vendredi 6 juillet 2007

الظروف الراهنة - الظروف الرهّانة

كثُر إستعمال كلمة "الظروف الراهنة"...لتبرير كل ما هو سيء... يُقال: " بسبب الظروف الراهنة و الوضع المتقلب في العالم, باش نعملولكم كذا و كذا... " و يُقال : "شهدت الأسعار إرتفاعا بسبب الظروف الراهنة... "

هات نفهمو... آش معناها "ظروف راهنة"?

في العربية القحة: الظروف الراهنة معناها الظروف "متاع تو... متاع اللحظة أو المُدة هاذي"...أي أنه ظرف محدد في إطار الزمن ...و هنا يكمُن التساؤل: هذه العبارة, رغم محدودية إطارها الزماني, فإنها أصبحت تُقحم عمدا لوصفِ ظروفٍ توارثناها منذ آلاف السنين...كيف يُمكن وصف ظروف أبدية ممتدة في الزمن بأنها ظروف "راهنة"... بشكل يوحي للمتقبل بأنها ظروف مستجدة و إستثنائية:

نظرة برقية على التاريخ تكشف أنه منذ العصور الجليدية و العالم يَمُر دوما ب"ظروفهم الراهنة": (كوارث طبيعية, تقلبات مناخية, صراع بين القبائل و الأمم و الحضارات, صراع على منابع المياه و الثروة, إرهاب , حروب فتاكة...).

إذن, لُغويا, و منطقيا , لا وجود ل"ظروف راهنة"...و إستعمال هذه العبارة, ليس إلا تعلة واهية و شمّاعة يستعملها الفاشلون لتبرير حماقاتهم و تمرير مشاريعهم الكرتونية...

إنطلاقا من هذا الطرح, و بعد إستشارة معجمنا الدارج, فإنه من الأمثل إستبدال وصف "راهنة" ب "الرهّانة"...فنقول "الظروف الرهّانة"...و ذلك دلالة على الظروف التي ترهن: تجعل المتقبل رهينة للسياسات الفاشلة.

4 commentaires:

Anonyme a dit…

Mokhhhh ton post ils nous hypothéqué!!

FREE-RACE a dit…

@azwaw: c toi ki le dit ;)

Tarek طارق a dit…

يعطيك الصحة... لكن فما ساعات ظروف راهنة بالحق... يعني خاصة بمرحلة زمنية محددة... الأمثلة كثيرة قد شعر الراس... و بالتأكيد الأمثلة هذية مانجموش نلقاوها في التاريخ الجيولوجي

Anonyme a dit…

@ tarek kahlaoui:
صحيح فما ظروف خاصة بكل مرحلة.. لكن اللي يتعللوا بهالظروف عادةً ما يستغلوهم بمنطق - كلمات حق أريد بها باطل- و جعلوا مالظروف.. البهيم القصير اللي يركبوا عليه وقت الفشل و الأمثلة هاذي زادة أكثر من شعر الرأس