من ضمن أبسط مبادئ الإنتخابات النزيهة في الدول التي تحترم شــُــعوبها, هو أن الحملة الإنتخابية تكون مضبوطة بقواعـــد صارمة...يلتزم بها جميع الأطراف من المـُـــترشحين ... و تضمن أن يكونوا متساويين كأسنان المشط...تهدف هذه القواعد لضمان تساوي الفــُــرص... و إعطاء المـُــنتخب الفرصة لـــفـــرز الغـــث من السمين من بين المترشحين...
من ضمن هالمبادئ, هو تحديد مــُــــدّة هذه الحملة : وقتاش تبدأ... و وقتاش تكمل... و نصيب كل مترشح من الظهور في وسائل الإعلام النورمالاندية للتعريف ببرنامجه الإنتخابي...و كذلك يتم ضــــبـــط المدة التي يُــــخوّل فيها للأحزاب , القيام بأنشطتها و تــــظاهـــــراتها لجلب الأنصار من الناخبين.
يعني هالأمور مــــــنـــظــــمة برشا... و موش مــــسيّبة ... و فمّا قواعد تنظمها بدقة شديدة
ولـِــعـِـــلمكم يا سادة, فإن هذه الحملة في أغلب الدول الديمقراطية, تـــنـــطلق عادة قبل أسبوعــين فقط من يوم الإقتراع... و تنتهي قبل 24 ساعة من يوم الإقتراع... يـــتجنب -خارج هذه الفترة المضبوطة بدقة- يتجنب المــُــترشحون القيام بأي عمل إشهاري أو دعوي للتعريف ببرنامجهم الإنتخابي.. و يـُـــعتبر كل من يخالف هذه التواريخ, متجاوزا للقانون و مــُـــستهترا بأبســـط قــــواعد اللعـــبة الديمقراطية...
و في غالب الدول الحـُــرة , يكون مدى الإلتزام بهالقواعد الصارمة محل مـُـــراقبة قضائية...من ذلك أن السيد القاضي المـُــستقل يقوم بشراء مـُـنقالة كــْـــرُونـُــو من النوع الرفيع... و يـــقعد قــُـــدام التلفزة يـــحــــتـــســـب في الوقت الذي خـُــصص لكل مـُـــترشح ... و يترصّـــد المـُــخالفين : باش يـــضمن أن المــُـــترشحين يكونوا على قدم المساواة...
يعني أنه اللي يبدا يبندر و يدربك لــــبرنامجه الإنتخابي خارج هالوقت المضبوط بدقة ... يكون مخالفا للقانون...و هذا ظاهرلي سبب كافي للناخبين باش يجيبوه على برّا...لأنه عوض أن يكون المـُــــترشح قـُــدوة في سلوكه... و قـُـــدوة في الإلتزام بعلوية القوانين ...فإنه على العكس من ذلك كان أوّل المنتهكين لحرمة هذا القانون...
و هذا ما يمكن ملاحظته من خلال التدوينة الأخيرة متاع كلاندو...سي كلاندو عمل قفزة هايلة عالقانون و الأعراف: حيث بدأ بإعلان ترشحه لرئاسة دولة النورمالاند و أنطلق في التهليل لرجاحة إختياراته.. و مـُــستجديا التصويت من السادة الناخبين الأذكياء..
كل ذلك قبل الإنطلاق الرسمي للحملة الإنتخابية ...لذلك فإن تلك التدوينة سابقة لآوانها و مُخـــلـّــة بالقانون... و غير مـُــلتزمة بالشـــروط المذكورة أعلاه...
إن شعبنا النورمالاندي بـــلغ من النـُـــضج و الوعـــي ما يُؤهـــله لـــحياة سياسية مُتطورة : لذلك أعـــوّل على وعي كافة المـُـــدونين: لــــعدم الإنجرار وراء هذه الحملات المشبوهة المخالفة للدستور... و أدعو السلطات الرسمية و على رأسها مجلس "الزنوس" , و حاكم النورمالاند... للتدخل العاجل و وقف هذه المهزلة...
