الشارع التونسي أصبح مصـــب للــنفايات الــلفظية بشكل يستوجب حملة إستئصالية لأصحاب الألسنة القذرة في الطريق العام.
…
من المستعصي تـــــفـــهـّــُــم ظاهرة التجاهرالعلني لبعض الجهلة بألــــفاظ نابية.. تخدش الحياء, في الأماكن العمومية... دون أي رادع أخلاقي..
حتى أن الزبالة اللفظية أصبحت خبزا يوميا, ينضاف قسرا للديكور الغير متناسق لشوارعنا المكبوتة أصلا و الباحثة عن متنفس.
ليس المقصود هن لغة الخطاب الرديئة , بين دائرة ضيقة و مغلقة من الأصدقاء حول طاولة مقهى أو بين جمهور هائج في ملعب كرة قدم , بل المقصود هو غول العنف لفظي الـذي تشهده أماكن عمومية شديدة الإختلاط من حيث الجنس و العمر: كوسائل النقل العمومي و الأسواق... أو حتى أنهج و أزقة أحياء شعبية و راقية على حد السواء.
الحلول ليست في المتناول... فالردع يبدو تطبيقيا صعب الإنجاز ... و هذا المرض أصبح من الإنتشار و البداهة بحيث أن عقلية "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت..." أصبحت أقرب إلى السراب.
ليس أمام المستائين من هذا الإنحدار الأخلاقي العام سوى الدعوة لإمتصاص هذا الخور بضـــخ حلول وقتية:
من أنجعها إستعمال جهاز اللامبالاة و السلبية ...و الإصطفاف داخل سرب الراضين بالعيش في جو ســــمــعــــي وســـخ... و محاولة الـتأقلم مع شر لا بد منه
dimanche 29 mars 2009
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
5 commentaires:
أجزت فأصبت
أهلا برباش
أرجو أن لا أكون محقا في الفقرة الأخيرة
C'est surtout un sentiment de refoulement des Tunisiens, dire de gros mots est une "forme de liberté", chose dont ils ne jouissent malheureusement pas dans leur vie quotidienne. La solution passe par l'éducation, mais comme l'éducation elle même est en panne, faut pas trop s'attendre à des améliorations non plus!
Enregistrer un commentaire