mardi 31 juillet 2007

عــمي يقع ضحية لعملية تحـــيل - 1

بحُــكم الغيرة متاعي على أفراد عايلتي... كنت تطرقت في وقت سابق لتفويت ولد عمي في أملاك العايلة بسبب حُثالة دارو بيه و بسبب الجشع و عدم قبوله لنصيحة العُقلاء...

اليوم , باش نفرغ قلبي و نحكيلكم على فرد آخر من أفراد عايــلتي المُوسعة : باش نحكيلكم على عمي اللي عايش في الجهة الشرقية مالمدينة =

يا سادة, عمي هذا يملك عمارة في مكان إستراتيجي ... وشاع في البلاد اللي هالعمارة مبروكة على سكانها لذلك كانت على طــول محــل أنظــار الأعـــيان اللي يتصارعــوا ويتكالبوا لكراء محــل أو شقة منها...

عمي كان نيــة و طيـب... و ما كانش يتحرّى برشا من هوية الناس الي يكريلهم ...

لذلك قام بكل عفوية بــكراء محلات الطابق السفلي مالعمارة لمجموعة مالتجار و كانت تجارتهم ماشية و أمورهم عال العال...

لكن إتضح اللي هالتـجار تجمعهم علاقة عضوية قــوية جدا و أتضح اللي كرائهم لمحلات من نفس البناية ما كــانش بالصدفة و لكن تحضيرا لمخطط جهنمي... أي نعم... كانوا عازمين على مخطط خبيث و نيتهم جد سيئة :

في شهر مالأشهرة, هالتجار قاموا برفع دعوى قضائية عاجلة ضد عمي و أدعوا أن ملكية المحلات ترجعلهم في الأصل و طالبوا بإسترداد حقـوقهم المسلوبة... عمي هاج و ماج و لكن كان في نفس الوقت مطمان اللي هو بش يسترد حقــه...

وكان في بداية هالمعمعة يطمّن في روحه و يقول: ياخي معقول شرذمة مالمتحيلين النكرات اللي ما عندهم لا أصل ولا فصل... ياخي معقول باش ينجمو يخرجوني من رزقي و رزق أجدادي اللي فنيت عمري نبني فيه... واللي القاصي و الداني ما يشُـــكش للحظة في أنو هالعمارة مِلكي و متسمية على إسمي...

لكن للأسف تفائله ما كانش في محله : و شوي لا طاح ساكت نهارت اللي إكتشف أن هؤولاء التجار المَكَرة مـــقدمين وثائق تاريخية مُزورة للمحكمة تُـــثبت اللي أجــدادهم كانوا أصحاب العمارة ...

هنا يقول القايل ماوْ هو زادة عنده ما يثبت الي هو المالك الشرعي... أي نعم... قدم الوثائق وعمل اللازم لكن جهده و تعب مُحاميه مشى فالريح : طلع العُــمدة مُــتواطئ مـــعاهم في مُخططهم و سبق اللي وعَدهم باش يعاونهم على جُورهم و ظلمهم... ونزيدكم زيادة...مش كان العمدة بَلبزها , أغلب السلطات المحلية كانت فاسدة و مشاركة على الأقل بصمتها على هالمهزلة: السيد المعتمد... و الوالي... و الـ ... تي مِـــالإخِــر... حتى مالقاضي طْـــلع فــــــالْـــصو و مشارك في هالجُرم... و سرعان ما أصدر حــُكم يقضي بتقسيم العمارة بين عمي وبين هالــــحُــثالة المُعتدين... سُمي الحكم بقرار التقسيم... وتم بسرعة تنفيذ هالحكم بمساندة القوة العامة...

هنا تخنقني العبرة و ما أنجمش - مالحسرة و اللوعة - نواصل نحكي... لأن هالحكم كان صافرة البداية لمهازل أكبر... خلوني نسترد أنفاسي و توا مرة أخرى نكمل نحكيلكم على هالمهازل و طبعا باش نحكي زادة على ردة فعل عايلتي على هالمظلمة...

lundi 30 juillet 2007

les leaders du maghreb jouent au PlayStation

ليبيا تخصص ميزانية ضخمة لتحديث أسطولها العسكري: خافرات سواحل, رادارات, طائرات "رافال" و "تيغر"...

الجزائر تخصص جزء كبير من مداخيل طفرة البترول لشراء طائرات حرب روسية...