كما لا يفوتني أن أذكر بأن المجال لا يتسع الآن لمناقشة نقاط برنامجه الفاشل ... لأني أكون بذلك قد أنجررت معه في مــُـخالفة الدستور... لكن فقط عندي ملاحظة على عنوان تدوينته : لقد قال لكم مــُــستجديا : بـــالله صوتولي؟؟؟
راهـــو يا كلاندو... كان , لا قدّر الله, ربحت هـــالإنتخابات: راك باش تـــبدا القائد الأعلى للقوات المـُــسلحة النورمالاندية !!! توّا معقول قائد جيش يـــستجـــدي و يــتــسول في عطف الجماهير ؟؟؟
في الأخير, أعدكم ببرنامج إنتخابي دسم ...سأعلنه في وقـــته القانوني , مــُــلتزما تمام الإلتزام بأحكام المجلة الإنتخابية... و سيكون برنامجا براغـــماتيا... مـــُـــرعـــبا :
لا ولاء فيه إلاّ للـــــحـُــــريـــــة.
11 commentaires:
كلندو من المعارضة الصوربة اذا لا خوف على الحكم النورمالي منه
salut freeman merci pour m'avoir permi de reprendre l'article de slah dine lansari dans mon blog... c'est fait je l'ai utilisé si tu veux jette un coup d'oeil.. et merci encore c t gentil de ta part
اهلا بالمترشح اللي موش باش يجيب كان صوتو ؟؟؟
انا وعدهم بشيشة و بمرأة شعبية
هات انتي اش عندك ؟؟؟؟
@moudir:
اسسسسكت عاد ما تفضحناش
lool
هذا ما كنت أخشاه و هو و قوع الفتنة لذلك أصرّ و ألح على بقاء القوفرنير في الحكم لحقن الدماء و تصفية النفوس
@Free-Race:
استعملت كثيرا كلمة الديمقراطية و لكنك نسيت أن شعار نورمال لند هو النورمقراطية...رغم كل شيء ما يعجبني هو أن برنامجك لا ولاء فيه إلاّ للـــــحـُــــريـــــة
@anonyme
شكرا لمرورك من هنا يا قاسم
لكن يا قاسم راهو تعليقك خارج جدا عن الموضوع...و أنت ظاهر فيك مغروم بالكتابة و توسّـــع بالك برشا لنظم أفكارك... لكن مش معقول أنّك تُحمـّــل هذه المدوّنة أكثر من طاقتها: و قد تتسبـّــب في حــجــبها...أنا أحترم حقك في التعبير...إفتح مدوّنة...أكتب خواطرك...و تحــــمــّـل مسؤوليتك كاملة في ما تكتب...
أما أن تستغل هذه الفسحة الصغيرة المتاحة لنا للتعبير عبر المدونات ...أن تستغلها لبث أفكارك و تمرير رسائلك و توجـُــهاتك السياسية بشكل مجهول و مُتخفي...فأنا لا أوافقك في هذا المنهج...
مرحبا بك قارئا...و مرحبا بتعليقاتك ...لكن أرجو منك أن لا تضر بهذه المدوّنة
1- معذرة كل المعذرة! لم أكن أقصد إزعاجك ! أبدا أبــــــدا !!!!
2- سيدي الكريم تقّبلـــــــــــــو مني هذه الهدية البسيطة و هي عبارة على مقطع من كتاب النبي لجبـــــــــــــران خليل جبران ...
3- و شكرا على التّرحاب ....
