dimanche 21 juin 2009

الــــغــــربــــــال ,الــــبــــيــــداغــــوجــيا و الـــثــكــنـة الـــعــسكرية

نتائج مباراة كرة قدم يمكن أن تكون اكثر عمقا من مجرد نتيجة رياضية...

نهائي كأس تونس دعـّـــم هذه الفرضية و بين أن مباراة كرة القدم لها نتائج بيداغــــوجية=

بيـّـــنت المباراة أن الشاب التونسي ضعيف في مادة التربية الوطنية... غير منضبط و لا يحترم الرموز الوطنية في أهازيجه التشجيعية التنبيرية...

الشباب التونسي تحصل على أعداد ضعيفة في التربية المدنية... لذلك وجب دعمه بدروس خصوصية في الوطنية ... يتلقاها بين جدران الثكنات العسكرية...

كل ما خالطه شوائب وجبت غربلته ليعود لنقائه... كذلك هذا الشباب المائع يجب غربلته ... نجمعه أكداسا .. نغربل في الباڤة... و نرصه رصا في صفوف الجندية...

الواجب الوطني لا ينبني على وعي المواطن بل على مباغتة المواطن...
مباغتة المواطن في المقاهي و وسائل النقل العمومية...

حينما تكون الغاية مــــبررة للوسيلة ...لا ضـــر إذا من حملة أمنية ولو كانت عشوائية... طالما أن الغاية نبيلة : غربلة شريحة عمرية ... إزالة الشوائب من شوارع الجمهورية ... و دعم موارد الدولة بأموال التعيينات الفردية... سيخرجون حتما بعد عام الجندية ...أكثر وطنية.. و أكثر رصانة حينما ينشدون أهازيج أكثر 'عائلية' في مباريات الدربي والمباريات الودية.

dimanche 7 juin 2009

الأبـــــقــــــاروفــــوبــــــيــــــا

لأنه دين يحل تقديس البقرة و يمنع إزعاج راحتها ، يعد أتباعه بالخلاص و يعامل البقرة كعنصر مقدس و فاعل و غير محقور ، كلما عادوا إليه إزدادوا تخلفا و ارهابا و توحشا ... إنه "يسبب عمى حضاري و ثقافي و فكري مزمن"... لهذه الاسباب المـُـــقـــرفة, قـــررت أن أكتب لكم هذه التدوينة =

أليس عبادة الابقار في الهند تدعو إلى وقفة متعقلة لكي نـــنــتــــشل بعض أهل الهند من الجهلوت ؟
أنا كنت مكلفا بمراقبة الأبقار جميعا منذ أن كلفت بحراسة الإسطبل ... راقبت القطيع بعناية و كنت أزوده بإنتظام بالعلف المركز و الطبيعي ...دراستي العالمية مكنتني من التعرف على جميع البقرات عن قرب .. و المنهج الفذ الذي تتلمذت عليه جعلني أستنتج بدون شك أن لا قداسة في الأبقار و لا هــــم يحزنون...

يا أهل الهند .. "كثيرون يعتبرون كلامي هذا إهانة شخصية لهم". و أغلب أهل الهند يشعرون فعلا بالإهانة الشخصية لأي نقد يوجه للبقرة.... لأنهم لا يفصـــلون بــين الفكرة و معتنقها. هذه مشكلتهــم و كـــل ما يمكنني فعله هـــو أن أوضح رأيي..
أني لا أقصد إهانة أحد لشخصه"

إني أريد إنتشالكم من الضياع .... إنخفاض مستوى المعيشة في الهند و إنتشار الفقر يرجع حتما لعبادة بعضهم للأبقار... و لن أفسر إستغلال اليد العاملة هناك بأنه بسبب التشريعات الجاري بها العمل .... بل هو بسبب الابقار ... و لن أعتقد ان التفاوت الطبقي ناتج عن خلل في المخططات الإقتصادية و ســــوء توزيع الثروة ... بل سببه ركود تجاري ناتج عن تحريم بيع لحوم الابقار...


نحن لا نجابه خصما فكريا "أعزلا" مثلنا ، بل فوق شبه الجزيرة الهندية يوجد ما هو أخطر، يوجد جموع المهمشين المتوترين الذين لن يتحسن وضعهم ماداموا يقدسون بقرة.

إن الذين يموتون جوعا في الهند و لا يتجرؤون على ذبح البقرة المربوطة قبالة باب الإسطبل و أكلها... إنهم هؤولاء الذين يجب أن نرفع عنهم الغشاوة التي تشل إنطلاقتهم الحقة نحو الديمقراطية و النماء و الرقي.

الذين يأكلون ما لذ و طاب من لحوم البقر في مطاعم تل أبيب تحسن مزاجهم و زادت إنتاجيتهم و باتوا يتحكمون بمقاليد الامور في الشرق الاوسط.

لا أتكلم عن غرابة إحترام البقرة في الطريق و عن ضرورة ان تترك لها الاولوية في المرور رغم مرور سيارة الإسعاف... سيارة الإسعاف يجب أن تكون لها الأولوية في المرور .. لأنها قد تنقذ روحا بشرية لمريض تُـــقله ... أتكلم عن عدم إمكانية ذبح بقرة في المذبح البلدي.... هذه هي المشكلة.... و احدى أهم مظاهر فساد العقيدة

الدين الذي تحته روث الأبقار .. و لا تخرج منه الا باللحوم البيضاء أو الأسماك و لا يحق لك أكل البقري من جزار القرية و إلا دق عنقك, " دين عفن، و لا يعني أن اتباعه مثله... بالعكس ، هم ضحاياه، ضحايا عفن التاريخ و شلل العقل ، و عهر اللغة"

و لكن تلك مسألة أخرى



عن إسلاموفوبي - بالتصرف