المغرب عزمت على شراء طائرات حربية فرنسية ردا على الصفقة الجزائرية...

يبدو أن القادة المغاربيين قد وُلـــعــوا مؤخرا بالبلاي ستايشن.

dimanche 29 juillet 2007

عُـــزوف عن السياسة و عزف في مهرجانات الدلاع

"أزواو" يتسائل عن أسباب عـــُزوف المدون التونسي الشاب... عن التطرق للنشاط الحزبي عموما و للمؤتمرالأخير لحركة التجديد خصوصا... لذلك أعرض رأيي حول المسألة بــــنــســـقِ مُـــطَـــعّــــم بلـَــسعات من الرقابة الذاتية =

حركة التجديد والحزب الديمقراطي التقدمي يعتبران الحزبان الوحيدان الخارجان عن سرب المُعاضدة ( من ضمن الأحزاب الحاصلة على الإعتراف الرسمي) ... حيث إلتزما بخط نضالي لا يتوفر لدى بقية الأحزاب الكرتونية في تونس...

حركة التجديد تسعى للعب دور أكثر فاعلية... و مبادرتها في الرئاسية 2004 تُعتبر خير دليل على ذلك ... لكن ...

كما تعلمون: المعارضة التونسية لازالت نخبوية جدا و المُناخ العام لا يشجع حقيقةً المواطن العادي على خوض غمار النشاط السياسي بمعناه الصحيح: الممارسة السياسية في تونس , تُعتبر لدى المواطن العادي مُرادفا للمتاعب و للصدام مع السلطة و مَجـْــلبة للمشاكل من جميع الأنواع...

ممارسة السياسة أو الحديث في دواليبها مازال من المواضيع المـــخيفة التي يتحاشى رجل الشارع أن يخوض فيها في الأماكن العامة وهي حِــكْـــر على المجالس الخاصة ... لأن التونسي ذكي و شغوف بطبعه بالسياسة...

أضف إلى ذلك , فإن ضُعــف المُعارضة - التي لا يـُـمكن قطعا تحميلها المسؤولية كاملة في ضعفها - و التغطية المهنية...أقصد المُهِـيـنَـة من طرف صحافة البودورو... كُلها عوامل تجعل التونسي يــعــزف عن تتبع أخبار هذه الأحزاب و يشكك في جدوى نشاطاتها... ويعتبرها مضيعة للوقت.

الآن لو تذكرنا الرأي القائل بأن المدونات التونسية تعكس إلى حد بعيد خصائص و أطياف الشعب التونسي... الغارق هذه الأيام حتى النخاع في تتبع أخبار مهرجانات الــدلاع و العزف على أوتار الشيخات ... سنفهم حينئذ لماذا لا يتطرق المدونون , إلا نادرا, للنشاط الحزبي.

ربي يهديك يا سي علي... تْخلــّـي فـــــيّ ,من غير ما نُشعر, نتطرق لموضوع جــدي في مدونتي ؛)

vendredi 27 juillet 2007

التفويت في رزق عمومي = عمي + ولد عمي

ولد عمي ورث مجموعة مِالمشاريع الناجحة اللي عــايش بيها مستور ... ديما يتشكى مالمردودية متاع الخدامة لكن و الحق يُقال هو زادة مقصّر معاهم و مش مخلصهم كيما يلزم... نازل عليهم بالخدمة و هوما ساكتين و صابرين بحكم اللي عايلاتهم و صغارهم يسترزقو من هالخدمة...

نهار مالنهارات , ولد عمي قرر باش يزيد يترقى في السلم الإجتماعي... دَبْـرُوا عليه الصْحاح باش يعمل قرض باهي مالبانكة... و يدوّر الزيرو بمشاريع يستنفع بيها و ينفع اهالي القرية معاه... البانكة على طول وافقت بحكم اللي هو مش خْصَيّص و يملك ما يترهن...لكن شرطوا عليه شرط صْغيرون: شِرطوا عليه باش يدَخّل معاه شركاء في أملاكه السابقة و في مشاريعه المستقبلية...

رغم اللي هو مْسَــــتـَكْ ... حسْ اللّي فما ملعوب فالحكاية و تردد شوي... لكن القدْعان داروا بيه و طمْنوه و ذَكْروه بالأمثلة الناجحة من حرفاء البانكة واللي أعمالهم ماشية و تتحسن... الحَصيلو خذا قرض باهي مقابل رهن ما يملك و في نفس الوقت هـَـــبّط إعلانات في الصحافة يلوّّج على شكون يُـــدخل معاه شريك في المشاريع المُتواجدة و في المشاريع المَوعُودة...