الحرية
ثم قال له خطيب : هات حدثنا عن الحرية
فأجاب قائلاً : قد طالما رأيتكم ساجدين على ركبكم أمام أبواب المدينة و إلى جوانب المواقد تعبدون حريتكم
و أنتم بذلك أشبه بالعبيد الذين يتذللون أمام سيدهم العسوف الجبار يمدحونه و ينشدون له وهو يعمل السيف في رقابهم
نعم , وفي غابة الهيكل وظل القلعة كثيراً ما رأيت أشدكم حرية حمل حريته كنير ثقيل لعنقه و غل متين ليديه و رجليه
رأيت كل ذلك فذاب قلبي في اعماق صدري و نزفت دماؤه لأنكم لا تستطيعون أن تصيروا أحراراً حتى تتحول رغبتكم في السعي وراء الحرية إلى سلاح تتسلحون يه و تنقطعوا عن التحدث بالحرية كغايتكم و مهجتكم
إنكم تصيرون أحرار بالحقيقة إذا لم تكن أيامكم بلا عمل تعملونه و لياليكم بلا حاجة تفكرون بها أو كآبة تتألمون ذكراها
بل تكونون أحراراً عندما تنطق هموم الحياة و أعمالها أحقاءكم بمنطقة الجاد و العمل و تثقل كاهلكم بالمصاعب و المصائب و لكنكم تنهضون من تحت أثقالها غزاة طليقين
لأنكم كيف تستطيعون أن ترتفعوا إلى ما فوق أيامكم و لياليكم إذا لم تحطموا السلاسل التي أنتم أنفسكم في فجر إدراككم قيدتم بها ساعة ظهيرتكم الحرة ؟
الا إن ما تسمونه حرية إنما هو بالحقيقة أشد هذه السلاسل قوة و إن كانت حلقاته تلمع في نور الشمس و تخطف أبصاركم
و ماذا يجدر بكم طرحه عنكم لكي تصيروا أحراراً سوى كسر صغيرة رثة في اذنكم البالية ؟
فإذا كانت هذه الكسر شريعة جائرة وجب نسخها لأنها شريعة سطرتها يمينكم و حفرتها على جبينكم
بيد أنكم لا تستطيعون أن تمحوها عن جباهكم بإحراق كتب الشريعة التي في دواوينكم كلا و لا يتم لكم ذلك بغسل جباه قضاتكم ولو سكبتم عليها كل ما في البحار من مياه
و إن كانت طاغية تودون خلعه عن عرشه فانظروا أولاً إن كان عرشه القائم في اعماقكم قد تهدم
لأنه كيف يستطيع طاغية أن يحكم الاحرار المفتخرين مالم يكن الطغيان أساسا لحريتهم و العار قاعدة لكبريائهم؟
و إن كانت هماً ترغبون في التخلص منه فإن ذلك الهم إنما أنتم اخترتموه ولم يضعه أحد عليكم
و إن كانت خوفاً تريدون طرده عنكم فإن جرثومة هذا الخوف مغروسة في صميم قلوبكم وليست في يدي من تخافون
الحق أقول لكم إن جميع الأشياء تتحرك في كيانكم متعانقة على الدوام عناقاً نصفياً : كل ما تشتهون و ما تخافون وما تتعشقون وما تستكرهون وما تسعون وراءه وما تهربون منه
جميع هذه الرغبات تتحرك فيكم كالأنوار و الظلال , فإذا اضمحل الظل ولم يبق له من أثر أمسى النور المتلألئ ظلاً لنور آخر سواه
وهكذا الحال في حريتكم إذا حلت قيودها أمست هي نفسها قيداً لحرية أعظم منها .
جبران خليل جبران
kacem
شكرا قاسم على الهدية...
الحرية نضال و استبسال ...هذا أكيد
لكن أريد أن ألفت إنتباهك إلى نقطة: يـُـــقال و القول للمتنبي:
الرأي قبل شجاعة الشجعان * هو اولا وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفسٍ مِرَّةٍ * بلغت من العلياء كل مكان
من المطلوب أن نُعبّر عن آرائنا بشجاعة و إقدام... و أن نقاوم كل من يتجاسر و يحاول أن يـــحـُــد من حريتنا المشروعة...
لكن أظن أن ذلك لا يتحقق إلا إذا إتسم طالب الحقوق بقدر من الإتزان... إنه نوع من الدهاء المحبوب و المناورة المشروعة:
أي أن الإقدام و الشجاعة يجب أن تلازمها الحكمة و الدهاء...
التهوّر لن يـُـــفضي لإسترداد هذه الحقوق...بل بالعكس قد يفضي أحيانا إلى مـــزيد من الكبت و المعاناة...
