mercredi 27 juillet 2011

الداخلية تخنق دوما أخبار الثامنة المخنوقة أصلا

يبدو أن الحوار الذي أجراه عماد بربورة يوم 15 جويلية مع توفيق الديماسي في خصوص أحداث القصبة 3 ... يبدو أنه لم يرق للمتعطشين لقمع أي بريق لصحافة مستقلة
...

إذ من شبه المؤكد أنه قد تم إبعاد هذا الصحفي مؤقتا عن نشرة أخبار الثامنة ... يأتي هذا
التجميد للصحفي الشاب , ليؤكد حجم الضغوطات التي تسلطها بعض الأطراف الرجعية و أزلامها من الحكومة على فريق الأنباء ... ما زاد الطين بلة : جبن و سلبية زملائه , حيث لم يحرك زملائه قيد انملة للدفاع عن أبسط حقوقهم المهنية

يُذكر أن آداء نشرة الأخبار يعاني بعد 14 جانفي من التذبذب : بين رغبة في الإرتقاء بالمستوى و بين ثقل الإرث القمعي المتمثل في الرقابة الذاتية و التبعية لأجهزة الدولةو حتى التهديدات المبطنة التي توجه لهذا الفريق كتلك التي وجهها لهم السبسي في خطابه الأخير للشعب المحتار

عموما عماد بربورة و من معه من فريق نشرة الثامنة صفقوا و ناشدوا و تلوا بيانات المساندة و المبايعة للمخلوع .. ليس لهم أي ماض نضالي يدل على الحرفية أو القابلية للنضال من أجل الحرية الصحفية .. لكن طريقة تجميده لها أثر جد سلبي : إذ تؤكد مجددا أن الصحافة في تونس مهددة .. فهي غارقة في الفساد ... و المافيا لازالت تنخرها بكل حزم

يحلو لبعض التونسيين التندر بالمستوى الضحل لبعض قارئي الأخبار على القناة الوطنية ... و يتندرون بعدم قدرتهم على النطق السليم للعربية الفصحى و عدم تمكنهم من مخارج الحروف ... كما تغيب عنهم التلقائية و سرعة البديهة و يعجزون عن المحاورة الجريئة و السلسة لضيوفهم على المباشر ... لطالما عانى المتفرجون على القناة البنفسجية من وجوه غير حرفية كفتحية عدالة خنشة و نعيمة عبدالله و غيرهم ممن الوجوه التي وطـّــنت في فريق الأخبار بسبب قرابتها من شخصيات نافذة مجرمة من أزلام الجنرال بن على

إقالة جميع الوجوه التي قرأت يوما خبرا خشبيا مادحا لبن علي و لنظامه الفاسد : تعتبر إجراءا ثوريا قد يساهم بقطرة في تغيير المشهد الإعلامي المترهل... أما تجميد عماد بربورة لأنه أحرج إطارا في الداخلية : فذاك الجرم بعينه : إنهم أعداء الثورة يريدون تضييق الخناق على صحافة مخنوقة أصلا

vendredi 22 juillet 2011

السبسي يعتقل أبناء الثورة



السبسي هو المسؤول الأول عن آداء أعوانه .. حتى لا نقول "زبانيته" من عصابة الداخلية ... إعتقال أي تونسي من أجل ممارسة حقه في التظاهر السلمي تُعد فضيحة .. لا يمكن تبرير هذا الفعل الشنيع حتى ولو لبس السبسي جبة الرسول المنقذ للثورة التي لم يشارك فيها .. ومهما تمترس وراء الخطاب الديني معتقدا دغدغة مشاعر العامة لمجرد الإستشهاده بآيات من الذكر الحكيم ... هذا الشيخ يثير سخط قطاعات واسعة من الشباب بمثل هذه الممارسات المتخلفة و البالية ... هو قطعا في تباعد مستمر عن نبض الشارع ... وهو لا يفهم أنه بإعتقال "أمان الله" و بمضايقته للشباب : فهو للأسف يؤكد لنا أن أضحى جزءا من المشكل و ليس جزءا من الحل