بسرعة, تهافتوا عليه الشركاء ...وهو من فرط الحيرة ما عرفش يختار:

نهارت اللي هَــبّــــط إعلان يلوج في شريك في التاكسيفون (ولد عمي يملك تاكسيفون ناجح برشا في راس النهج)...هبطوا عليه زوز معروفين في البلاد : الاول إقترح عليه باش يعطيه 5 ملاين و يزيد يتكفل بخلاص تقني سامي متكون في الأتصالات يُشرف على التاكسيفون, يتعهد بصيانة معداته و ينظر في إمكانية تحويله إلى مركز عمومي للأنترنات في أقرب الآجال ... الثاني إقترح عليه 7 ملاين لكن ما يتكَــفــل بشيْ: فقط كل راس شهر يعمل طلة و ياخذ نصيبه مالأرباح...

بالزْهَـر, نهارتها صادف مع نهار خلاص الخدامة وهو مستحق لفلوس " إسْـبَـاس" باش يخلصهم...لذلك وافق بدون تردد على العرض الثاني... رغم هالبهامة , ولد عمي ما يفَــلّــتْــش فرصة إلا و يفتخر بحجم الصفقة اللي حققها...

الأدهى و الأَمَـر, اللي هو توا بصدد بيع جميع أملاك العايلة... و حتى مالكوشة باعها لواحد فرنساوي... هالفرنساوي جابِلها " فُورْ إلكتريك" و طَــرّد عم علي و 4 خدامة أخرين كانوا يسهرو للفجر يخدموا, باش في الصباح ناكلو كرواسون سخون...

أما القرض اللي خذاه, هو مش قادر باش يتصرف في حتى مليم منه , البانكة ترا اللي الشركاء اللي دخلهم معاه مؤهلين أكثر للتفاوض في سُــبل صرف القرض : وسمعت اللي قاموا بشراء جزء من مستوصف القرية لأنهم شافوا اللي هالمستوصف ديما معَــبي و ديما العباد مستحقة للقطاع الطبي...

أما الشيْ اللي مخوفني فعلا , فهو آخر نشاطات ولد عمي : سمعت الي هو يحب يشري المدرسة أو على الأقل يُـــدخل فيها شريك.... ولد عمي ما قراش و هو صغير... لذلك حَب يُدخل للمدرسة من الباب الكبير و هو ... كـــــــبـــــيــــر.

mardi 24 juillet 2007

أعلنا الجمهورية... و لا بُد أن تتمثل في أحد

لا أجد أحسن من هذا المقطع لأحتفل بخمسينية الجمهورية...
حيث يظهر جليا , بعد نصف قرن , أن مقولة جلولي فارس قد تحققت :

"... أجري الإقتراع على إلغاء الملوكية التونسية فصوت جميع النواب الحاضرين ضد النظام الملكي. ثم جرى الإقتراع على إختيار النظام الجمهوري, فصوت جميعهم لفائدته.

و فور ذلك وقف رئيس المجلس (جلولي فارس) من جديد... و أعلن الجمهورية, ثم قال: أنا الغينا نظام الملوكية بمن كانت تتمثل فيه, و أعلنا الجمهورية بالإجماع و لا بُد أن تتمثل في أحد ! "

من كتاب "تونس عبر التاريخ" , احمد بن عامر, مكتبة النجاح, صفحة 528


dimanche 22 juillet 2007

أخلاقيات المُدون: الصدق في القول :) و الإخلاص في العمل

Les blogs n’ont pas un caractère professionnel : on n’est pas entrain de faire du journalisme…

Doit on ,donc, respecter quelques règles d’éthiques ?

Bien sure que OUI, mais quelles sont ces règles ?