لذلك, من المستحسن أن يتحلى طالب الحريات بالإتزان و الروية.. إتزان لن يحـــدّ من تمسكه بمطلبه المشروع...و لن يثنيه عن التضحية في سبيل تحقيقه..
هذاالإتزان قد يمنح المٌتحلي به فرصا أوفر ليكون أقوى و ليصل إلى هدفه بأيسر الطرق و أخف الأضرار... فالفاصل رفيع جدا بين الشجاعة و التهور... تهور قد يجلب البلاء على صاحبه إن لم يُقدّر إمكانيات عدوّه..
إنها معادلة صعبة , يحاول كل منا أن يحققها... كلٌ حسب ضروفه و إمكانياته الـــمـُــتاحة
لا أدّعي أن الذي قلتـُــه أعلاه هو المنهج المثالي في طلب الحرية...
فهذه الأمور نسبية جدا و تحتمل دوما الإختلاف في الإستراتيجيات و المناهج... لكن قياسا لخاصيات الظرفين الزماني و المكاني الراهنين... فإني أجد أن هذا السبيل أقرب إلى الصواب.
أرجو أن يكون رأيي واضحا و غير مبهم. شكرا
جميل ما كتبت ...و كما عادتك ...
نحن نتحدّث في العمق الرّوحي ّ ! حيث نريد من هذه الرّوح أن تتخلّص من الخوف، من العقد المحيطة بها ....من الـــظلال التي حجبت عنها الأنوار ...و جعلت منها منعزلة في نار تتلضي ! لم نصل بعد إلي المناهج و الأستراتجيات ! و لا حتى إلى إنتاج الفكر، حتى نتحدّث على الأتزان في حد ذاته ! سيدي الكريم نحن في حالة البحث عن أي شيئ يصل إلى دواخل الرّوح الأنسانية حتى يشعر هذا الأخير بأنه فعـــلا الموضوع و قلب القضية ...نحن في حاجة إلى إعادة بناء إ نسان من جديد ! و ذلك لن يكون إلا إذا تحرّرت روح القلم و بالكامل...إذا كيف نصل العمق...كيف نغوص في هذا الرّوح ؟
هل بالصّدمات الكهربائية؟ هل بالرّجات الأرضية ؟ هل بالزّلازل ؟ أم بالمروحيات الهوائية و المخدّرات المجانية ؟ أيكون هذا الشيئ بالحسنوات و ليالي الأنس الجميلة ؟ هل نحن بصدد مخاطبة طفل صغير ..حتى نداعبه لكي يتعلّم فن صعود جبال الحرية و المحافظة عليها في نفس الوقت !!!!
سيدي الكريم ! نحن ما زلنا نتلّمس طريق الوصول ألي أعماق قضيتنا ! حتى نتتج الرّائ ...الفكر ...أولا و قبل كل شيئ !
و شكرا .... قاسم
alaaaaaaaaaahhhhhhhhhhhhhhhhhoooooouuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu akbaaaaaaarrrrrrrrr!!!!!! médém icha3b inourmalandi yech5errrrrrr wyitfarrej fil mousalsil wil a7ad iriyadhi wa yarfoudhou rafdhan taman adifa3 3ala 7ou9ou9ihi inormalandiya aw 7ata lwa3y biha min khilél tath9if nafsih bi moutala3at il koutob watatalo3 3la atha9afa wal adab lmou7arirayn lichou3oub wal3ou9oul ire9da fa inahou la yasta7e9ou illa clando jabaaaaaarrrrrrrrr za3bén yastaelou amwélah wayadoussou karamatah!!! Raghma 7obi lilnormaland assafra2 wkorhi achadid li kol man ya3tadi 3alaloriya mahma kana naw3ouha fa inahou yos3idouni anacha3b anormalandi moumar9idon fi soubét 3ami9 li annahou "on n'est malheureux que par sa faute" w "elli y7eb illalou yeshar illil bkollou" Falidha atamana licha3b inormalandi soubatan 3ami9an wkol 3am wentouma re9din b5ir wa adama allahou klando w7ama 7iméh min kolli charrin wda2!!
wassalémmmmmmmm!!!!!!!
aywah?
Enregistrer un commentaire