"أزواو" يتسائل عن أسباب عـــُزوف المدون التونسي الشاب... عن التطرق للنشاط الحزبي عموما و للمؤتمرالأخير لحركة التجديد خصوصا... لذلك أعرض رأيي حول المسألة بــــنــســـقِ مُـــطَـــعّــــم بلـَــسعات من الرقابة الذاتية =
حركة التجديد والحزب الديمقراطي التقدمي يعتبران الحزبان الوحيدان الخارجان عن سرب المُعاضدة ( من ضمن الأحزاب الحاصلة على الإعتراف الرسمي) ... حيث إلتزما بخط نضالي لا يتوفر لدى بقية الأحزاب الكرتونية في تونس...
حركة التجديد تسعى للعب دور أكثر فاعلية... و مبادرتها في الرئاسية 2004 تُعتبر خير دليل على ذلك ... لكن ...
كما تعلمون: المعارضة التونسية لازالت نخبوية جدا و المُناخ العام لا يشجع حقيقةً المواطن العادي على خوض غمار النشاط السياسي بمعناه الصحيح: الممارسة السياسية في تونس , تُعتبر لدى المواطن العادي مُرادفا للمتاعب و للصدام مع السلطة و مَجـْــلبة للمشاكل من جميع الأنواع...
ممارسة السياسة أو الحديث في دواليبها مازال من المواضيع المـــخيفة التي يتحاشى رجل الشارع أن يخوض فيها في الأماكن العامة وهي حِــكْـــر على المجالس الخاصة ... لأن التونسي ذكي و شغوف بطبعه بالسياسة...
أضف إلى ذلك , فإن ضُعــف المُعارضة - التي لا يـُـمكن قطعا تحميلها المسؤولية كاملة في ضعفها - و التغطية المهنية...أقصد المُهِـيـنَـة من طرف صحافة البودورو... كُلها عوامل تجعل التونسي يــعــزف عن تتبع أخبار هذه الأحزاب و يشكك في جدوى نشاطاتها... ويعتبرها مضيعة للوقت.
الآن لو تذكرنا الرأي القائل بأن المدونات التونسية تعكس إلى حد بعيد خصائص و أطياف الشعب التونسي... الغارق هذه الأيام حتى النخاع في تتبع أخبار مهرجانات الــدلاع و العزف على أوتار الشيخات ... سنفهم حينئذ لماذا لا يتطرق المدونون , إلا نادرا, للنشاط الحزبي.
3 commentaires:
Bravo free-race pour ce post excellent comme d'habitude :-)!!!!
Voila ce qui s'appelle donner de l'appétit bon post j'espère que ça débouchera sur une discussion positive je pense que c'est nettement plus intéressant. Bravo
j'applaudie aussi ce post !
الحزب الوحيد الي يحبذوا التونسي هو حزب البعث...بعث الماكلة
Enregistrer un commentaire