Difficile de répondre à cette question parce que la réponse fait partie du monde subjectif :

Le mot éthique mène à la notion de valeur : Respect, Honnêteté…

ça reste toujours flou…Chaque bloggers a sa propre définition de ces termes : C’est pour cela qu’on trouve que certains bloggers s’expriment « vulgairement » et avec « bassesse »… Pourtant, ils évoquent des sujets très sensibles et très intéressants… leur méthode est parfois choquante …mais aussi réfléchie… reflétant au moins un "smig" d’intelligence…

Quelques lecteurs considèrent que ce type de blogs est médiocre et irrespectueux :

… Alors c’est simple ;

Il faut admettre qu’il y aura toujours des malhonnêtes parmi nous…Ce type d’imbéciles existe partout … Mais ils sont toujours minoritaires… On doit donc profiter et apprendre de la bassesse de ces bloggers : ça sera bien de tirer des leçons sur les bêtises à ne pas commettre … Sinon, il suffit de glisser le curseur vers le carré rouge, en haut, à droite…

Je pense que c’est la meilleure façon pour ne pas citer le mot « cen…su….re »…

ah !! Je l’ai déjà cité ;)


vendredi 20 juillet 2007

بركة سيدنا الوْلي

بعد أكثر من نصف قرن من الإستقلال... وبعد دهر من إعلان الجمهورية...

و بعد مراهنة الدولة على قطاع التعليم كقطاع حيوي لتكوين ثروة بشرية...

و بعد نضال بورقيبة لتطهير العقليات السائدة من الشعوذة و الخرافات...

أرى شعبا مازال فيه زُمرة تتهافت على زيارة أضرحة أناس عُرفوا بطيبتهم و صلاحهم... ليس للترحم على أرواحهم... بل طلبا للبركة, بحثا عن علاج, توسلا للحصول على زوج و تقربا من الله.... و ذلك في قفز رهيب على أبسط مبادئ الدين الإسلامي الحنيف...

ظاهرة غريبة عادت بقوة... في تأثر واضح بخطاب الصحوة الدينية المزعومة, المدعوم من القنوات الكارثية, الفضائية الشرقية...

ظاهرة الزوايا - أو "الزْوِي"- ... عادت في العشرية الأخيرة لتحتل مكانة بارزة في الوعي...أقصد اللاوعي الشعبي .... ومما زاد في الطين بلة , هو الترويج المتواصل من صحافة "البودورو" التي باتت تهلل بإعلانات الشعوذة و التدجيل المدفوعة الثمن...

مما يدعو للحيرة فعلا, هو الصمت الرسمي حيال هذه الظاهرة إن لم نقل الدعم... في تناقض واضح مع الخطاب الحداثي للدولة.

vendredi 13 juillet 2007

الحماية : حماية الإستعمارباللغة الخشبية

من خلال الإطلاع على بعض التحاليل لزيارة الرئيس الفرنسيNarvozy لتونس... لفت نظري أن بعض المهللين..عفوا...المحللين يستعملون لفظ " حماية " للدلالة أو الإشارة للإستعمار الفرنسي... إستعمال هذه الكلمة يُعد فعلا غير واع و تنكرا للتاريخ... كلمة " حماية " إبتدعها المُستعمر و أذنابُه لتسمية معاهدة ماي 1881 و ذلك لإضفاء صبغة ديبلوماسية على جُرم الإحتلال ولتبرير أنتهاك عرض بلد ظهرت فيه بوادر حركات إصلاحية...

التمادي في إستعمال هذه العبارة كناية عن الإستعمار يُعد ضربا من الغباء و
تجنيا على الحقيقة... " الحماية" وصف ودود... عبارة حُبلى بالمعاني الإيجابية... مُتغاضية عن الأهداف الشيطانية...توحي بأن الفرنسيين بغزوهم , قد أنقذونا من الضلال...

رغم ذلك, فإن وسائل الإعلام الرسمية عادة ما تتغاضى عن أستعمال كلمة " إستعمار" ...لما لها من أبعاد سلبية... نعم... اللغة الخشبية أمتدت للقفز على مساوئ التاريخ و إظهارها في شكل رومانسي... في محاولة مضحكة للتزلف لبعثات الديبلوماسية الفرنسية.

قد يعتبر البعض, أن هذا الأمر شكلي و أنها مجرد تسمية خالية من الخلفيات... نعم... قد تستعمل هذه العبارة عن جهل أو تناس... إلا أن الأقرب إلى الصواب هو عدم التغافل عن هذه الجزئيات , وفاءا للتاريخ و أحتراما لذاكرتنا...

زد على ذلك, فإن للتسميات و المصطلحات أمر بالغ الدلالات يختزل أحيانا أيديولوجية و أفكار مستعمليها... لذلك , ترى مثلا, برلمانات الدول التي تحترم شعوبها, تستنزف الكثير من الوقت و الجهد للنقاش حول دلالات عبارة أو تسمية...

