ماذا لو كان السيد الموظف المسؤول عن الحجب بصدد تكرار خطأ مهني بقنصه المتكرر لأصوات معتدلة و رصينة ؟
ماذا لو كان خاطئا في تقديره لسقف الحريات المسموح به ... ماذا لو كان يرتكب في هفوة تجاوز الصلاحيات ؟ ماذا لو أثار سخط أعرافه بسبب سوء إستغلال السلطة .. و سوء التصرف .. و ظلمه و تجنيه على أبسط حقوق المواطنين ؟
حجب المدونة البديلة لطارق الكحلاوي تثبت أن العملية مشخصنة و فيها محاكمة للنوايا ... لئن كان لحجب المدونة الأولى بعض التفسيرات ( و ليس التبريرات) ... فإن حجب المدونة ثانية , و هي في المهد , يعد بحق تجنيا صارخا صادما لا لبس فيه على حق تونسي في التعبير.
لئن تعددت المبادرات للإحتجاج على سياسة الحجب , إلا أنها لم تزد هؤولاء الموظفين سوى إمعانا في سوء إستغلال الصلاحيات التي منحتها الدولة لهم ... لذلك بات من المجدي الإتصال المباشر بوزارة الإشراف لإبلاغها عن هذه تجاوزات بعض موظفيها ... لأن فرضية سوء التصرف و عدم علم أعلى هياكل الإدارة بتفاصيل ما يجري على الساحة التدوينية يبقى قائما ...لقد قالوا أن " الحق معاك " ... و أنه بالإمكان التظلم من تجاوزات بعض الإدارات ... و أن الأخطاء , إن وقعت , ليست سياسة عامة بل هي غالبا سوء إستغلال سلطة أو تقصير أو خطأ مهني قابل للتدارك...
إنطلاقا من هذه الفرضية ... لم لا يتم إعتبار أن الموظف أو الهيكل المكلف بالحجب قد أخطأ في أداء مهمته وأنه قد حان الوقت لمحاسبته إداريا : لقد كلف هذا الموظف بحجب بعض المواقع التي تحض على العنف أو الكراهية ( ليس في هذا قبول لأي نوع من الحجب بل هو محاولة لتوصيف حال قائم) , فراح يقتطع على هواه كل نفس حر : ربما يعود ذلك لعدم أهليته لشغل الوظيفة الي كلف بها ...
قد يدفع رفع أمر موظفي الحجب إلى الهياكل الإدارية العليا سبيلا لمراجعة دورهم .
قد يدفع التظلم لدى مكاتب العلاقات مع المواطن من جور موظفي الحجب سبيلا يدفع أصحاب القرار لتوبيخهم أو مراجعة صيغة عملهم... خاصة و أن "أصحاب القرار " قد تلقوا أوامر صارمة بفتح الأبواب و التعامل بشفافية مطلقة مع المواطن ...و الحزم في تحمل المسؤولية و سرعة إتخاذ القرار, بشكل يشرف صورة الإدارة و لا يشوهها على طريقة "عمار" الحالية.
لئن بدت هذه الرؤية في التصدي لجور موظفي الحجب ساذجة , فإنها تبقى - و لو بنسبة ضئيلة – قائمة ... و لا بأس من إنتهاجها كسبيل مواز للنهج الإحتجاجي و التصعيدي... فهذا المنهج إن لم ينفع , فلن يضر : بل هو سبيل من سبل المطالبة بالحقوق
mardi 9 mars 2010
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
1 commentaire:
حجب المدونة البديلة لطارق الكحلاوي و هي في المهد= دليل صارخ على أن العملية موجهة و مشخصنة : يشرف عليها أشخاص بعينهم : يبدو من الملح الكشف عن لائحة إسمية بهؤولاء الموظفين و رفع أمرهم لوزير الإتصالات ... تسمية "عمار" الساخرة قد تجعلنا نتشبث بشخصية هلامية و تحيد بنا ...عن تحديد الشخصية الفعلية المباشرة لفعل الحجب... هو ليس "عمار " بل مواطن تونسي يعيش بيننا ... يستعمل كل صباح سيارة إدارية و يتجه إلى أحد مكاتب الوزارات ليباشر "إجتهاداته" و ليتجاوز صلاحياته كموظف دولة ...من هو الموظف المسؤول الذي يمضي على ورقة تحمل عنوان المدونة التي يجب حجبها... محققا تشويه سمعة بلد بكامله ؟؟؟ : لم لا تتم مسائلته كشخص مادي ... ألم يحن الآوان لكشف شخصية هذاالمخرب بالإسم و اللقب
Enregistrer un commentaire