lundi 31 décembre 2007

كل عام و نحـــن مـُــتــَــنــَــوّعـُـون

عند الإشارة تكون الساعة: بضع دقائق بعد ميلاد السنة الثامنة من القرن الحادي و العشرين بعد الميلاد:

أتقدم للشعب التونسي بخالص الأمنيات بمزيد من الرفاه و الأمان...ثـُـم إن أمكن... الحُــرية .

و أدعو الله أن يـُـــوفــّـــق خـُـــطانا لما فيه عزة بلدنا و رفعته....

كما لا يفوتني أن أتقدم بأحر التهاني لوسائل الإعلام التونسية على المجهود الجبـّــار الذي بذلـــته طوال السنة الفارطة .. حيث أنكبـّــت صحافتنا , بلا هوادة, على قص المقالات الشـــــرقية و لصقها دون مصدر... و لم تـــتوانى عن دعم الفئات المـُــحتاجة من المـُــشعوذين و العرافين و قارئي الفنجان ... و برعت في رصد الحـُــفر في الطرقات ... و ندّدت بشجاعة بظاهرة إنسداد قنوات الصرف الصحي... و نوّهت بجهود الفرقة الوطنية لقمع و مكافحة الناموس... و كشفت عن خطة رهيبة لترصيف و تنوير حي التنوير... و حذرتنا - في الوقت المـُـــناسب- من مضار إرتفاع أسعار النفط على المقدرة الشرائية للمواطن...

و يطيب لي في هذه المناسبة أن أحيي فريق شريط أنباء الساعة 8 و أتمنـّـى لهم المزيد من النجومية و البروز... و أقول لهم إرفقوا بحال القنوات الأجنبية... لقد أحتكرتم كل سبق صحفي... و لم تتركوا لهم مجالا للمنافسة.

و لا أدع المناسبة تمر دون أن أقول لهم : لقد إلتـــصـــقــــتـــــم كثيرا بمشاغل المواطن ...لذلك إبتعدوا عنه قليلا و أتركوا مسافة الأمان... و أدعوكم لأن تكثروا من التقارير و الملفات الجريئة و المباشرة و الحرة و النزيهة و المـُــستقلة حول كيفية إستعداد التونسي لموسم المهرجانات و الصولد و جني التمور و ذبح الأضاحي يوم العيد...كما أحيــّيكم على شجاعتكم و إقدامكم على طرح ملف سري و ساخن كــملف النظافة في محلات صنع المرطبات بمناسبة الإحتفالات رأس السنة.

كما أشكر الوكالة التونسية للأنترنات على ما بذلته خلال السنة الفارطة من جهود لحمايتنا من الأفكار الهدّامة و الوصاية عـــلينا...و أدعوها لمزيد من اليقظة في واجبها الطلائعي...

و أتقدم بالتحية لكافة الأحزاب الوطنية المـُــعترف بها على مجهودها الراقي في الإحاطة بالشباب و أستقطاب المواطنين لحمايتهم من خطر التيارات الرجعية... و أدعوها للرفق بالحكومة : فأنتقاداتهم لاذعة جدا ...و غير مـُــلــمّــة بالمجهود الجبـّــار الذي تبذله المصالح المـُــختصة في كافة الميادين...

أخيرا , أسوق تهاني قـــــلـــبية خالصة إلى المـُـــدوّن الأوّل, لما يحضى به قطاع التدوين من عناية و رعاية موصولة من لــــدنه...وأدعو الله أن يـُـــوفـّــــقه لما يــُــحبـّــه و يـــرضاه.

mercredi 26 décembre 2007

مــِـــــــــــــزْوِد ؟

.
مكانة المزود في المشهد الغنائي التونسي كانت غالبا محل إختلاف في التقييم...

مؤخرا تطرّق برنامج "حق الرد" (على قناة21) لهذا الموضوع ...من ضيوف البرنامج: علي سعيدان, سمير لوصيف , عبد الرزاق الحمامي...

كان هذا الأخير مـُـــمثلا للرأي المـُـــستهجن للمكانة التي يلقاها الـمـِــزود لدى جمهور المـُـــستمعين...