و لله الحمد, فإن تأثير عقدة الإستعمار يُعتبر, في تونس, ضئيلا بالمقرنة مثلا مع الإخوة الجزائريين... فنحن نعتبر أن هذا الإستعمار, جزء من تاريخنا نتعامل معه بكل أريحية و موضوعية, دون أحقاد أو مخلفات...لكن أن يتم التناسي , التهاون أو التلاعب بمفردات التاريخ ... فذلك أمر لا يدل على فطنة الفاعل.

mercredi 11 juillet 2007

تبرير سَخافة الصَحافة الزَحّافة

بشكل شبه دوري , يتعرض المدونون التونسيون لسخافة الصحافة التونسية: أمر محير فعلا, أن يكون لهذا الشعب الذكي... صحافة زحّافة : تزحف في أدنى مستويات الحرفية... صحافة غبية, وصل فيها الإنبطاح , إلى حد إعتبار يوم إفتراضي حول موضوع حرية التعبير- شارك فيه بضع عشرات ولم يسمع به إلا بضع مئات – إلى حد إعتبار هذا الموضوع مخيفا , ممنوعا ...غير قابل للنشر إلا بعد الإعتداء على مضمونه و تهميش غاياته...

الأغرب من ذلك, أن تجد من يدافع على هذه الرداءة تحت مسميات شتى: فمنهم من إعتبر أن هذه المغالطات تدخل في إطار حرية التعبير... و منهم من إعتبرها ذكاءا في الطرح لتجاوز الرقابة....إذن, أصبح للهفوات جمهور من المنظرين يدافعون عن شرعيتها...

إلا أن الإيجابي في الأمر, أن حق الرديء في التعبير عن رأيه, يُسَهل كشفَه على الملأ... يجعله يفقد مصداقيته و أحترامه ...فينطبق عليه المثل "على نفسها جنت براقش"... إنهم كمن يبيع بضاعة مغشوشة ثم يطمع في أن يكون له حرفاء أوفياء... لذلك, فلنفسح لهم المجال للتعبير... لكي يقضوا على أنفسهم...

أما نحن جمهور الصحافة, فلا خوف علينا و لا هم يحزنون: إنه عصر المعلومة: الأخبار تتقاطر علينا من السماء... و لا نحتاج الكثير من الذكاء لفرز الغث من السمين...

فقط...كنا نتمنى لو كان السمين تونسيا.

dimanche 8 juillet 2007

التشغيل: شَغْل الشِغِيلة عن شُغلِهم و مشاغلهم

إتباع سياسة رشيدة في التشغيل يُعد الشغل الشاغل لشاغلي المناصب العليا في الدول المشغولة فعلا بقضايا التنمية...

سياسة التشغيل الشنيعة هي التي تبحث عن حلول تَشْغَل بها طالبي الشُغل عن حقهم في الشُغل: يتم شَغْلُهم بأشباه الأشغال في بعض الشُغورات التي لسنا بحاجة لإعانة أو توجيه إذا إستوجبت فعلا شغرها...

أما الذين لم يتم شَغلهم ووجدوا شُغل: فعليهم أن يثبتوا أنهم غير عازمين على تشعيل الشغيلة: الشِغِيل المُشع لا يتسائل عن مشاغله...لا يعبر عن مشاعره...لا يتشكى علنا من إشتعال الأسعار...لا يُشغل فكره في غير ما يُشعل جميع حُريراته و يُشبع مُشَغِله...

أما سياسة التشغيل الشغالة بكفاءة , فهي التي تتنبأ بالشغورات مسبقا...لا تُكَوِن في إختصاص إلا على قد الحاجة.. و ما تْشَعَلْش في نسب النجاح في الإمتحانات و المناظرات الدراسية, باش ما يوصل كان الأكثر إشعاعا ...و البقية تشوفلهم شُعلة تنورلهم طريق إختصاص آخر...

صحيح المبادرة و خوض المغامرة حاجة باهية... لكن فقط حين تتوفر الأرضية الملائمة لذلك... من علامات توفر هالأرضية : أنك لا ترى عجبا إذا رأيت مسؤول إداري يستقيل من منصبه و يكون أول من يبادر و يغامر ببعث مشروع...

