بعد أكثر من نصف قرن من الإستقلال... وبعد دهر من إعلان الجمهورية...
و بعد مراهنة الدولة على قطاع التعليم كقطاع حيوي لتكوين ثروة بشرية...
و بعد نضال بورقيبة لتطهير العقليات السائدة من الشعوذة و الخرافات...
أرى شعبا مازال فيه زُمرة تتهافت على زيارة أضرحة أناس عُرفوا بطيبتهم و صلاحهم... ليس للترحم على أرواحهم... بل طلبا للبركة, بحثا عن علاج, توسلا للحصول على زوج و تقربا من الله.... و ذلك في قفز رهيب على أبسط مبادئ الدين الإسلامي الحنيف...
ظاهرة غريبة عادت بقوة... في تأثر واضح بخطاب الصحوة الدينية المزعومة, المدعوم من القنوات الكارثية, الفضائية الشرقية...
ظاهرة الزوايا - أو "الزْوِي"- ... عادت في العشرية الأخيرة لتحتل مكانة بارزة في الوعي...أقصد اللاوعي الشعبي .... ومما زاد في الطين بلة , هو الترويج المتواصل من صحافة "البودورو" التي باتت تهلل بإعلانات الشعوذة و التدجيل المدفوعة الثمن...
مما يدعو للحيرة فعلا, هو الصمت الرسمي حيال هذه الظاهرة إن لم نقل الدعم... في تناقض واضح مع الخطاب الحداثي للدولة.
2 commentaires:
c'est de la pure ignorance de certain tunisien!!!
Eh oui t'as tout à fait raison car de nos jours il est inadmissible de voir des choses pareilles de nos jours surtout si ledit "4éme pouvoir" fait des compagnes sans relâches pour ces actes d'ignorance pour une poignée de dinars et ce au détriment de toute la population...!!!!!
J'ai déjà écris un post dans ce sens:
http://a-free-tn.blogspot.com/2007/05/blog-post_07.html
Enregistrer un commentaire