وأستغرب أن تـُـــفرد حــــلقة كاملة من برنامج حواري لهذه الآلة الموسيقية... و لم يترك الفرصة تمر دون أن يعبـّـــر عن إمتعاضه مما سمّــاه "الفــن الشعبوي"... داعيا للتفريق بينه و بين الفن الشعبي ( و لم يـُـبيّن صراحة ســُــبل التفريق بينهما) ...مـُــحذرا من أن الكثير من نصوص هذه الأغاني كـُـــتبت في الزنزانات أو " تحت الحيوط"...

عموما أبرز أنه غير مـُـــلم تماما بحيثيات هذا الموضوع ...حيث بدا أن رفضه للمزود مردُّه ذوقه و ميولاته الشخصية ... فكانت حججه أقرب للتحامل .. من أن تكون له رؤية موضوعية, فنية و نقدية للموضوع.

للتذكير, فإن هذا اللون من الفن الشعبي كان محل نقد لاذع منذ عشريات خلت... حيث ربـَــطته بعض الأطراف بتدني الذوق العام و بغياب بديل ثقافي ... و كأن هذا المزود قد أُسقط إسقاطا بصفة فُجئية على بر تونس...

هذا ,على سبيل المثال , نص لصالح الحاجة , نُشر في 15 مارس 1978, يـُـــبـــيـّــن فيه الكاتب إمتعاضه من ظاهرة إسمها الهادي حبوبة .

إضغط على الصورة للتكبير

dimanche 23 décembre 2007

تدويـــــنـــــة مــَــقــــلــُــوبــــة

.

... يبدو أنّ المـُـــدون التـّــوســني مـُـــقـَــيّـَــد بخـُــطوط حــَـــمراء كـــيثـــرة...و هي طــُـــخـُـوط غير ضـَــاوحـَــة المـَــعـَـــالم أملتها الربـَــاقة الذاتـــيــّـــة أحيانا...و الإتـّــــعاظ بــــالـتجـــارب المريرة للغير أيــْــحــَـانـًـــا أخرى.

سـَــقف المـُـــبــَــاح و الحـُـــدود المـــَــقبولة لأزْجـِــهـــَــة الرّبــَــاقـــَــة تـُــعتبر أمرا غير واضح... بــــسبب تـَـــنــَــبـّـــي اللـُــسـْــطـَـــة لـــطـِــبـَـــاخ مـُـــزدَوج = حيث لازال الفــِـــعـــل بـَــــديعا عن الأوقال... و لازالت تــُــجـْـــبـَــح القـَــــوامـِــع ... رمــــغ إدّعاء اللـُـــسْـــطـَــة بأنّ قــَــــحَّ التـّـــبـْـــريع مــَــضمون.

يـَـــتــَــجَـــنــّــب المدنوون غالبا الخوض في ضواميع سَحـّـــاسـَـــة تـَـــهـُـــم مـُـــقـْــتــَـسْــبـَــل البلاد كالتــّــوادُل على اللــُــسـْــطـَــة...

يـَــعـِـــيبُ البعض على المُودنين التوسنيين بأنهم بـُــجـَــنـَـــاء و غير داقـِــرين على تـــســــمية الأمـــساء بمــُــسميـّـــاتها...و يـُــمارسون ربـــاقة ذاتية جعلتهم يـَـــتـَـــمـَــعـّـَــدُون التلميحات و الإيحاءات و التــّــدوينات المقلوبة لـلــــتـّــربــِـــيع عن أكــْــــرافـِــهــِـــم.

dimanche 16 décembre 2007

فـــُــــــنــُـــــون لـــــئــــــيـــمـــــة

أشرف وزير الفنون الجميلة على موكب دشـّـــن خلاله معرضا فنيا عرض خلاله الفـَــنانون مجموعة من الـــلـّـــوحات المـُــوثـِّـــقة لمسيرة الخير و النماء.

و تجـَــوّل السيد الوزير بين أروقة المعرض مـُــــعربا عن إعجابه بإنخراط الفنانين التشكيليين في الخيارات الصائبة التي إنـْــبــَــثـَـــقــَــت عن القـــمـــة العالمية لمـُــجتمع بلا ألـــوان.

و توقف السيد الوزير طويلا أمام رواق الفنان "رضا زاهي" مـُـــعربا عن إعجابه بلوحته " بـَـــيـَــاضْ"...هذه اللوحة التي أثارت الكثير من الجدل بين الأطياف الفنية:

و تفاعل السيد الوزير مع الحـــس الفني لهذه اللوحة... و عبــّـــر عن غـــبـــطـــته بمستواها الراقي ...و أدلى سيادته عقب ذلك بتصريح نوّه فيه بـِـــبـَــــيـَـــاضِـــها...مـــُــحذرا من بعض الأصوات النــّـــاشـِـــزة التي تشكك في ذلك البياض.

