأخطاء اللغوية (مثل هذه الأسطر..) *

تُزعجُني... *

أما المُؤيدون لهذه الشعارات, فهم يرون أن لها فوائد لا تُحصى...نعم ...فهي:

* تُساهم في تشغييل الخطاطين و تحرِك حركيٌة في سوق القُماش و الدهن....

تُخبٌٌئ الواجهات البائسة لبعض المباني... *

تُعبٌئ... *

* تُطمئن...

بالإضافة إلى الفوائد الجمة الأخرى التي لا يعرفها إلا المثقفون...

...إذن من الواضح أن أضرار هذه الظاهرة أكثر من فوائدها...لذلك فإنه قد أصبح من اللازم إطلاق "الحملة الوطنية لمكافحة الشعارات السائبة"...

تُستثنى من هذه الحملة الشعارات التالية:

* المُلقٌحة ...أي غير المسعورة و التي لا تحتوي على معاني مُضمرة و مُبطنة..

الشعارات التي دخلت حيز التنفيذ و التي لم تبقى "حبرا على قماش"... *

أي التي يحلو للبعض تسميتها بالشعارات الملموسة...

* الشعارات التي ترقى إلى مستوى المبادئ و القيم من قبيل "قُم للمعلم..." و "إذا الشعب يوما أراد الحياة..."

....مع عدم الإفراط في إستعمالها و ضرورة إختيار الوقت و المكان المناسب لتعليقها حتى تُحافظ على معناها...

لقد أضحى من الواجب الإلتفاف حول هذه الحملة... و التفكير في سبل إنجاحها...أدعو كل غيور, يكره الشعارات السائبة, أن ينخرط في هذا التمشي و أن يعرف بالحملة و مقاصدها...

فلنتوحد جميعا ... تحت شعار "معا من أجل محيط بلا شعارات"

vendredi 8 juin 2007

Le complexe de l'étranger(e).

يحكى أن إمرأة أجنبية تعيش بتونس, توجهت إلى مدرسة إبتدائية... مطالبة بأن يرسب إبنها... لأن مستواه ضعيف و بحاجة إلى ’رسكلة’...

و حذرت من أن إبنها قد يشهد مصير أخيه الأكبر سنا...إذ حال إنتقاله إلى السنة السابعة أساسي تقهقرت نتائجه بشكل فجئي رغم أنه كان متفوقا خلال سنوات دراسته الأولى... حسب ما يؤكده نظام التقييم بالكفايات...

إدارة المدرسة رفضت قطعيا هذا المطلب... فحق النجاح مكفول و إجباري...

-إنتهى-

jeudi 7 juin 2007

في تطبيق القانون

جاء في المعجم الدٌارج أنٌ فعل طبٌق تطبيقا ينطوي على معنى طوى طيا:

يقال ’طبٌق حوايجك يا وليدي’ بمعنى ’ إطو ثيابك يا بني’...

و قد جاء في معجم المنجد أن : طوى طيا الشيء نقيض نشره...

و يقال طوى الله عمره بمعنى أماته...

و قديما, كان يقال: طوى كشحه على الأمر أي أخفاه...

وإذا أردنا البحث مباشرة في دلالات فعل طبٌق تطبيقا, فإنه يقال:

طبٌق السحاب الجوٌ أي غشٌاه ... و يقال أيضا

طبٌق الماء وجه الأرض أي غطٌاه ...

Retenons :

كما نلاحظ من التعريفات السابقة - و المستندة على أعرق المعاجم و أكثرها عملية - فإنو من الواضح و أننا قاعدين نطبقوا في القانون بحذافيره.

dimanche 3 juin 2007

خبر غير عاجل

تونس –وكالات

أعلن وزير التشغيل في تونس عن عزم بلاده إنتداب ثلاثة آلاف عامل إيطالي في مجالات البناء و التعمير و المهن شبه الطبية.

يأتي ذلك في نطاق مقاومة السلطات التونسية للهجرة غير المشروعة.حيث تشهد تونس إقبالا متزايدا من المهاجرين الإيطاليين الراغبين في الحصول على فرصة عمل.

و تعد تونس الوجهة المفضلة للعمالة و الكفاءات من دول الجوار, إذ يشهد هذا البلد طفرة في مواطن الشغل كنتيجة طبيعية للنمو الإقتصادي السنوي المقدر ب 6 %.

يقول’سرجيو ديلبيرو’,وهو تقني سامي في البستنة متخرج من جامعة باليرمو , يقول أنه يحلم بالهجرة إلى تونس و الحصول على عقد شغل في القصرين أو سليانة فالأجور و ظروف العمل هناك كفيلة بأن تضمن له رغد العيش .كما أنه سئم من الوعود الفضفاضة و الإجراءات الشكلية التي تتخذها الحكومة الإيطالية والتي يراها عاجزة عن مجابهة الطلبات المتزايدة لسوق الشغل ببلاده .

للعلم , فإن تونس كانت قد شددت ,منذ أيلول الفارط, حراسة حدودها البحرية لوقف سيل المهاجرين الأوروبيين الغير شرعييين الراغبين في تحقيق أحلامهم في هذا البلد المشمس.



vendredi 1 juin 2007

حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم من سنة 2063 , و في قمة وصفت بالتاريخية, أمضى زعماء الدول المغاربية الخمس على بيان عنابة و الذي تلتزم بمقتضاه جميع الدول الموقعة على الإنضواء تحت راية دولة المغرب الفدرالية. وتحولت إثر هذا الإتفاق الدول المغاربية المشتتة إلى ولايات موحدة تحكمها حكومة منتخبة تسهر على تسيير المصالح الحيوية للدولة. وقد وقع الإختيار على مدينة القيروان التونسية لتكون عاصمة لهذا الكيان الجديد و ذلك لما لها من رمزية تاريخية و دينية لدى شعوب المنطقة.

يذكر أن دول المنطقة كانت قد شهدت تحولات ديمقراطية عميقة في العشرينيات من القرن 21 , إلا أن ذلك لم يكفل لوحده تحقيق النماء الإقتصادي المنشود. لذا توجهت المخططات الإستراتيجية منذ الثلاثينيات , نحو مزيد من التنسيق بين دول المنطقة لتحقيق حد أدنى من التكامل الإقتصادي كخطوة أولى نحو الإندماج السياسي.

و يرى بعض المحللين أن هذا الإتحاد ما كان ليرى النور لولا الضغط القوي من المارد الصيني –أقوى إقتصاديات العالم و أكثرها تأثيرا على الساحة السياسية الدولية- حيث كان للخارجية الصينية دور محوري في دفع دفة المفاوضات بين الأطراف المغاربية لبلورة الدستور الجديد.

الضغوط الخارجية , الحماس االشعبي و تحركات المجتمع المدني أسهمت بشكل فعال في تجاوز الخلافات بين الإخوة الأعداء .ولكن رغم تحقق الحلم فإن الشعب المغاربي لا يزال يعيب على نفسه تأخر هذاالإنجاز.