mardi 17 mars 2009

بــــاب المــُـــســـــتـــعــــان فــــي إرشــــاء الأعــــوان

و في رواية أوثق باب" العــــون في إرشاء العــــون"...

تدوينة في بضعة كلمات متوسطة الحجم صدرت عن دار "شنقال" في وسط العاصمة...

تبدأ التدوينة بسيارة متوقفة إظطرارا في مكان ممنوع.. حين تمر بغتة شاحنة "شنقال" مــُــحملة بأعوان تبدو عليهم علامات البهتة الدفاعية... يسرع الاعوان في تشنقيل السيارة ...فجأة يظهر صاحبها مطالبا بإنزالها فورا دون تحفظ...


يتناول الكاتب في بقية التدوينة الإمكانيات المتاحة أمام صاحب السيارة و التي يدرجها في فصلين=

الفصل الاول و فيه يبدو أن السيارة ستتوجه لمستودع الحجز البلدي ... و ستتعطل مصالح المواطن بين دفع الخطايا و إجراءات إخراج السيارة...

الفصل الثاني و فيه يبدو أن المواطن سيقوم بإخراج ورقة مالية من فئة عشرة دنانير و يقوم بإزلافها بحركة بهلوانية بين يدي عون التراتيب.. تزول بعدها الحواجز النفسية و تعود السيارة إلى قواعدها سالمة...

يتناول الكاتب في فصل ثالث و أخير , تأزمه من إستفحال ظاهرة الرشوة و يرى انها ظاهرة متشابكة و معقدة جدا تتجاوز مسألة الاخلاق و القيم ... و تتطلب دراسة نفسانية معمقة لفهم أسبابها , نشأتها و تطورها... و يرى انه من المستحيل القضاء عليها في المستقبل القريب لانها أصبحت "ثــــــقــــافة"

يتسائل الكاتب في حيرة عن ماهية الإجراءات الواجب إتخاذها لمحاصرة هذه الظاهرة:

1- المواطن مظطر لدفع الخموس و العاشور لقضاء مصاحه دون تعطل... المواطن مستعد بدون تحفظ لدفع عشرة دنانير في قالب رشوة, ذلك أهون بكثير من خسارة الوقت و المال في إجراءات معقدة..لا داع هنا للحديث عن المبادئ... إذا علمت أن في إنتظار هذا المواطن، بعد ربع ساعة بالظبط، شؤون و مصالح مهنية و عائلية لا تحتمل التأجيل...

2- العون المستهتر يقبل الرشوة و يجد لها تبرير مناسب: هو يعتقد انه قد أسدى خدمة لأخيه للمواطن: لانه جنـــّبه خطية اكبر حجما ... و جنـّـــبه خسارة في الوقت و المجهود.

المسألة تتطلب حلا يراه الكاتب صعب الإيجاد

3 commentaires:

tunisianblogger a dit…

البلاد ماشية على الخموس و العاشور (موش النّاجي) وربّي يحسن العاقبة

bent 3ayla a dit…

القى عليكم السلام يا سادة، اللئام منكم و الكرام.
نشكر جهودكم العظام في تأريخ هذه الواقعة ونشرها بين الانام، حتى تخلد صفحة من واقع تونس في الايام.

FREE-RACE a dit…

@tunisinblogger
زعمة غلطة شكون؟
من يتحمل المسؤولية في ما وصلنا إليه؟
@Bent3ayla
يبدو أن هذه الصفحة من تاريخ تونس لن تــُــطوى على المدى القريب.. حتى يتيسر لنا أن نتحسر عليها أو نتذكرها من باب التاريخ