و قال في هذا الصدد أن ما يـُــــــشاع حول وجود بعض البــُـــقع السوداء في اللوحة إنما هو محــــض إدعاء... مـُــشددا على أهمية الدائرات البيضاء في تركيبة هذا العمل الفني المـُـــتكامل ...

وأستغرب الوزير مـــن تجاهل المــُـــتحاملين لتلك الدوائر البيضاء الناصعة ...مـُــــشيرا إلى تـَـعَـــمـــّـُــد المــُــــغرضين تجاهلها و التقليل من شأنها في " تقاريرهم المــُريبة و أنتقاداتهم اللاّمسؤولة".

و أستطرد السيد الوزير قائلا أن حملات التشكيك في هذا البياض... إنما مردّه حرص بعض الأطراف الحاقدة على الإنجرار بنا في متاهات سوداء ... دون تقدير لعواقب النقشات الفنية المـُـــــتسرعة و الغير مدروسة...و عبــّــر في ذات الصدد عن إستنكاره من إستقواء بعض النــُـــقاد بالتيارات الفنية الأجنبية...

وذكـــّــــر السيد الوزير بحجم التنويه الذي حضي به بياض هذه اللوحة أينما عـُـــرضت..مؤكدا أن أسلوب الرسّام أضحى قـُـــدوةََ في المحافل الفنية الدولية.

إثر ذلك جـَــــدّد سيادة الوزير دعـــــمـَـــه للرسام "رضا زاهي" ...داعيا إياه لأن يمضي في نــــــهــــجه دون مبالاة بكيد الكائدين...و ناشده بأن يــُـــجدّد ترشــّــــــحه لرئاسة عمادة الفنانين البيضاويين لدورة قادمة.

dimanche 9 décembre 2007

هذا الدواء مـُـــستحضر ...لكن ليس كغيره من المـــُـــــستحضرات

أعلن فريق من العلماء عن مصل يـُـــسهم في "تطويل اللسان" و إطلاق عنانه... يقوم المصل بتحريك خلايا المخ و إنتشالها من عالم الغيبوبة ...و يـُــحرّض الغـُــــدد على إطلاق صيحات مــُـــضادة للإستــــكانة و الهوان...

هذا المصل هو مزيج لــــزج من نبتة الحـُـــرية التي تــــنبــــت بكثرة في المناطــــق الساخنة من العالـــم ... يُخلط إن أمكن بـــهرمون الـــعـَـــدالة : و هو هرمون نادر مـُــستخلص من عــُــصارة الضـــيـــم و مــــرارة القــــهـــر... مـــع إضافة حــُـــبيبات من الكــــرامة ... و هي حـــُبيبات غالــــية بسبب إحتداد المنافسة في سوق المهانة...

الدواء مـــُـــستحضر يؤثر على صحتك و أستهلاكه خلافا للتعليمات يعرضك للخطر:

في حالة إستعمال هذا المصل... يجب الإنتباه من المــُــضاعفات الجانبية ... من المضاعفات الغير مرغوبة : ستر المعلومة و حجب المواقع و المدونات...

عند ظهور هذه الأعراض: الرجاء الإسراع القيام بالإسعافات الأولية : أسهلها قلب الفيستة... مع المسارعة بإظهار التأييد و الولاء.

لا تقطع مدة العلاج المــُــحددة لك من تلقاء نفسك.

لا تترك الأدوية في متناول أيدي الجبناء.

أكسيون نوت بلانش yawm attadwina al baydha2


.إلى العنوان www لتصفح هذه الــــمـُـــدونة من تونس , يُــــرجى إضافة

تماشيا مع السـُــــنّـــة الحميدة التي أرسى دعائمها السادة المُــدونـُــون مـُـــنذ فجـــر 25 ديسمبر 2006 , و دعما منّا لهذه السياسة الرشيدة, الهادفة إلى القضاء على مناطـــق الظل الفكري :

نعلن عن أنخراطنا العفوي و التلقائي في هذا اليوم الأبيض...راجين من الله أن يعيده على السادة المدونين بمزيد من الخير و اليــُـــمن و البركة.

dimanche 2 décembre 2007

جـــــــســــــــــــــم دخـــــــــيل

برز مؤخرا مشكل لدى البعض في تصفح هذه المدونة إنطلاقا من تونس.

