dimanche 14 octobre 2007

هيرودوت...أريانة هبة الفيضان


"أريانة هبة الفيضان" هذه العبارة وصف بها المؤرخ هيرودوت أريانة فى الفصل السابع من الجزء العشرين من كتابه ... يــُــعتبر المؤرخ اليوناني هيرودوت من أفضل الذين كتبوا عن أريانة و سبخة السيجومي.. ويذكر هيرودوت في أعماله كيف أن تونس أرض موهوبة منعمة....لا يصيبها ضر بسبب حكمة و رشد أصحاب القرار. يقول مؤرخنا:

صحيح أن الفيضان هو شريان حياة لأريانة ...ولكن لم يستكن أبناء العاصمة لهبة الفياضانات ... بل أنهم بلغوا الآفاق فى علمهم وتقدمهم ... فصاغوا مسارات الفياضانات , وصنعوا بحيرة في قلب ساحة الحبيب ثامر . وأقاموا الجسور الترابية للسيطرة على الفيضان...

عرف التونسيون القدماء أن الفياضانات لا تنبع من السماء... بل تنبع من باطن الأرض من قنوات تـُــُسمى "زيقوووات"... تنبع من باطن طريق معبد... صـُـــرف على دراستها و أنجازها مليارات...

قام التونسيون بالعديد من رحلات الدراسة إلى بلاد الفرنجة لتكوين مهندسين أشرفوا على بناء ما كانوا يدعونه "كــيّـــاص"... ولكن التونسيين كانوا يعتقدون في نفس الوقت أن الفيضان يولد ولادة مقدسة... كعقاب من الله .

... كان كل ذلك فى عصر قدماء التونسيين الذين عاشوا أوائل القرن الحادي و العشرين ... ففى عصر الجمهورية ... تجد آثار قنوات تصريف ,في شارع باريس اليوم, دليلاً على أن التونسيين كانوا يعملون على الأحتفاظ بالبنية التحتية الفرانساوية التي تركها المستعمر وراءه... وحتى منطقة "المنازه", يمكنك أن تجد فيها قنوات صرف محفورة منذ العصر الفرنساوي, وبضعة آبار حديثة حفرها التونسيون في حدائقهم للهروب من دفع الجباية لمصالح صرف المياه ...

وفي الأسفار القديمة, تحدث آخرون عن مساحة من أرض تونس تقع خلف المركب الجامعي... وتمتد لهكتارات كل سنة ، فأعطوها تسمية دقيقة؛ هي "السبخة":

أثبت الجيولوجيون بأن أرض السبخة , كانت غير صالحة للبناء؛ إلى أن بناها كادحون يبحثون عن الخبز و لم يجدوا سقفا يحميهم من شر الفقر... وشكلوها بترسيب طبقات من المكعبات تسمى "كنتول" أو "ياجور"... او من صفائح معدنية تسمى "قصدير"... وهذه المنطقة هي نوع من ضفاف البحور؛ التي عادة ما تكون جافة، باستثناء فترة موسم الأمطار...

بعد عدة كوارث في منطقة السبخة توالت بعد زخات الأمطار...إستنبط التونسيون حلولا لإسكات النقاد...فكان أن أبتكروا قرارا يـُــسمى بـــعزل المجلس البلدي لتقصير في المهام...

واختص التونسيون مسؤوليهم بالتوقير والتبجيل والتمجيد. كما كانوا عقب كل فيضان يشيدون بسرعة التدخلات و غزارة المساعدات و كثرة التوصيات و شديد الأنشغال و عمق المتابعة.

8 commentaires:

Tarek طارق a dit…

و يشير هيرودوت أيضا في هذا السياق الى عدة أماكن أخرى كانت بدورها "هبة الفيضان" من حين لآخر و لكنه لم يزرها بنفسه... هناك مثلا منطقة كثيرة السيمان و الغبرة و مليانة بمقاهي ما يسمى "الفياسة" (مصطلح غير واضح المعنى-ملاحظةالمترجم) تسمى "حي النصر" لكنها و لكنهم كانو دوريا يقومون بالسباحة في "الفيضان" و كان ذلك بمثابة العيد السنوي الذي يؤكد معاني الخصوبة و معاداة الجدب

Anonyme a dit…

Quels ingrats..!!!
Vous blamez l'état qui a investit tant d'argent pour batir cette superbe infrastructure..?
Mais c'est la nature qui est à blamer..!!
30mm en 30min..??

Anonyme a dit…

وفي دراسة إجتماعية جاءت في هذا السياق و بقلم عالم الإجتماع نفخوقراط يقول: السلط المحلية تعودت على الهروع لمكان الفاجعة مما جعل متساكني هذا البلد يعرفون بكنية "المهروعين" كما أنه لا يجب التغافل عن الدور الفعال لتلك الفيضانات لنزع كل الغبار والزبالة المتواجدة بالشوارع
مما دفع السلط البلدية لتوخي إجراءات من أجل تعميم الخدمة النظيفية للمياه الجارية

Anonyme a dit…

les projets étatiques pour protéger les villes des innondations ne sont ni bien étudiés ni bien conçues. l'infrastructure tunisienne est la honte !!!

Merci pour l'article et celui qui a parlé de l'état et de l'ingratitude c'est claire c'est un "9awwad cho3ba"

Anonyme a dit…

@yezzichayyinatti9
Suppostant que je suis un machin de la cho3ba (ce qui n'est pas vrai à ce que je sais) STP arrête de traquer les gens avec une telle manière agréssive et éssaye de respécter les différents avis..
Mais brabbi t'as pas remarqué même un touuuuut ptit peu un ton ironique dans mon commentaire..?
7atta trayyéf hakka saghrouuuun..?
Rabbi yéhdik w barra..

Exquiza a dit…

stp me feras tu l honneur de commenter mon blog , cé important tout commebtaire est trés important

Anonyme a dit…

ماكتبته يصل الى مستوى الروعه واصل

Nefzi rahma a dit…

j'applaudis votre intelligent sens de la critique...
c'est si véridique tout cela à tel point que ça me donne la chair de poule!
bref...
arriverons nous un jour à vraiment changer?