samedi 31 janvier 2009

الأهــــم قـــبــــل المـــُـــهم... الصـــولـــد الوهـــمي أم الأسئلة الوجــــودية الوهـــــمية

التساؤل الأهم هو دوافع تهافت التونسيين على شراء المظلات الصيفية و بطاريات الشحن و الأواني الفخارية الصينية و تفاهات أخرى لا يسع المجال لذكرها...بمناسبة صولد وهمي غير شفاف ... لا يحمي المستهلك...

التساؤل الأهم هو دوافع تدافع شريحة من التونسيين بهمجية على الإستهلاك , بطريقة تجاوزها الأوروبيون - الأكثر تحضرا - منذ عقدين أو أكثر...

التساؤل الأهم هو إستفحال الرشوة و المحسوبية...

التساؤل الأهم هو جنود الخفاء الذين يدعمون التجارة الموازية و البضاعة المــُـــــهربة عبر الحدود سابقا...
... و حديثا عبر الموانئ و المطارات الرسمية

التساؤل الأهم هو: ما هي الأسئلة المهمة التي يجب طرحها اليوم لتجاوز معضلاتنا اليومية؟

المؤودة , النجوم و الكواكب و طريقة طرحهـــم في النص الديني ... أسئلة قد تبدو للبعض مهمة ... لكنها قطعا ليست آنيــــــــة ... إنها قطعا أسئلة جانبية... إنها أسئلة مـُـــكررة و مجترة و غالبا سفسطائية... مرتــــع مـُـــستساغ في مـُـــدونات التخلف و الغباء و التطرف بنوعـــــيه... التطرف الديني و التطرف المــُـــــلحد.

قليل من البراغماتية ...و ستـــُـــــقصى هته الأسئلة المغلوطة تماما من أولويات المعركة نحو التنمية و الرفاه

vendredi 30 janvier 2009

المـــُـــســـفـــــســـطـــــون الــــــجــُـــــدد: تــــســــمــــع جـــعــــجــــعـــــة و لا ترى طـــحــيـــنــــا

الخطاب العلمي يفترض النزاهة... من ذلك اجتناب القص و اللصق ... و التزييف و المــُــــراوغة.

الخطاب العــــلمي يفترض الدقة... من ذلك تجنب المـــُـــعطيات الواهية و المشكوك في رجاحتها.

من لم يتسلــّـــح بـــالــــنزاهة و الـــــدقة في تحرياته, سقط في عالم الآراء و الأهواء...

من إختــــلطت آرائه وأهوائه بمزاجه السئ و المـــُــــتقلب... سقط في عالم الغباء...

من يجهل ... لكنه لا يعلم أنه يجهل...و يصر أنــّــه يعلم ... فهو إذا: عميد الأغبياء...

يزداد الأمر حساسية حين يمس الأمر بعض المواضيع المهمة... التي أضحت ,للأسف, مــُـــجترة و مــُــــــتكررة ... مثل علاقة الرجل بالمرأة ... و مثل الصراع العربي الصهيوني...

لكن يبقى على رأس هذه المواضيع الفضفاضة : الدين و المعتقد ... الإيمان و الإلحاد...
هذا الموضوع ,كان دوما, مرتعا لأشباه للمثقفين ... فهو ساحة خصبة للآراء الهلامية التي لا تسمن و لا تـُـــغني من جوع ...

هم قلة قليلة... أصواتهم خافتة في الحياة اليومية... لكنها ذات نشاز مــُــــزعج على الساحة المـــُــدوناتية... إذ تــــســــمــــع جـــعــــجــــعـــــة و لا ترى طحينا :

يا أبن عاشور إن أردت أن تكون ناجيــــا حقا من تهمة السفسطة, وجب عليك التحري في نقل المعلومة, ... : قبل التطرق للنص الديني و السخرية الرخيصة من معتقدات الناس , وجب فهم النص و عدم عزله عن سياقه.

المفارقة تكمن في تبني خطاب براق يدعي الحداثة و حب الحياة و البحث عن الحقيقة... لكنه ينبني على دعايات مستهلكة غايتها السخرية المجانية من المقدس الديني... بدايتها تهكم و" تنبير" ... و نهايتها "تنبير" و تهكم.

المسألة لا تتعلق بالدين .. بل بالأخلاق.. إنها مسألة أخلاقية بالأساس... لا أظن عاقلا يتهكم على بقرة لو كان بر الهند ... بل إن الغبي حقا هو من يعتقد أنه ببحثه في خوالج الخلق و معتقداتهم بتعال و سخرية , إثباتا لكفاءته و لعقلانيته...