بين فرضية خلل تـــقـــــنـــــي و بين فرضية تعرض هذه المدونة للحجب: يـُــرجح أن يكون لنظام الفلترة دخل في ذلك ...و ذلك للأسباب التالية:

1- إقتصار هذا المشكل على بر تونس و سهولة تصفحها من الخارج.

2- إمكانية تصــــفـــّـح المدونة بإستعمال بروكسي إنطلاقا من تونس أو بإضافة www إلى العنوان ... مما يـــُـــرجح أن نظام الفلترة إقتصر على حجب العنوان التالي: http://free-race.blogspot.com

كما أشار بعض الإخوة المدونين , فإنه من السهل جدا تجاوز هذا المشكل البسيط بلمسة زر... و فتح 10 مدونات جديدة ... فمن الغباء تــــصور أنه يـــُــمكن مراقبة أو الحد من إنتشار المعلومة من طرف أي كان...

و هنا أود لفت نظر بعض المدونين مثل الأخ Hypnotic doctor بأن الجدل الذي حصل مؤخرا حول صحة خبر إحتجاب هذه المدونة ...ليس من باب الإشهار لهذه المدونة - كما ورد في أحد تعليقاته -... كما أنّ هذا الإشكال ليس نقاشا حول شخصي أو حول مدونتي... رغم أن الحجب كان في بعض الحالات مردّ فخــر ... إذ يجعل ضحيته يظهر بمظهر المقموع و يصنع منه بطلا دونكيشوتيا ... أظن أن الأمر أعمق من ذلك بكثير: إنه غيرة المدونين على فضاء التعبير بغض النظر عن الأشخاص ..

إنه نقاش يعكس سأم المدونين من ذلك الهاجس الـــمــُــمــــل ...هاجس الحجب يعيشه كل مــُــدون بعد كل تدوينة يتعرّض فيها بشئ من الجرأة (و هي كلمة نسبية ) للشأن العام ...

النقاش الذي حصل مؤخرا... كان مردّه سبـــب رئيسي :

تحرك جهاز المناعة لجسم المدونين ورفضه لذلك الجسم الدخيل: فجسم الأنترنات في تونس يعاني من عـــضو غريب : الرقيب.
فعـــنــــد زرع عضو غريب في جسم ما ... يتحرك جهاز المناعة داخل الجسم لـــمقاومة هذا العضو الدخيل.

الحركة الغيورة على خبر حجب هذه المدونة... هي حركة جهاز مناعة ضد رقيب وُجهت له أصابع الإتهام مباشرة ... بسبب تجاربــــنا السابقة معه : إذ يتدخـّــــل بين الفينة و الأخرى لحجــــب صوت منــّـا... و نحن الآن على مسافة أيام من الذكرى الأولى ليوم التدوينة البيضاء التي عبّر فيها المدونون عن رفضهم لكل أشكال الرقابة و الوصاية إثر حجب مجموعة من المدونات.

أُقحم الرقيب لــــيــــضع نفسه وصيا على أذواقنا و أفكارنا و توجهاتنا ...و رغم تعايشنا معه لسنين , إلاّ أنه لم يكن يوما مـُــستساغ الحضور... فــهـــبّ مـــُـــجتمع المــُـــــدونين في كل فرصة للتنديد بوجوده و التنبيه لمخاطره و تحميله جزءا من مسؤولية مشاكل عويصة ... أبرزها فقر المشهد الإعلامي التونسي... و أخطرها التطرف.

الحركة الغيورة على خبر حجب هذه المدونة... مردها إذا غيرة المـُــدونين على هامش الحرية في فضاء المدونات... ومن غير المجدي هــــنا ...التذكير بأن حجب مدونة ...ليس إلاّ رسالة خفية لبقية المــــدونين ..يُوجهها الرقيب, معتقدا أنه بذلك يلجم الأصوات... فالرقيب يرفع دائما شعار : إياك أعني و أسمعي يا جارة...


أشكر كل من سأل و تضامن مع هذه المدونة , من باب إنتصاره لحرية التعبير ...أخص بالذكر لا الحصر: كلاندستينو , حاكم النورمالاند, , سمسوم , طارق الكحلاوي , أرابيكا , الناقد , غرق , مروان , أزواو , وورولف , إبنوتيك-دكتور.,