في إنتظار ذلك...سياسة التشغيل الباهية , لا تُشْغِلْ الشغيل في ترهات خارج إختصاصه... بل تشعل له طرقات الإشعاع في مجاله...و" تشَيّع " الأجور إلى أعلى المراتب.

vendredi 6 juillet 2007

الظروف الراهنة - الظروف الرهّانة

كثُر إستعمال كلمة "الظروف الراهنة"...لتبرير كل ما هو سيء... يُقال: " بسبب الظروف الراهنة و الوضع المتقلب في العالم, باش نعملولكم كذا و كذا... " و يُقال : "شهدت الأسعار إرتفاعا بسبب الظروف الراهنة... "

هات نفهمو... آش معناها "ظروف راهنة"?

في العربية القحة: الظروف الراهنة معناها الظروف "متاع تو... متاع اللحظة أو المُدة هاذي"...أي أنه ظرف محدد في إطار الزمن ...و هنا يكمُن التساؤل: هذه العبارة, رغم محدودية إطارها الزماني, فإنها أصبحت تُقحم عمدا لوصفِ ظروفٍ توارثناها منذ آلاف السنين...كيف يُمكن وصف ظروف أبدية ممتدة في الزمن بأنها ظروف "راهنة"... بشكل يوحي للمتقبل بأنها ظروف مستجدة و إستثنائية:

نظرة برقية على التاريخ تكشف أنه منذ العصور الجليدية و العالم يَمُر دوما ب"ظروفهم الراهنة": (كوارث طبيعية, تقلبات مناخية, صراع بين القبائل و الأمم و الحضارات, صراع على منابع المياه و الثروة, إرهاب , حروب فتاكة...).

إذن, لُغويا, و منطقيا , لا وجود ل"ظروف راهنة"...و إستعمال هذه العبارة, ليس إلا تعلة واهية و شمّاعة يستعملها الفاشلون لتبرير حماقاتهم و تمرير مشاريعهم الكرتونية...

إنطلاقا من هذا الطرح, و بعد إستشارة معجمنا الدارج, فإنه من الأمثل إستبدال وصف "راهنة" ب "الرهّانة"...فنقول "الظروف الرهّانة"...و ذلك دلالة على الظروف التي ترهن: تجعل المتقبل رهينة للسياسات الفاشلة.

mercredi 4 juillet 2007

الخطوط الحمراء

4 جويلية, في ذكرى إستقلال الولايات المتحدة: هل أصيب مارد الحرية بعدوى الخطوط الحمراء?

dimanche 1 juillet 2007

بالحرية : بلوغ "البلوغ - سفير" درجة البلوغ

بمناسبة يوم حرية التعبير و تكريسا للسنٌة النبيلة في تكوين اللجان....أعلن مصدر مسؤول في هيئة الرقابة الذاتية, أنه من المقرر أن يعلن في وقت متأخر من مساء اليوم, عن تكوين اللجنة الإستشارية العليا لإقحام المدونين...و سيعهد لهذه اللجنة , النظر في سُبل إقحام المدونين في دواليب كبيرة...

جاء ذلك بناءا على دراسة أكدت أن " البلوغ- سفير" التونسية -blogsphére- قد بلغت درجة البلوغ...فالبلوغيون التونسيون قد بلغوا درجة من النضج تأهلهم لحياة بُلوغية متطورة...كما أن هؤولاء "البلاغيين" و رغم قلة عددهم - المقدر ب600 كان بلغت التوب -...رغم محدودية عددهم, فقد أصبحوا يمثلون كافة أطياف المجتمع التونسي: البالغ و البالع...المُبالي و اللاَمُبالي...المُتخلِق و المُتخلِف...المُتحمس و المُتخنث...المُتطور و المُتهور...المُجامل و المُتحامل...الذكي و الغبي...المتواضع و الوَضيع... الجَذاب و الكذاب...المستقِل و المُستََغَل...المُراقََِب و المُراقََب...

بناءا على هذا التنوع, و تماشيا مع ما بلغه البلوغيون من قدرة على تبليغ المعلومة... فقد كلفت هذه اللجنة بالإبلاغ فورا عن البلاعيط تفاديا لبلع بلاغات المغلوبين على أمرهم...و للإحاطة ب"بلوغاتهم" قصد الإرتقاء بها إلى صفوف المدونات البالغة و الإسهام في بلوغ الأهداف البالعة في أفق السنوات القادمة.