طه حسين ناد بفحص النص الديني المــُــقدس عبر الطـُـــــرق العلمية... و لكنه مع ذلك يلاقي كل إحترام و التقدير رغم إختلاف العديدين مع رؤاه....

ذلك أن نيته لم تكن "مقعمزة " ... كما هي نية بعض المــُـــتخصصين في الإستفزاز الرخيص...

نظرته تـــنادي بالعـــلـــم و المعرفة الحقة... و تـــنـــبــــــذ بشدة... ترهات المـــُــســـفــســـطين الجـــُـــــدد

dimanche 25 janvier 2009

الــقـــذيــــفــــة الكـــُــروية و القـــذيـــفة الفـُــســـفـــورية

تـــمـــــوج كـــميات مـُـــعتبرة من الشـــعـــب غـــبـــطــــة و صخــــبا و تهريـــــــجا , حين تــُــقــذف كـــرة من جـــلــــد الماعــــز في شباك النادي الإغــــــريقي أو التــــراخي الرياضي... الجيش الملكي... الحرس السوداني ... أو كتائب عز الدين كسبرجاك...

تـــختفي كمية الشعب هذه حين تـــُـــــقذف قــــــذيفة على شــُـــبــــّــــاك منزل آمن في أرض مــُــــغتصبة...يختفي الجيش الملكي و تختبئ الكتائب... فـــقــط تتـــجـــند بعض الوحدات من الحرس أمام المعاهد و الكليات.

قد لا يجوز الخلط...فــــلــــــكل قذيفة جمهور..

القذيفة الكروية جمهورها مـُــتحمس ... فالقضية واضحة المعالم... إمكانية الإنتصار تنحصر في إنتدابات بالدولار من أدغال إفريقيا.. و مـُــــدرب مـُـــــرتشي... و شعارات تحت الحزام, نابية و ركيكة, للحط من معنويات العدو...

القذيفة الفسفورية جمهورها خافت...فالقضية شائكة الملامح...لا إمكانية للإنتصار... فـــالدولار يـــُــضخ في البنوك المـُــــفـــلسة... و الحـــــاكم مــُـــــرتشي... و الشـــعارات فقط لا يــُــمكن أن تحرك قيد أنملة في العدو.

mardi 20 janvier 2009

تــــقــــزيــــم الأزمـــــات و تمــــيـــيــــع القـــضيـّــــة

تقزيم الأزمات هواية أزلية... يمارسها أصحاب الأبراج العـــاجية... سلاحهم في ذلك اللغة الخشبية =

حين تصبح الروح البشرية دون أهمية... يقول الصهيوني ما بال العرب يستعملون أنفسهم دروعا بشرية ...و يقول المـــُــــتصهين أطفال الحجارة صناعة همجية = يا بدو ... يا متخلفين .. إحترموا براءة أطفالكم ... لماذا تــــدفعون صغــــاركـــم غـــصبا لمواجهة الأسلحة النارية...

حين تصبح الروح البشرية دون أهمية... يــــبـــرع الديكتاتور العربي في الحماقــــات إستراتيجية ... يصرح على شاشات التلفاز بوقاحة جــــلــــيــــة : شددنا الحصار على المعابر... لكي لا نسقط في فخ تقسيم الأراضي الفلسطينية.....أنا أقطع صلـــة غزة بالعـــالم , لأنني أريد أن أقـــــيكم من مخططات الصهيونية..

تقزيم الأزمات يشمل الشؤون الوطنية =

حين تصبح الروح البشرية دون أهمية... يقول هواة تميـــــيــــع القضية... شباب تونس ليست لديهم رغبة في الهجرة السرية.. ليس الحارقون إلا شرذمة من الباحثين عن تحسين وضعية ... ليسو إلا بضعة لاهثـــيــــــن وراء أحلام وردية... فحالتهم في تونس حالة مــــثــــــالـــيـــة .. لكنهم للأسف يبحثون وراء البحار عن ثروة خـــــرافية, بسرعة برقية .

jeudi 1 janvier 2009

رُب حـــوار يـــبدو مــُــتـــدنـــيـــا... أرأف من لـــســـان أخــــرس

هذه التدوينة تعليق على تدوينة ولادة...
و فيها يبدو أنها تلوم على تدني مستوى الخطاب مؤخرا في المدونات التونسية إلى مستوى السب و التخوين و ما سببه ذلك من إنقسام=

