هذه التدوينة دعوة للإخوة "الوطنيين" لأن ينشطوا أكثر على الساحة التدوينية ...لأننا نفتقدهم و لأنهم مطالبون بسد الثغرة.. ثغرة غياب الشباب الوطني الغيور على مكاسب الوطن الأغر...
غياب الوطنيين عن ساحات الحوار ( مدونات و فايس بوك و منتديات و غيرها...) يفتح الباب على مصراعيه أمام المناوئين ...
و هذا تذكير برقي بالتسلسل السلس للأحداث التي أفضت لظهور الوطنيين =
بعد أن كانت الحركة المدوناتية تبدو أقرب إلى التلقائية و الإستقلالية , شهدت سنة2008 تزايد عدد المدونات المــُــــتحزبة بشكل لافت, بعد أن كانت ساحة التدوين تتميز بالتنوع البعيد عن الحسابات السياسية الضيقة.
كانت البداية مع بعض المدونين المتضامنين ضمنيا مع تيارات فـــكرية معارضة... تأقلمت منذ نشأتها مع تقاليد التدوين في تونس .. و أندمجت في مجتمع المدونات دون ضجة تذكر... ذلك أن خطابها كان ينطوي على حد أدنى من القواسم المــُـــشتركة مع المـــوجة العامة للمدونات التونسية .. مثل شجب سياسة الحجب, و المطالبة بهامش أعلى من الحريات...
ثم قامت زوبعة في فنجان, مع ظهور من يسمون أنفسهم بـــ " المدونين الوطنيين"... الذين رغم ضئالة تمثيلهم إن لم نقل عدمه ... فإن خطابهم كان محل إستياء كبير بسبب تبحـُّــــــرهم في اللغة الخشبية و تبنيهم لخطاب إقصائي.
كان ظهور الوطنيين إذن نتاجا طبيعيا لرغبة بعض الأطراف الحزبية الرسمية في الحضور و لو بشكل إرتجالي و غير مدروس في جميع منابر الحوار ... و ذلك بناءا على التوصيات "الرائدة" التي إستصدرها "الشباب" في سنة "الحوار مع الشباب"... فكان ان حصل هجوم غير منظم على فضاءات الحوار الإفتراضي بداية بــ فايس بوك ...و مرورا بالتدوين ...
لكن يبدو ان هذه الرغبة في إستثمار مجال التدوين أدت إلى مفعول عكسي= إذ بدل أن يكون ظهور مـــدوناتهم فاتحة لصفحة حوار , نجم عن ظهورهم حملة إنتقادات واسعة زادت في حجم "الفجوة المــُـــدوناتية" التي تفصلهم عن المدونين..
رغم موجة النقد و الإنتقاد لهذه المدونات ذات التوجه البروباغندي .. لا بد من الإقرار أن وجودها ضروري .. وذلك في إطار رفـــض أي إقصاء مهما كانت الأسباب اولا. و لأنها أضفت مسحة مازحة و هزلية على الجو المدوناتي المشحون.
هذه محاولة بسيطة, ..قد تكون غير ناجحة ..لكن مع ذلك أعرضها على "الوطنيين" .. لكي يدرسوا طريقة طرحها.. و هي تتفق مع منهجهم .. ولكن فيها بعض الإختلاف في الأسلوب:
إذ رغم أنها تستلهم حــُـــجـــجــــها و عباراتها من جذور خشبية.. إلا أنها تبدو أقرب إلى الإعتدال..
كل من ينجح في كتابة "تدوينة خشبية معتدلة" , سيتحصل على تسهيلات لدى المصالح المختصة قصد الحصول على "صك الوطنية ":
تدوينة خشبية معتدلة
يشهد إستعمال الإنترنات في تونس تطورا مطردا, و هو يكاد يصل اليوم إلى جميع الفئات الإجتماعية.
تضمن تونس الحد الأدنى من حرية التعبير لمواطنيها .. يتمتع مستعملو الأنترنات في تونس بهذه الخدمة دون رقابة تذكر . ولا تتدخل الدولة إلا في حالات نادرة.. وذلك بحجب بعض المواقع الخطرة.. وهي مواقع شاذة تعرف بدعوتها العنف.. أو تلك التي لا تتوان عن نشر الإشاعات التي تستهدف سمعة الأشخاص النافذين و رموز الدولة.. .. و هي إشاعات من الصنف الهـــدام الذي لا يتلائم مع تونسيتنا = شعب يرفض السلوكات المشينة كالكذب و التشهير.
حجب المواقع في تونس إستثناء و ليس قاعدة... إذ لاتمثل نسبة المواقع المحجوبة سوى نسبة ضئيلة من مجموع المواقع المحرجة و المقلقة التي تشرف عليها أطياف المعارضة التونسية بالداخل و الخارج.. والحجب في كثير من الأحيان لا يعدو أن يكون ممارسة فردية لبعض أعوان الإدارة المكلفة بالإنترنات.. ولعل أبرز مثال على ذلك هو إعادة فتح موقع فايس بوك بعد حجبه.. وذلك بتدخل من أعلى هرم السلطة..
من دلائل حرية التعبير في تونس تبرز أيضا حركة التدوين النشطة .. التي تعرف حركية تترجم عــــن مناخ الحريات السائد.. يـــــُعبر المدونون بكل حرية عن مشاكل إجتماعية و سياسية تهم البلاد.. و لا يتهاون البعض في إبداء امتعاضهم من سياسات الدولة الاقتصادية.. و لا يجد البعض الآخر حرجا في التهكم من المقدسات الدينية... و إبداء ضجرهم من بعض العادات الاجتماعية لغالبية التونسيين.
mardi 24 février 2009
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
5 commentaires:
أبـّـــي
تي هاو طلعنا عايشين في نعيم و موش فايقين على ارواحنا
يا سيدي نعيم كبير...
و كان تحب تزيد تترقى في النعيم ... تنجم تستلهم من رؤية برهان بسيس للأحداث
راهو تونس "حبلى" بالطاقات الخلاقة.. القادرة على تحويل أكثر الاحداث دراماتيكية إلى قصة نجاح
تتفكرشي الطيارة التونسية اللي طاحت بين تونس و سيسيليا...
تعليق الجهات الرسمية على سقوط طائرة ورد بالشكل التالي: "هبوط إظطراري في عرض البحر" هههه
يعني السقوط يتحول إلى هبوط و البقية تاتي
تحكي على تيتــــــــانيك متع طارق بن زياد
لا بربي بالجّد هذا نصّ كتبو برهان بسيّس ؟
@samsoum
لا يا سمسوم...النص ليس لبرهان بسيس... لكني كتبته مستلهما من أسلوبه الفذ
Enregistrer un commentaire