vendredi 24 août 2012

ذكــــرى تـــحوّل 23 أكـــــتوبر المـــجيد


النظام النوفمبري كان قد غيّر أسماء أحياء و أنهج و مدارس و فرق رياضية كانت تحمل إسم النهضة ( ما عدى فريق نهضة جمّال : 
زعمة علاش فــلت هالفريق بالذات من تغيير إسمه 

في نطاق سياسة إعادة الإعتبار و التعويضات و العدالة الإنتقالية .. عاد نقترحوا على الوخيّان باش يـــرَجــْــعــُـوا تسمية الأنهج و المعاهد و الساحات العمومية و المراكز و الدواوين و الهيئات الرسمية بأسماء الرموز المقدسة ( خاصة و أن كاكتوس هزّت من عرشهم ) .. نقترحوا أسماء من قبيل

حي النهضة
ساحة السيّد قطب
معهد راشد الغنوشي
ملعب الحبيب اللوز
ذكرى تحوّل 23 أكتوبر المجيد
قناة تونس 23
مطار جرجيس- لطفي زيتون الدولي
كرسي الصادق شورو لحوار الحضارات
عطلة ذكرى تفجيرات 3 أوت
جامعة منصف بن سالم للرياضيات  
جزار أحداث باب سويقة
جمعية الحبيب الصيد للوقاية من حوادث الطرقات
مركز العربي نصرة للإعلام و التوجيه
ملعب المقدسات
قبو الداخلية للدفاع عن حقوق الإنسان
المعهد الوطني لإزدوجية الخطاب
ديوان رفيق عبد السلام لرسم الخرائط
شارع محمد مرسي
ثــكنة المنصف العجيمي
إذاعة صوت الخليفة
جمعية "سـُـــمـــيــّــة" لذوي الإحتياجات الخاصة بقمّرت
مدرسة محرزية العبيدي
زنقة عبدالإلاه بن كيران
مركز ديلو للتكذيب الإستراتيجي و الإستشعار عن بعد
صندوق العياري للتضامن و الحيطة الإجتماعية

... و قائمة التكريمات  لازالت تطول
 
في رأي الشباب الثوري متاع "إكبس" , إحياء هته الرموز و الدفاع عنها , بات مطلبا ثوريا عاجلا .. و الله لا يضيع أجر المحسنين

mercredi 22 août 2012

التحالف مع الفاسدين و الحكومات المتأسلمة

يبدو أن التحالف مع الفاسدين مسألة ممنهجة و مضبوطة سلفا , تلتزم بها كل الحكومات المتأسلمة .. ليس في تونس فقط : " بن كيران" في المغرب يرفع أيضا شعار " عفا الله عمّا سلف " ليبرر غطاء الحماية الذي وفرته حكومته للمرتشين و الفاسدين في بلده ...  علما أن المغرب من أكبر أوكار الفساد الإداري في العالم ... و التطهير فيها يتطلب جهدا و ردعا لا هوادة فيه

 لكن الحكومات " المتأسلمة " , الملتحفة برداء الدين الحنيف, أثبتت - أينما حلّت - أنها عاجزة عن الإصلاح و عن إيجاد البديل .. بل وجدت نفسها  سعيدة بالتحالف مع الشيطان , من أجل التشبث بالكرسي و البقاء في الحكم

 قد يكون عشق السلطة و اللهث وراءها أمرا فطريا في الإنسان : لذلك ما يـُــعاب أساسا على هته الحكومات المتأسلمة ليس عبادتها للكرسي , بقدر مـــا يُعاب عليها إزدوجية الخطاب أولا ( دعوتها للتطهير ثم الإلتفاف على هذا الوعد الإنتخابي) .. و تناقضها و جهلها ثانيا : فـــمبادئ الدين الحنيف تـــدعو للـــقصاص قبل أن تـــدعو للـــعفو "عندالمقدرة" , هذا الـــعفو الـــذي له شروط يضيق المجال  هنا لـــتفصيلها لكن نـــكتفي بالـــقول : التوبة تكون لله و ليس للنهضة أيها المتسترون بالدين الحنيف لتمرير نظرتكم السياسية

 ثم بربّكم الأعظم , من فوّضكم لتعفوا عن قتلة أبرياء بالرصاص الحي .. أو عن معذبي ناشط سياسي ( لــنــقـُــل يساري و ليس إسلامي) .. أو عن موظف عمومي أثرى بالرشاوي التي يتقاضاها أو عن موظف مجرم تورط في إهدار المال العام  

بربّكم الأعظم , من سيقتص لكل هؤولاء المواطنين المظلومين إذا تاب ظالموهم -من تجمعيين و غيرهم-  و أستتابوا لحزبكم النهضوي

 بربّكم الأعظم , من سيقتص لكل هؤولاء المواطنين المظلومين إذا تلوّن ظالموهم  من البنفسجي إلى الأزرق  و أضحوا يدا ضاربة من أيادي حزبكم المتغوّل

 ثم إذا لعبنا لعبة السفسطة و التخلويض .. أي إذا إندمجنا في هوة و جرم توظيف الدين في المسائل الدنيوية : نقول أن سياسة الصفح و المسامحة هي سياسة كنسية يتبعها المسيحيون الذين يعملون بوصاية السيد المسيح الذي طلب" مد الخد الأيسر لمن صفعك على خدك الأيمن " ... أي أن سياسة التحالف مع "التجمعيين التوابين" ليست من الدين الإسلامي الحنيف في شيء .. بقدر ما هي سنة مسيحية خالصة .. من ثمة يمكن أن نستنتج أن النهضة حركة ماسونية خالصة.. ( إنتهى التخلويض) ههههه و الله أعلم