كل عاقل يتمنى أن يحافظ الحوار على حد أدنى من الإتزان... لكن ذلك لا يمنع من أن أتقبل الآخر حتى و لو كانت طريقة تعبيره إستفزازية.. ( هنا مثلا ).. لأنه من واجب المــُــتبصر أن لا يقف عند شكل الخطاب...بل أن يغوص في لبه و يحلل ما جاء فيه
...
ثم أن المثال الذي أدرجته يا " ولادة" حول "مطالبة المدون القزوردي بالتعبير" لا يتماشى بتاتا مع مثال الحملة التي شــُــــنت ضد بعض المدونين الذين يعتقدون أنهم "علمانيون"=
فهاته الحملة التي شنت ضد بعض من يعتقدون أنهم "علمانيون"...لم يكن سببها سكوتهم عن المذبحة.. كما سكت المدون القزوردي...لم يكن سببها مطالبتهم برد الفعل حيال ما يحصل في غزة....بل بالعكس تماما.. كانت الحملة نتاجا لبوحهم و ليس لسكوتهم.. كانت ردة عـــفــــل عما جاء في تدويناتهم من قراءة متصهينة للأحداث الأخيرة ....كان سببها تطرف بعض هؤولاء الذين ينسبون أنفسهم "للعلمانيين"... حيث توجهت أقلامهم بشكل برقي نحو إدانة حماس قلبا و قالبا...عمقا و إرتفاعا... طولا و عرضا... لم تكن إدانتهم لحماس و للمقاومة بناءا على وقفة تحليلية للأحداث.. بل في نطاق ما عرف عنهم من "إسلاموفوبيا"...

التعاطي مع الإضطرابات المأساوية الأخيرة أمر في غاية الحساسية.. لذلك من الأمانة إلإلتزام بقدر من الموضوعية في التحليل (هنا مثلا) ... دون ذلك يبدو من الأجدر عدم الغوص في الأعماق لمن لا يحسن السباحة على الساحل.

فلنسمي الأسماء بمسمياتها.. و لنصف المتصهين بالمتصهين ... و لنصف المتطرف بالمتطرف ... يعني ما المانع من شن حملة مضادة ضد مدون أستريب من كتاباته .. للتحذير مــن ما يحمله من أفكار شاذة و غريبة...

ليس ذلك قذفا ... بل هو من صميم حرية التعبير... فالإختلاف في الرأي قد يصل أحيانا لحد يلامس القطيعة إن لم يكن القطيعة بعينها.. قد يصل أحيانا لحد يلامس مظاهر العداء ..و ذلك ليس بمستهجن و لا غريب ... و المثل على ذلك هو المداولات و السجالات التي تدور أطوارها في برلمانات الدول الأكثر عراقة في تقاليد الديمقراطية... حيث تختلف التيارات و الأفكار بشكل حاد ... و يتخذ الحوار صبغة دراماتيكية أحيانا... لكن ذلك لا يمنع من التعايش تحت قبة واحدة... و البقاء في النهاية للأصلح من الحجج و الأفكار..
طبعا هذا "الشكل الأقصى" من الحوار غير مرغوب كثيرا ...لكنه أيضا ليس بالممنوع ما دمت لم أطالب بإخراس صوت المخالف أو قطع لسانه...
عموما ...الأنظمة الكليانية ...طالما إستعملت حجة " تدني مستوى الحوار" ...لقمع معارضيها و كبتهم...
لذلك رب حـــوار متدن ... أرأف من لسان أخرس..
هذا لو آمنا فعلا بأنه حوار متدن... لكن ماذا لو نظرنا لهذا المستوى من الحوار بشكل أكثر إيجابية؟ : أليس فـــيه شكلا من أشكال الحراك... و الحياة ... و التفاعل ... بدل الجمود .. و الإستكانة .. و السير في القطيع..

*******

حول التصويت على التدوينات... التصويت قد لا يعني الموافقة على ما جاء في التدوينة أو مناصرتها... بل قد يكون أحيانا طريقة تقنية بسيطة للتتبع ردود لفعل و التعليقات في التدوينات التي يجدها القارئ لافتة للنظر حتى و إن لم يشاطرها الرأي... كفانا إذا النفخ في بالونة التصويت ..
فالتصويت لا يعني الكثير ... و رب تدوينة ثاقبة مرت مرور الكرام ... و رب تدوينة مـُـــخجلة حازت أصوات عشرات المصوتين

******
مع التقدير و الإحترم لكل من ضحى و ناضل من أجل مبادئ الحرية ...إلا أنه يجب التنبه إلى أن شيب الرأس أو التاريخ النضالي, لا يعطيان دوما مصداقية ...: جنرالات جبهة التحرير في الجزائر ...
رغم تاريخهم النضالي و شيب رأسهم... فإن المصداقية التي كسبوها بهذا التاريخ قد جرت بلدهم بثبات نحو الهاوية