jeudi 20 janvier 2011

الإذاعات الخاصة ... أسرع طريق لـــخنق الحرباء

قبل ان تحط طائرة الهارب بن علي على مدارج مطار جدة ... أطلت علينا وجوه مترهلة لتركب على الحدث : لقد هب كل أفاق و مهادن و منافق... بارعا في شتم الجنرال بن علي ...

سبحان مغير الاحوال ... أضحى المنافقون من الأبطال ... بعد أن تفننوا في التمسح على أعتاب مجرمي العهد البائد و أذناب النظام السابق : بالمناشدة و المبايعة و المساندة المطلقة
أضحت قنوات الإنبطاح مثل نسمة و حنبعل و حتى القناة البنفسجية ... أضحت منبرا لشتم نظام 7
نوفمبر بعد ان كانت لسنوات شريكا مباشرا في جرم إظطهاد المواطن التونسي...

لذلك بات من اللازم قطع الطريق أمام هؤولاء الوصوليين ... بات من المؤكد وضع النقاط على الحروف : حتى لا يركب المنافقون على الحدث... ليتلونوا تلون الحرباء ... من اللون البنفسجي المقيت إلى ألوان الثورة الزاهية

لا شك ان الدفاع عن المكاسب التي حققها الشارع التونسي تستوجب درجة كبيرة من اليقظة و التحفز لكشف المنافقين و محاصرة الجبناء من المتلونين...

و بما أنه من البديهي ان الإعلام الحر هو أكبر ضمانة تقينا من الإنحدار...
لذلك يبدو أن إنشاء إذاعات خاصة -تمثل جميع مكونات المجتمع المدني و الأحزاب- يعد من أوكد الأولويات في الوقت الراهن...

هذا لا ينفي دور الوسائط الإعلامية الأخرى من صحف و تلفزات .. لكن يبدو ان الصحافة المسموعة تبدو الأجدر اليوم بالعناية لو أرادت الأحزاب ان يكون لها إشعاعا و حضورا بارزين

فالإذاعات لا تتطلب إستثمارات مالية ضخمة كالتلفزات الخاصة ... بالإضافة إلى أن صوتها و إشعاعها قد يكون أكبر من الصحف المكتوبة... التي يستوجب نشرها و إيصال محتواها مجهودا أكبر